تحية إجلال للمعلمين

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

بعد يومين، وتحديداً في الخامس من أكتوبر، تحتفي المجتمعات باليوم العالمي للمعلم، تقديراً لمكانته ورسالته السامية التي تقود إلى بناء الأوطان ونهوض الأمم، وتضمن لها استدامة تنموية في مختلف القطاعات وشتى المجالات، باعتبار أن المعلم هو العنصر الرئيس والمرتكز الأساسي في بناء الأجيال.
ونحن في دولة الإمارات عموماً وفي إمارة الشارقة خصوصاً، نولي هذا اليوم أهمية كبيرة، لأن القيادة الرشيدة تعي مدى أهمية المعلم، ودوره المحوري في صقل شخصيات الطلبة، وتزويده بالمهارات والمعارف والعلوم اللازمة التي تهيئه للانخراط في دورة الحياة التنموية التي تنتظره في المستقبل، بمجرد أن ينهي مراحل التعليم الجامعية.
ومن واقع التصاقي بالقطاع التعليمي واحتكاكي المباشر به على مدى سنوات طويلة، فسوف أتطرق إلى تجربة إمارة الشارقة في إبراز مكانة المعلم، ودوره المباشر في التنمية المستدامة، باعتبارها أول من أطلق باكورة الحراك التعليمي النظامي، متجاوزاً المراحل والمحطات التي مرت بها المنظومة التعليمية، وذلك للحديث عن الإنجازات مباشرة.
وبالطبع فإن المتتبع لمراحل المنظومة التعليمية في الشارقة، يعلم أن ما حققته من إنجازات تنموية في مجال الميدان التعليمي، جاء ثمرة للرعاية منقطعة النظير التي حظيت بها المنظومة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وفي تقديري لا بد من الإشارة إلى مرتكزين أساسيين في هذا المناسبة المهمة، وهما ثمرة توجيهات ودعم سموه، حيث وجه بإنشاء أكاديمية الشارقة للتعليم، بغرض دعم جهود المؤسسات التعليمية، والتي يعني دعمها وتطويرها دعماً مباشراً للمعلم من خلال البرامج النوعية والدورات التدريبية التي تستهدف الكوادر التعليمية والقيادات التربوية.
أما المرتكز الثاني فهو برنامج، معلم وافتخر، الذي أطلقته هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والتي هي بالمناسبة من أبرز ثمار تطور المنظومة التعليمية، لأنها باتت المظلة لجميع المؤسسات التعليمية الخاصة في الشارقة، وبالعودة إلى برنامج، معلم وافتخر، فهو الأول من نوعه على مستوى الدولة.
هذا البرنامج النوعي قاد حتى الآن إلى تخريج أفواج من الكفاءات الوطنية، وأسهم في تشجيع الآخرين من أبناء الإمارة إلى التوجه نحو مسالك التعليم ومساراته التربوية، وأتاح توفير فرص العمل للمواطنين الراغبين أو الباحثين عن عمل، يحمل في طياته رسالة سامية ويقود إلى بناء أجيال بأكملها.
وفي الخلاصة فإن الشارقة سعت واهتمت بتطوير وتقدير الكوادر التعليمية والتربوية، لأنها تعلم تماماً أن المعلم هو المحور الرئيس والمرتكز في خلق منظومة تعليمية متكاملة، فهو صانع الأجيال، ومن هذا المنطلق فإنه يستحق وعن جدارة أن يحتفى به في كل يوم، وأن يكون الخامس من أكتوبر يوماً لإبراز أهميته، ومناسبة لإبراز جهوده وتقديره، كما يستحق وكما يجب أن يكون التقدير، فشكراً لكل المعلمين وعلى مر كل الأزمان، فهم بحق يستحقون منّا تحية إجلال وإكبار.

الأمين العام لمجلس الشارقة للتعليم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymhxntyy

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"