عادي

«أسد البندقية الذهبي» لـ«وثائقي الأفيونيات الأمريكية»

15:04 مساء
قراءة 3 دقائق
سلط مهرجان البندقية السينمائي، في ختام دورته التاسعة والسبعين، الضوء على أزمة الأفيونيات في الولايات المتحدة من خلال منح جائزة «الأسد الذهبي» لوثائقي عن المصورة نان جولدين وكفاحها ضد هذه الفضيحة الصحية التي أودت بحياة مئات آلاف الأمريكيين.
ومنحت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الممثلة الأمريكية جوليان مور، هذه المكافأة الأرفع في المهرجان للمخرجة لورا بويتراس (58 عاماً)، في ثالث تتويج على التوالي يُمنح لمخرجة، بعد الفرنسية أودري ديوان المتحدرة من أصل لبناني العام الماضي عن فيلم «ليفنمان»، والصينية الأمريكية كلويه جاو عن «نومادلاند» في 2020.
ولا يكشف الوثائقي الفائز السبت بعنوان «أول ذي بيوتي أند ذي بلودشد»، أي معلومات مدوية، لكنه يغوص في سيرة نان جولدين، المصورة البالغة 68 عاماً والمعروفة بتصويرها للأوساط الاجتماعية المهمشة في نيويورك. وقد قاومت جولدين الموت مراراً، لأسباب مختلفة من الإيدز وصولاً إلى معركتها الأخيرة ضد إدمان الأفيونيات.
فقد خاضت نان غولدين التي غادرت البندقية قبل إعلان الفائزين بالجوائز، معركة شرسة غير متكافئة ضد منتجي الأفيونيات، وهي مسكّنات تسببت بإدمان قاتل أودى بحياة نصف مليون أمريكي على مدى العقدين الماضيين.
ويتطرق الفيلم الوثائقي إلى هذه الأزمة مطولاً: فقد كرّست المصورة التي اقتربت من الموت بسبب إدمانها، شهرتها في خدمة الكفاح ضد عائلة ساكلر الثرية التي كانت تنتج أفيونيات الأوكسيكودون بموازاة رعايتها لأبرز المؤسسات الثقافية العالمية.
ومنح القائمون على هذا الحدث السينمائي جائزتي التمثيل لنجمين هوليووديين معتادين على السجادة الحمراء، هما كايت بلانشيت عن دورها في فيلم «تار»، وكولين فاريل عن دوره في «ذي بانشيز أوف إينشرين».
كما نال الإيطالي لوكا جوادانينو جائزة الأسد الفضي في فئة أفضل مخرج، عن فيلمه «بونز أند أول».
إلا أن سجل الجوائز يسدد في المقابل صفعة إلى شبكة «نتفليكس» العملاقة في مجال البحث التدفقي، التي كانت تسعى للاستحصال على اعتراف بجدارتها في الإنتاج السينمائي خلال «الموسترا». فقد خرجت المنصة التي حُرمت سابقاً هذا العام المنافسة في مهرجان «كان» بسبب عدم عرض أعمالها في الصالات الفرنسية، خالية الوفاض من المهرجان الإيطالي حيث قدّمت ما لا يقل عن أربعة أفلام.
ولم تقتنع لجنة التحكيم بأداء أنا دي أرماس لشخصية مارلين مونرو في فيلم السيرة «بلوند» الذي تبدأ «نتفليكس» عرضه نهاية الشهر الحالي، ولا بالسرد المضخم لوقائع عملية تمرد في إحدى الضواحي في فيلم «أتينا» للمخرج الفرنسي رومان غافراس.
والأمر سيّان بالنسبة للمخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليس إينياريتو الذي ضيّع الجمهور في متاهات فيلمه «باردو»، والأمريكي نواه بومباك الذي لم يسترجع سحر أفلامه السابقة مع عمله الجديد «وايت نويز».
  • قائمة الجوائز
- الأسد الذهبي لأفضل فيلم: «أول ذي بيوتي أند ذي بلادشيد» للورا بويتراس (الولايات المتحدة).
- الأسد الفضي وجائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة أسد المستقبل: «سانت أومير» لأليس ديوب (فرنسا).
- الأسد الفضي لأفضل مخرج: الإيطالي لوكا غوادانينو عن «بونز أند أول».
- أفضل ممثلة: الأسترالية كايت بلانشيت عن دورها في «تار» لتود فيلد.
- أفضل ممثل: الإيرلندي كولين فاريل عن دوره في «ذي بانشيز أوف إينيشيرين» لمارتن ماكدونا (إيرلندا).
- جائزة «مارتشيلو ماستروياني» لأفضل ممثل شاب أو ممثلة شابة: الكندية تايلور راسل التي أدت البطولة في دورها الأول في فيلم «بونز أند أول» للإيطالي لوكا غوادانينو.
- جائزة لجنة التحكيم الخاصة: المخرج الإيراني جعفر بناهي عن فيلمه «الدببة غير موجودة».
- أفضل سيناريو: «ذي بانشيز أوف إينيشيرين» لمارتن ماكدونا (إيرلندا).
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/293nbfum

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"