عادي

90 عاماً على هبوط أول طائرة على أرض محطة الشارقة الجوية

17:52 مساء
قراءة 3 دقائق
  • منال عطايا: الاحتفال يأتي تقديراً لتاريخ المطار الأول في الدولة
تحتفي هيئة الشارقة للمتاحف بيوم الإمارات للطيران المدني، وبذكرى مرور 90 عاماً على هبوط أول طائرة على أرض محطة الشارقة الجوية التي كانت أول مطار في المنطقة، وسميت محلياً باسم «المحطة»، لتشكل وقتها حلقة وصل بين الشرق والغرب، من خلال تنظيم معرض «محطة الشارقة الجوية: أول هبوط قبل 90 عاماً»، وعدد من الفعاليات لتسليط الضوء على الازدهار والتطور الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطيران.
يأتي احتفال الهيئة بهبوط الطائرة الذي كان بغرض الاستراحة والتزود بالوقود في أول مطار جوي مدني عرف للبريطانيين في «الإمارات المتصالحة» والذي تم بناؤه بين عامي 1932 و1933 لتربط عبره الخطوط الجوية الإمبراطورية بين بريطانيا والهند وأستراليا، بهدف إلقاء الضوء على أهمية متحف المحطة كأول مطار يفتتح في الدولة والمنطقة.
افتتحت المعرض منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، بحضور كل من د.ويبر ندورو، المدير العام لمنظمة إيكروم، ود.زكي أصلان، مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي «إيكروم- الشارقة».
وقالت إن الاحتفال يأتي تقديراً لتاريخ المطار الأول في الدولة، ويسهم في إبراز مكانة إمارة الشارقة ودورها المحوري في الانفتاح على ثقافات وحضارات الآخرين من خلال أول مطار في المنطقة.
وأضافت أن اهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بالمحطة، برز من خلال تأليف سموه كتاباً بعنوان «محطة الشارقة الجوية بين الشرق والغرب»، الذي وثق من خلاله التواريخ والاتفاقيات التمهيدية التي قادت إلى تأسيس أول مدرج للهبوط في إمارة الشارقة لتكون بذلك جسراً يربط بين الشرق والغرب.
تنطلق أولى فعاليات الاحتفالية بمعرض يحمل عنوان «محطة الشارقة الجوية: أول هبوط قبل 90 عاماً» الذي يقام في متحف المحطة ويستمر لمدة عام كامل من تاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، احتفاء بمرور تسعة عقود من الازدهار والتطور في مجال الطيران بالدولة.
ويروي المعرض تاريخ إنشاء محطة الشارقة الجوية في عام 1932، مستعرضاً النص الأصلي لاتفاقية بين الشيخ سلطان بن صقر الثاني والحكومة البريطانية، ومسلطاً الضوء على مراحل بناء المحطة، ومسار الرحلات الجوية التي كانت تنطلق منها ولحظة الهبوط الأولى، وأول رحلة على امتداد الساحل العربي، وآخر رحلة مرت على امتداد الساحل الفارسي، وجدول زمني للمفاوضات بين الحكام البريطانيين والمحليين بشأن المسار الساحلي للسفر الجوي التجاري الدولي.
ويستعرض الحدث فيلماً حول الهبوط الأول لطائرة «هانو» بمحطة الشارقة في رحلة عودتها إلى بريطانيا من كراتشي بالهند، وعلى متنها أربعة ركاب وطاقم، مشيراً إلى الإثارة التي أحدثها الهبوط، والتي تلتها زيارة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي حاكم الشارقة، وإخوانه وحشد من سكان الشارقة للموقع.
ويكشف المعرض عن مجموعة من الصور التاريخية تعرض للمرة الأولى التي التقطها قائد الجناح هارولد السوب، الذي شغل منصب قائد الجناح الجوي في سلاح الجو الملكي البريطاني بين عامي 1932 - 1956.
دخول مجاني
يفتح المتحف أبوابه، مجاناً للزوار لزيارة المعرض والتعرف إلى برنامج الفعاليات والأنشطة التعليمية التي تنظمها الهيئة لمدة شهر كامل، متضمنة ندوة افتراضية بعنوان «تَصوُّر المحطة: الماضي والحاضر» والتي تقام بتاريخ 26 أكتوبر الجاري لتناقش التجارب الثقافية المِفصلية التي مرت بها أول محطة جوية في دولة الإمارات، وتهدف بشكل أساسي إلى إنشاء قاعدة من البحوث القوية والمتماسكة لتظل مرجعاً موثوقاً في المستقبل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3brbusx3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"