عادي
شهدت احتفالية «تعابير المالد» في أبوظبي

نورة الكعبي: الاحتفال بذكرى المولد النبوي استحضار لقيم التسامح

19:20 مساء
قراءة دقيقتين
نورة الكعبي تتوسط حضور الاحتفال 9
فرقة مبارك العتيبة أثناء الاحتفال
فرقة الحضرة الشفشاونية أثناء الاحتفال
فرقة نور الدين خورشيد أثناء الاحتفال
المتحدثون أثناء الجلسة الحوارية لفن المالد

أبوظبي: نجاة الفارس

شهدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، فعالية «تعابير المالد» التي أقيمت احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف، أمس الأول السبت، في مركز أبوظبي الإبداعي، بحضور الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعدد من المسؤولين، وتضمن الاحتفال عروضاً متنوّعة أدتها فرق محلية وعربية، عبّرت عن حبّ الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، إلى جانب جلسة حوارية استعرضت تاريخ «فنّ المالد»، وتطوّره في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت نورة بنت محمد الكعبي: «ينبع اهتمام الوزارة بالاحتفال بهذه المناسبة من أهميتها الدينية والتاريخية والثقافية للمجتمع الإماراتي، الذي اعتاد إحياء هذه المناسبة العطرة، واستحضار سيرة النبي ﷺ واستخلاص العبر منها، ليتواصل حضوره في أذهان الشباب، ويتعلّموا من سيرته قيم التسامح والإخاء والتعايش».

ونوهت بأن« فنّ الإنشاد الديني» المعروف ب(المالد) هو أحد أبرز الفنون التقليدية المحلية التي تجسّد ثقافة دولة الإمارات وقيمها الأصيلة، ومدى ارتباط أبنائها بموروثهم الثقافي العربي والإسلامي، وعلى امتداد التاريخ اقترن هذا الطقس بالمناسبات الدينية والاجتماعية، وأسهم في تعزيز النسيج والترابط المجتمعي، مؤكدة أن حرص الوزارة على مواصلة هذا الإرث ترجم بتنظيم فعالية تهتم بالتعريف به، خاصة بين فئة الشباب.

واستهلّت الفعالية بأمسية إنشاديه للمنشد السوري نور الدين خورشيد، وفرقته التي قدّمت لوحات ومدائح تغنّت بحب الرسول ﷺ، تبعها عرض لفرقة «الحضرة الشفشاوانية» المغربية، التي أبدعت مجموعة من الأناشيد والمقطوعات الدينية المغربية.

كما شهدت الفعالية جلسة حوارية ناقشت «فنون المالد في دولة الإمارات»، شارك فيها كلّ من: الفنان الأدائي الإماراتي علي بن يعروف المنصوري، والباحث الإماراتي ثاني المهيري، والفنان عمار العطار، ناقشوا فنون المالد في الدولة تاريخياً، والعادات الأصيلة المرتبطة به، موضحين أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قد اهتم وأمر بتوثيق «فن المالد» في الإمارات منذ فترة السبعينات.

وتحدث العطار عن مشروعه الفني الذي وثق فيه لفن المالد بالصور، من خلال إظهار تعابير وتفاصيل الوجه وطريقة جلسة المشاركين في أدائه، وسبق وعرضه في مهرجان البردة عام 2019.

واختتم الاحتفال بتقديم لوحات من التراث المحلي الإماراتي ل«المالد» من أداء فرقة مبارك العتيبة للفنون الشعبية والتراثية، تضمنت الأهازيج الإماراتية الجماعية الأصيلة على إيقاعات الدفوف والأناشيد المخصصة للمالد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5npaxu29

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"