عادي
تستعد لعمل بالعربية الفصحى

رزان جمال: الصدفة كانت وراء ترشيحي ل«كيرة والجن»

22:19 مساء
قراءة 4 دقائق
مع كريم عبد العزيز في كيرة والجن
رزان جمال

القاهرة- أحمد إبراهيم:

لفتت الفنانة اللبنانية رزان جمال الأنظار بقوة، منذ أن قدمت شخصية «الملكة أوجيني» في الجزء الثاني من مسلسل «سرايا عابدين»، لتثبّت قدميها في الدراما المصرية من خلال دور «ماجي» في مسلسل «ما وراء الطبيعة» الذي حقق شهرة واسعة، لتؤكد بعدها نجوميتها من خلال السينما بدور «إيميلي» في فيلم «كيرة والجن»، الذي لا يزال يعرض، وتجاوزت إيراداته 100 مليون جنيه، أمام النجمين الكبيرين كريم عبدالعزيز وأحمد عز، بأدائها اللافت، ما جعلها حديث الجمهور، المصري والعربي، الذي عبر عن إعجابه بها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى استعدادها لتقديم عمل قريب باللغة العربية الفصحى.

* بداية كيف جاء ترشيحك لدور «إيميلي» في «كيرة الجن»؟

- الصدفة وحدها كانت وراء مشاركتي في الفيلم، بل إن اختياري للدور جاء متأخراً بعد فترة من بدء التصوير بالفعل، حيث كان المخرج الكبير مروان حامد لا يزال يبحث عن الممثلة التي يمكن أن تجسد شخصية «إيميلي»، حتى وقع اختياره عليّ، ولم أصدق نفسي، لأنها فرصة كبيرة في السينما، مع مخرج متميز وناجح جداً، ونجمين كبيرين هما كريم عبدالعزيز وأحمد عز.

* هل الصدفة كانت وراء الترشيح أم اختيارك للدور؟

- الترشيح، لأنني عرفت بعدها أن المخرج مروان حامد اختارني بعد أن شاهدني في شخصية «ماجي» في مسلسل «ما وراء الطبيعة»، وهو بالمناسبة دور أحببته جداً، وقدمته بصدق فصدّقه الجمهور، وهو السبب الذي اختارني لأجله المخرج مروان حامد لشخصية «إيميلي»، وأعتقد أنه وجد في شخصيتي ما يعبّر عن «ايميلي» وأن هناك تقارباً كبيراً بيننا، ودعم ذلك إتقاني للغة الإنجليزية، فهي ابنة القاضي الإنجليزي التي تقع في حب المناضل المصري «أحمد كيرة» الشخصية التي جسدها النجم كريم عبدالعزيز.

* كيف كان التعاون مع كريم عبدالعزيز، وكواليس العمل أثناء التصوير؟

- كواليس رائعة وجميلة، كلها حب وود ومملوءة بالمرح والكوميديا، فالفنان كريم عبدالعزيز يتمتع بخفة ظل تجعلك تشعر بالألفة بسرعة كأنك صديقه منذ سنوات بعيدة، وهذا بالتأكيد يؤثر إيجابياً جداً في كواليس العمل، إضافة إلى ذلك، كان كل أعضاء فريق العمل متعاونين جداً، ولا شك في أن جود مثل هذه الروح يشجعك على الذهاب كل يوم للتصوير بحماس وحب.

* كيف كان العمل مع المخرج مروان حامد؟

- عندما جئت إلى مصر لأول مرة عام 2014، للمشاركة في مسلسل «إمبراطورية مين» أمام النجمة هند صبري، ورداً على سؤال عن المخرجين الذين أتمنى العمل معهم، ذكرت عدداً من أسماء كبار المخرجين الذين أتمنى العمل معهم، وكان على رأسهم المخرج الكبير مروان حامد، ويشاء القدر بعد مرور 7 سنوات أن تكون البداية السينمائية لي من خلاله، حيث تم اختياري مطلع عام 2021 للمشاركة في فيلم «كيرة والجن»، وبالمناسبة هو ليس مخرجاً مميزاً فحسب، بل كان يشيع روحاً جميلة في أماكن التصوير، ويعرف جيداً كيف يقود الممثل ويضبط موقع التصوير، لتتحقق أمنيتي وتكون البداية مع مروان حامد، والكاتب أحمد مراد، بل وكل فريق العمل، وعلى رأسه النجمان الكبيران كريم عبدالعزيز وأحمد عز.

* «إيميلي» فتاة بريطانية غير عربية، كيف قمت بالتحضير للدور؟

- سبق وشاركت في العديد من الأعمال الفرنسية والأمريكية والبريطانية، من بينها ثلاثة أفلام شاركت في مهرجان «كان»، بمعنى أنني سبق بالفعل أن قدمت شخصيات إنجليزية، لكن هذا لم يمنع من أن استعدادي للدور مرّ بمراحل عدة، لكي أتمكن من دراسة الشخصية جيداً، خصوصاً أنها تنتمي لحقبة زمنية مر عليها أكثر من مائة عام، وكانت البداية من خلال جلسات مطولة مع المخرج مروان حامد، تحدثنا فيها عن كل التفاصيل الخاصة بالشخصية، إضافة إلى البحث الذي أجريته عن الحقبة الزمنية وشخصياتها، وقمت بقراءات عدة ساعدتني في التعرف إلى تاريخ مصر خلال هذه الفترة، كما نصحني مروان بقراءة السيرة الذاتية للفيلسوف والمؤرخ «برتراند راسل» التي تتكون من 800 صفحة، وقبل هذا وذلك، قرأت رواية 1919 ووقعت في حبها وتأثرت بشخصية «إيميلي»، حتى أنني أرسلت لوالدتي رسالة من القاهرة إلى لندن باعتباري إيميلي. إضافة إلى مشاهدتي للعديد من الأفلام، ليس لفهم شخصيتي فقط، لكن أيضاً لفهم الشخصيات الأخرى، مثل شخصية «دولت فهمي» التي جسدتها النجمة هند صبري، وقابلت سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات البارزة للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول شخصية إيميلي والتعرف إلى وظيفة عالم الآثار.

* هل واجهتك صعوبات في تقديم شخصية «إيميلي»؟

- كما قلت الصعوبات بدأت من قبل التصوير، حيث كان التحضير للشخصية مرهق جداً، فضلاً عن كونها ليست شخصية معاصرة، عاشت قبل 100 سنة، وإلى جانب القراءات العديدة، حرصاً على دراسة كل تفاصيل الشخصية الاجتماعية والسلوكية، كيف كانت تسير، أو تجلس، أو تأكل، كيف تتحدث مع شخصيات مختلفة، وغيرها من تفاصيل الحياة اليومية، كل هذا في وقت قصير جداً قبل أن أبدأ التصوير، باعتباري آخر من أنضم للفيلم بعد بداية التصوير.

* ما الذي خرجت به من هذه التجربة، خصوصاً بعد نجاح الفيلم؟

مكاسب عدة ومهمة جداً، أبرزها البداية القوية في السينما، والعمل مع كبار النجوم وواحد من أهم المخرجين في الوطن العربي، والأهم أنني اكتسبت المزيد من حب الجمهور المصري لي، بعد أن سبق وأشاد بأدائي والترحيب بي في أدوار سابقة مثل «ماجي» في «ما وراء الطبيعة»، و«كارلا» في «إمبراطورية مين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ak7d2hs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"