عادي

العلاج الطبيعي وسرطان الثدي

23:29 مساء
قراءة 3 دقائق
13

مريم الطاهر*

شهر أكتوبر/ تشرين الأول هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، هناك العديد من الأدلة التي تشير إلى الفوائد الفسيولوجية والنفسية للعلاج الطبيعي كعامل آمن وفعّال لعلاج سرطان الثدي. تعمل تدخلات العلاج الطبيعي على تمكين المرضى من إدارة الأعراض والآثار الجانبية للعلاج أو الشفاء من الجراحة.

عندما يزور المريض أخصائي العلاج الطبيعي، سيقوم الطبيب بتقييم المشكلة الحالية، ووضع خطة رعاية علاجية. سيتضمن هذا البرنامج أهدافاً واقعية.

سيسأل أخصائي العلاج الطبيعي عن الأعراض الحالية والتاريخ الطبي وكيف يؤثر مرض السرطان في الحياة اليومية.

التأهيل ما قبل الجراحة

قبل الجراحة ربما هناك دور للعلاج الطبيعي. يُعرف التأهيل بأنه وقت الرعاية الذي يحدث بين وقت التشخيص وعلاج السرطان الفعلي. تظهر الأدلة أن التأهيل يمكن أن يحسّن النتائج النفسية والجسدية للعالج. الهدف من العلاج الطبيعي في مرحلة ما قبل التأهيل هو:

- تقييم المدى الحركي: للكتفين، العمود الفقري، ومحيط الذراعيين العلويين.

- تحديد ما إذا كان أي ضعف قد يؤثر في التعافي مثل ضعف العضلات أو قلة في مرونة العمود الفقري أو الألم

في الوذمة اللمفية وتقليل الإصابة به.

- وضع برنامج للتمارين الرياضية قبل الجراحة وبعدها.

التأهيل بعد الجراحة:

الهدف من العلاج الطبيعي بعد الجراحة وأثناء العلاج (العلاج الاشعاعي أو العلاج الكيميائي) هو تقليل الآثار الجانبية. وتشمل تدخلات العلاج الطبيعي:

- العلاج اليدوي: يعرف العلاج اليدوي بأنه علاج باستخدام أيدٍ متخصصة في علاج المفاصل والعضلات والندبة. يمكن أن يساعد ذلك في زيادة نطاق الحركة وتقليل الألم والتورم.

- علاج الوذمة اللمفاوية: يشمل هذا العلاج المساج اللمفاوي اليدوي، والضمادات الضاغطة والتعليمات بالتمارين والعناية الذاتية.

- التمرين: يعد التمرين خلال جميع المراحل ( قبل وأثناء وبعد العلاج) ذا أهمية حيوية وقد ثبت أنه يقلل أو يقضي على الآثار الجانبية للعلاج

المضاعفات الشائعة

- التصاقات النسيج الندبي: يمكن للجرح بعد إزالة الثدي أو الغدد الليمفاوية أن يتصلب بعض الشيء. يكمن هنا دور العلاج الطبيعي في فك تلك الالتصاقات وزيادة مرونة الجرح

- الألم: شائع في منطقة الكتف والصدر والرقبة والذراع

- تقييد المدى الحركي أو تصلب في الكتف والرقبة والعمود الفقري

- الوذمة اللمفاوية: وتعالج عن طريق المساج اللمفاوي بسبب تراكم السائل اللمفاوي في الطرف المصاب

- ضعف وتعب: زيادة النشاط البدني عن طريق المشي، الهرولة أو الجري حسب الحالة الصحية للمريض

- متلازمة الويب الإبطية (العقد الليمفاوية): ألم أو تنميل ينتج أحياناً كأثر جانبي لخزعة العقدة الليمفاوية الحارسة (SLNB) أو تشريح العقدة الليمفاوية الإبطية ( ALND). يختص العلاج الطبيعي بتقليل الأعراض بعدة طرق تعتمد على حالة المريض.

يتم تنفيذ إعادة التأهيل المبكر، لتعزيز الحركة الوظيفية إلى مستوى نشاط المريض السابق.

يتم تنفيذ تمارين الذراع في اليوم الأول أو الثاني بعد العملية:

- تتم تمارين زيادة المدى الحركي للكتف والذراع في فتح الذراع للجانب والأمام على مدى 40 درجة.

- في اليوم الرابع، تتم زيادة فتح الذراع للجانب والمام بعد العملية تدريجياً إلى 45 درجة، ويمكن زيادة ذلك بمقدار 10 - 15 درجة في اليوم اعتماداً على مستوى تحمل الألم للمريض.

تتم هذه التقنية عن طريق إمساك ذراع المريض بزاوية 45 درجة في فتح الذراع للجانب والأمام

تعد الوذمة اللمفاوية الثانوية أمراً شائعاً بين مرضى سرطان الثدي بعد الجراحة وهي ذات تأثير سلبي طويل المدى في نوعية حياة المريض. يمكن علاج ذلك عن طريق العلاج الكامل لإزالة الاحتقان في مستشفى إن أم سي رويال – الشارقة.

* أخصائية العلاج الطبيعي مستشفى إن أم سي رويال - الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt4m48uk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"