أعلنت «جلف كرافت»، الشركة الرائدة عالمياً في صناعة اليخوت والقوارب، عن تعاونها مع معهد دبي للتصميم والابتكار، وذلك في إطار التزامها المستمر بترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي متميز لليخوت.
وستقوم «جلف كرافت» بالتعاون مع معهد دبي للتصميم والابتكار، بتقديم مشروع مصمم خصيصاً لتدريسه على مدار الفصل الدراسي لخريف 2022، مخصص لمجموعة من الطلاب الموهوبين في عامهم الدراسي الثاني والثالث والرابع، ويعتبر تحدياً تعليمياً جديداً ومثيراً بعنوان «ابتكر علامة تجارية استراتيجية جديدة وإبداعات تصميمية لشركة جلف كرافت».
وسيتخذ هذا الفصل الدراسي منهجاً مفتوحاً، يسمح للطلاب باكتشاف موضوعاتهم الخاصة ضمن إطار العمل الواسع لعمليات شركة «جلف كرافت» المتكاملة، الذي يشمل كل خطوة من خطوات عملية الإنتاج، بدءاً من تصور وابتكار المفهوم والتصميم إلى عملية التنفيذ الهندسي، وصولاً إلى مرحلة الإنتاج النهائي، للحصول على وجهات نظر جديدة وغير مسبوقة من عدد من المصممين اللامعين الواعدين.
يهدف معهد دبي للتصميم والابتكار، الذي استقبل أول فصل دراسي من الطلاب عام 2018، إلى تنشئة وتدريب ورعاية الجيل الجديد من المصممين، عبر منهاج تدريسي معدّ خصيصاً لتمكين الطلاب من تكوين رحلتهم الدراسية الخاصة بهم التي تمتد على مدار أربع سنوات، للحصول على شهادة بكالوريوس متعددة المسارات في مجال التصميم، وهي الأولى من نوعها على صعيد المنطقة، مع خيار التركيز على أربعة مسارات تخصص هي: تصميم المنتجات وتصميم الوسائط المتعددة وتصميم الأزياء، والإدارة الاستراتيجية للتصميم.
تتم الدراسية العملية في معهد دبي للتصميم والابتكار، ومقره في حي دبي للتصميم، ابتداء بتعريف الطلاب بالتفكير التصميمي، وعملية التصميم، كنظم أو أُطر عمل. وتُختتم بسلسلة من المشاريع التي تتراوح في درجة الفكر التجريدي ومستوى التعقيد والتركيز.
يدير الفصل الدراسي إلمار شولر، خبير دولي وأستاذ مساعد في مجال الإدارة الاستراتيجية للتصميم في المعهد، والنائب السابق لرئيس جوائز «ريد دوت للتصميم»، ويهدف إلى تطوير وصقل مهارات الطلاب في البحث والتطوير، والتصميم، والتسويق والمبيعات، والاتصالات. وتستمر الفصول الدراسية بين شهري سبتمبر وديسمبر، وتشمل جولة في حوض بناء السفن لتصنيع اليخوت والقوارب التابع لشركة «جلف كرافت»، وعروضاً تقديمية تقوم لجنة من الخبراء في «جلف كرافت» بتقييمها، فضلاً عن تنظيم زيارة إلى مركز تجربة «جلف كرافت» في دبي.
وستتمحور المرحلة الأخيرة من المشروع حول العروض التقديمية للطلاب، إذ ستتاح لهم الفرصة لمناقشة ما تعلموه وعرض تصاميم محاكاة ثنائية وثلاثية الأبعاد.
وقالت عبير الشعالي، نائب العضو المنتدب في «جلف كرافت»: «لطالما كان الابتكار والتصميم وتمكين الجيل الجديد من مصممي ومصنعي اليخوت شغفاً كبيراً بالنسبة للشركة، الأمر الذي دفعنا للتعاون مع معهد دبي للتصميم والابتكار، لمشاركة قيمه ورؤيته وتبادل المعرفة والخبرات مع المواهب الصاعدة في مجال التصميم».
