رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أطلق مواطن خمسيني، مبادرة شخصية تنسجم مع قيمة المسؤولية المجتمعية، حول بها جانباً من شاطئ شعم في رأس الخيمة إلى معرض فني مفتوح للإبداع والمتعة وراحة البال، مستخدماً إطارات السيارات المستعملة والمهملة، لتكون قطعاً فنياً وتُحفاً تسر البال وتبعث البهجة، ومتعة للناظرين، على مرأى الأهالي وفي متناولهم.
محمد عبدالله الحصن الشحي، متقاعد، من أبناء «شعم»، شمالي رأس الخيمة، استخدم ١٠٠ إطار مركبة مستعمل لتنفيذ مبادرته الجمالية المجتمعية، التي يقول إنها تعكس شغفه بالزراعة، وهواية فنية تملك عليه شغاف قلبه، حيث حوّل الإطارات القديمة إلى مجسمات فنية وتشكيلات جمالية، ليُضيف على الشاطئ قيمة جمالية، فيما جعل تلك الإطارات قالباً لأصناف متنوعة من الزهور.
وأكد، أن مبادرته تُمثل رداً لجميل الوطن وفضل دولتنا الحبيبة علينا، مدفوعاً من حبه للزراعة وعشقه للزهور وولعه بالفن، موضحاً أن اختياره وقع على فكرة إعادة تدوير إطارات السيارات المستخدمة لتُشكل خير وسيلة لتجميل الشاطئ، حيث كان طموحه تجميل شاطئ منطقته شعم، بالقرب من مستشفى شعم، وتشجيره، وإدخال الفرحة إلى قلوب مرتاديه.
صاحب المبادرة بيّن أنه لجأ إلى إعادة تدوير الإطارات وإنشاء مجسمات وأشكال متنوعة منها، مثل «الرسوم المتحركة أو الكرتونية»، و«الطوي»، وهو البئر في اللهجة الإماراتية، والدراجة النارية، بألوان جذابة وتصاميم مميزة، تُزينها الورود والزهور، من أصناف محددة، هي البتونيا، ميري جولد، زينيا، وصباح الخير، بمساعدة ودعم الأهالي والجهات المختصة في الإمارة في تنفيذ مبادرته.
وقال الشحي: استغرق العمل في مبادرة تجميل وتزيين الشاطئ العام نحو شهر، واشتمل أيضاً على زراعة الشاطئ على مساحة طولية تُقدر بنحو ١٥٠ متراً، مع غرس نحو ٥٠ شجرة.
