عادي

المدونات الصوتية تثير الجدل عن العدالة في الولايات المتحدة

20:16 مساء
قراءة دقيقتين
1

أعاد إطلاق سراح المتّهم الذي تطرق البرنامج الإذاعي «سيريال» إلى قضيته، إحياء الجدل القائم في شأن «هَوَس» الأمريكيين بالمدوّنات الصوتية (بودكاست) التي تتناول أخبار الجرائم وتأثيرها الملموس في نظام القضاء الجنائي.

وعندما أُطلق سراح عدنان السيد من إحدى محاكم بالتيمور بعد 22 سنة من إصدار حكم في حقه بالسجن المؤبد بتهمة قتل حبيبته السابقة، وهو ما كان ينفي اقترافه باستمرار، لاقى ترحيباً وهتافات من حشد من مؤيديه.

ومن بين هؤلاء الصحفية سارة كونيغ التي أصبحت معروفة لملايين المستمعين سنة 2014 بفضل بودكاست «سيريال». وأثار التحقيق الذي أطلقته تزامناً مع التحقيق الرسمي الجاري شكوك كثيرين في شأن مجرى سير القضية، من دون أن تستنتج ما إذا كان عدنان السيد مذنباً أم بريئاً.

وتعتبر الباحثة في مجال التواصل لدى جامعة ألاباما في الشمال الأمريكي ليندسي شيريل التي كتبت مقالات عدة عن هذه القضية أن برنامج «سيريال» الذي جرى تنزيله ملايين المرات «حقق نجاحاً كبيراً على مستوى الثقافة الشعبية».

وتلاحظ أن «الناس يبدون منذ القِدَم اهتماماً بمواضيع الجرائم، وكانوا يحضرون خلال العصور الوسطى تنفيذ عمليات إعدام». ولكن مع «سيريال» أصبح «ما كان يُنظر إليه على أنه متعة يشوبها شعور بالذنب ونوع من التلصص أمراً عادياً».

وفي أعقاب «سيريال»، حققت المدونات الصوتية التي تتطرق إلى «جرائم حقيقية» ازدهاراً كبيراً، فكانت تتناول مثلاً قضايا جرائم لم تُحلّ، وأخطاء على المستوى القضائي، وحوادث اختفاء أشخاص بصورة غامضة. وفي حين أحصت شيريل ما لا يقل عن خمسة آلاف مسألة مماثلة جرى التطرق إليها، تؤكد أن هذه المواضيع تختلف بطبيعتها ونوعها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yruktv9y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"