عادي
استقبل وفداً من المعلمين بمناسبة يومهم العالمي

محمد بن زايد: التعليم النوعي وليس الكمــي خيــار الإمــارات الوحـيــد

20:03 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد بن زايد

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن خيار دولة الإمارات الوحيد حاضراً ومستقبلاً هو التعليم النوعي وليس الكمي، وفق أعلى معايير الجودة، مشدداً سموه على أن الاستثمار في التعليم وتخريج كوادر نوعية متميزة يرتكز في الأساس على إعداد معلم متميز.

الصورة
1

جاء ذلك خلال استقبال سموه، وفداً من المعلمين والعاملين في مختلف القطاعات التعليمية في الدولة، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم. وقال سموه: «نقدّر ونعظم دور كل معلم ومعلمة في تنشئة أجيال اليوم والغد وإعدادهم للمستقبل».
أكد صاحب السمو رئيس الدولة أهمية دور المعلم وعظيم تأثيره في تنشئة الأجيال وتوعيتها وتوجيهها التوجيه الصحيح نحو بناء ذواتهم وأفكارهم، خاصة في المراحل الدراسية والعمرية التأسيسية الأولى التي يتشكل فيها وعي النشء وشخصيتهم وتوجههم وأفكارهم، مشدداً على دور المعلم في حماية النشء من الأفكار المتطرفة التي تتسبب في تضليلهم وضياع مستقبلهم، وخسارة بلدانهم لطاقاتهم، وهذه أمانة ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق المعلم بالدرجة الأولى. وقال سموه: «أنتم تتعاملون مع أولادنا في أخطر مراحل حياتهم، ولذلك مهم أن يدرك المعلم أن أي كلمة يقولها أو تصرّف يفعله، يشكّل عقولهم وأفكارهم ومصيرهم كله». وأضاف سموه «أنه من الممكن أن أي كلمة تشجيع وتحفيز يقولها المعلم تنشئ مبدعاً ومتميزاً في مجال ما، والعكس صحيح. فأي كلمة محبطة تؤدي إلى حرمان المجتمع من مبدع أو مخترع كان يمكن أن يغير حياته للأفضل».

الصورة
1

أشار سموه إلى تجربته الشخصية في التعليم قبل نحو 30 عاماً في الكلية الجوية، ومدى فخره بتلك التجربة والفترة في حياته، وهو يرى ذلك الجيل يتخرج ويتولى مناصب مختلفة في خدمة وطنه. كما استذكر سموه لقاء جمعه مع الراحل لي كوان يو، رئيس وزراء سنغافورة الأسبق، الذي يعدّ مؤسس سنغافورة الحديثة، حين سأله عن خططه الخمسية التي ركزت على بناء منظومة تعليمية قوية في بلاده على مدى 25 عاماً، وأهمية التعليم في تقدمها، حيث شكلت قاعدة قوية لنهضتها وسرعة تطورها. وقال سموه، إنه خلال عشرين عاماً المقبلة سيحدد التعليم مدى تقدّم الدول والأمم أو تأخرها عن ركب التطور والحضارة».

الصورة
1

ودعا سموه إلى الاستثمار في تعليم الأبناء بالشكل الأمثل؛ لأنهم طاقات وقدرات ليس لها حدود، فمن المهم استثمارها وتطويرها وتوجيهها في الاتجاه الصحيح. وأشار سموه إلى أهمية تبادل الأفكار التي تسهم في تطوير المجتمعات، داعياً المعلمين إلى طرح الأفكار التي تخدم العملية التعليمية وتطورها. وأكد صاحب السمو، رئيس الدولة، أن الدول التي تبني وتؤسس قاعدة متينة وراسخة للتعليم النوعي، تضمن مستقبلها وأمانها من خلال إعداد وتأهيل أجيال واعية حكيمة تفكر في الاتجاه الصحيح، وتخطط لمستقبلها وتحمل راية أوطانها.

الصورة
1

حضر مجلس قصر البحر، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي. (وام)

الصورة
اليوم العالمي للمعلم
الصورة
1

 

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3tjn33r6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"