وتابعت: إن «الحفاظ على سمعتنا العالمية المتميزة التي عملنا جاهدين لاكتسابها تتطلب منا البحث المستمر عن المواهب ذات المستوى العالمي، ويشاركنا معهد دبي للتصميم والابتكار هذا النهج عندما يتعلق الأمر بالارتقاء بالمعايير في ابتكار التصاميم. ويشرفنا أن نتعاون مع المعهد، ونوفر للجيل القادم تجربة متكاملة وآسرة. إن العنصر الأكثر أهمية لنا هو مقدار الشغف والالتزام الذي يظهره كل فرد، ونحن فخورون بتقديم فرص نمو متساوية للجميع وتعزيز وصقل مواهبهم. ونتطلع قدماً إلى رؤية النتائج التي سيثمر عنها هذا المشروع المشترك الهادف»
وقال شولر، أستاذ مساعد في مجال الإدارة الاستراتيجية للتصميم في معهد دبي للتصميم والابتكار: «تجسّد اتفاقيات الشراكة والتعاون مع شركات تتمتع بفكر متطور ومتقدم مثل «جلف كرافت»، تجارب تعليمية قيّمة للغاية لطلابنا، فمن خلال العمل الوثيق مع هذه الشركات في مشاريع عملية على غرار هذا المشروع، يمكنهم فهم كيفية عمل استراتيجيات التصميم والابتكار بشكل أفضل على أرض الواقع وفي سياق الأعمال العالمية وريادة الأعمال».
وأضاف: «إن الطلاب سعداء ومتحمسون لنيلهم هذه الفرصة للعمل في مثل هذا القطاع الرائع، حيث يحظى فيه الابتكار والتصميم بمكانة بالغة الأهمية. لقد كان شغف عبير الشعالي بتشجيع وتمكين الجيل القادم دافعاً محفزاً لتوفير منصة جديدة تتيح لطلابنا تجربة مهنية عملية. إن الابتكار لا يتعلق فقط بالتصميم أو التكنولوجيا، بل بكيفية التعامل مع تحديات الأعمال وتحديد فرص النمو وخلق القيمة، وهذا ما يميز علامة «جلف كرافت» التجارية عن غيرها من العلامات الأخرى».
تعد «جلف كرافت» شركة متكاملة لتصنيع اليخوت والقوارب وتدير منشأتي إنتاج في أم القيوين وجزر المالديف. ورسخت الشركة سمعة عالمية طيبة في تسليم يخوت وقوارب عالية الجودة والأداء أهلتها لحصد العديد من الجوائز على مدار العقود الأربعة الماضية.
وتأسست عام 1982 في دولة الإمارات، وهي واحدة من بين أحواض بناء السفن العالمية المتكاملة الفريدة من نوعها لتصنيع اليخوت والقوارب حول العالم، حيث يتم تنفيذ كل عمليات التصنيع بدءاً من الأبحاث والتطوير إلى تصور وابتكار المفهوم والتصميم وصولاً إلى عملية التنفيذ الهندسي وانتهاءً بعملية الإنتاج، مما أتاح للشركة الحصول على اعتراف دولي كرائدة ضمن القطاع في استخدام التكنولوجيا المبتكرة. وباعتبارها شركة عالمية رائدة في إنتاج يخوت بهياكل مصنوعة من الألياف المركبة، تعمل «جلف كرافت» على تصميم وتطوير وهندسة وتصنيع «ماجستي 175»، أكبر يخت سوبر في العالم مصنوع من الألياف الزجاجية المركبة، والذي تم إطلاقه في عام 2021. ومن خلال خبرتها، تهدف الشركة، التي تحتفل هذا العام بالذكرى الأربعين لتأسيسها، إلى إدخال الجيل الجديد من المبتكرين في قطاع الصناعة البحرية، وتشجيعهم على التفكير ببدء مسيرتهم المهنية في قطاع بناء اليخوت والقوارب الذي يشهد توسعاً متسارعاً في المنطقة.
