عادي
الغاز يشكل 70% من المحفظة

رئيس «مبادلة للطاقة» لـ «للخليج»: نمو إنتاجنا من النفط 22%

00:03 صباحا
قراءة 5 دقائق
1
أبوظبي: عدنان نجم

أوضح منصور محمد آل حامد، الرئيس التنفيذي في «مبادلة للطاقة»، أن الشركة حققت إنجازات مهمة خلال العام الجاري وتمكنت من لعب دور فعال في تحول الطاقة.

وذكر آل حامد في حديث ل «الخليج» أن الشركة واصلت استثماراتها الاستراتيجية في مشاريع الغاز الطبيعي، والإعلان عن اكتشافات جديدة، ومواصلة المشاريع التي تعزز التنمية المستدامة للمجتمعات.

وذكر أن عمليات الشركة التشغيلية تتركز في منطقة جنوب شرق آسيا التي تتوافر بها فرص كبيرة للنمو، الى جانب الوصول لمرحلة مهمة في مسيرتها عبر إنتاج 500 ألف برميل نفط مكافئ يومياً.

وفي ما يلي نص الحوار:

  • كيف تقيمون أداء الشركة في 2022 في ظل تحسن أداء قطاع الطاقة عالمياً ومحافظة النفط على أسعاره المرتفعة؟

حققت شركة «مبادلة للطاقة» إنجازات مهمة هذا العام، فقد كشفنا عن هويتنا واستراتيجيتنا الجديدتين لنتوج جهودنا خلال السنوات الماضية لتمكين الشركة من لعب دور فعال في تحول الطاقة. وذلك من خلال التركيز على الغاز الطبيعي نظراً لانخفاض الانبعاثات الكربونية الصادرة عنه حيث يشكل حالياً نسبة 70% من محفظتنا، ويعتبر جسر عبور نحو مستقبل أكثر استدامة.

وتواصلت استثماراتنا الاستراتيجية في مشاريع الغاز الطبيعي، حيث نجحنا بإنتاج أول كميات تجارية للغاز من حقل بيجاجا الذي تشغله الشركة في ماليزيا. كما أعلنا عن أحدث استثماراتنا بالاستحواذ على حصة بنسبة 22% في حقل تمار للغاز الطبيعي قبالة السواحل الإسرائيلية لنزيد من نمو الشركة حيث تسجل الآن حضوراً في أحد عشر سوقاً حول العالم.

كما أعلنا عن اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في منطقة «أندامان 2» المجاورة لمنطقتي «أندامان 1» و «جنوب أندامان» اللتين نتولى تشغيلهما في إندونيسيا، إضافة إلى اكتشاف الغاز في البئر الاستكشافية «تشينكيه -1»، قبالة منطقة SK320 البحرية في ماليزيا.

ونفخر بأننا حافظنا على سجلنا الحافل بأعلى مستويات الكفاءة في مجال السلامة بدون أي تسريب نفطي منذ تأسيس الشركة، حيث تضع الشركة في مقدمة أولوياتها الالتزام بأعلى معايير السلامة الدولية.

كما واصلنا مشاريعنا التي تعنى بالتنمية المجتمعية والمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة للمجتمعات التي نعمل فيها على المدى الطويل، حيث نلتزم بتسخير قدراتنا لدفع التغيير الإيجابي، ومساعدة المجتمعات على مواجهة بعض أهم التحديات، بما في ذلك توفير طاقة منخفضة الانبعاثات، لدفع عجلة الازدهار، بالتوازي مع معالجة قضية الاحتباس الحراري بطريقة مسؤولة.

  • كم يقدر حجم إنتاج آبار النفط والغاز التي تتولون تطويرها وإدارتها في عدة دول؟

تتركز عملياتنا التشغيلية في منطقة جنوب شرق آسيا والتي نرى فيها فرصاً كبيرة للنمو، ليس فقط من خلال احتياجات المنطقة المتزايدة للطاقة، لاسيما من الغاز، بل أيضاً عبر العلاقات الوطيدة وطويلة الأمد التي بنيناها مع البلدان المضيفة، وذلك لكفاءتنا التقنية والتشغيلية مما حقق لنا تميزاً إقليمياً وجعلنا شريكاً مفضلاً. وتمكنت «مبادلة للطاقة» هذا العام من الوصول لمرحلة مهمة في مسيرتها من خلال تسجيل إنتاج 500 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً لأول مرة في تاريخها منذ تأسيسها قبل عشر سنوات، محققة بذلك زيادة نسبتها 22% عن العام الماضي 2021. تعزى هذه الزيادة لعدد من المشاريع الاستراتيجية التي تركز على الغاز الطبيعي ومنها حقل بيجاجا للغاز الذي تشغله مبادلة للطاقة في ماليزيا، بعد أن بلغ إنتاجه 500 مليون قدم مكعب قياسي، و 16 ألف برميل من المكثفات يومياً.

  • كيف استفدتم من إطلاق هويتكم واستراتيجيتكم الجديدة، وما أهم وأبرز معالمها بما يخدم الشركة وأداءها؟

هويتنا الجديدة كشركة «مبادلة للطاقة» تعكس استراتيجيتنا التي ترى حقيقة التحول في قطاع الطاقة، ومسؤوليتنا للقيام بواجبنا في هذا التغيير وإيماننا بأن التحول في قطاع الطاقة يمثل فرصة مهمة لنا. تقوم استراتيجيتنا الجديدة على الأساسات التي بنيناها خلال العقد الماضي، وترسم لنا مساراً للمستقبل، حيث تتمثل رؤيتنا في أن نكون شركة دولية رائدة في مجالات الطاقة الجديدة تابعة لإمارة أبوظبي. ويمكننا تحقيق ذلك من خلال الاستفادة من تفوقنا في مجال الغاز الطبيعي، بالتوازي مع التوسع عبر سلسلة القيمة للغاز (التخزين والتكرير والتوزيع) إضافة إلى إيجاد الفرص للنمو في قطاعات الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون. كما نركز أيضاً على تقليل الانبعاثات الكربونية من عملياتنا من خلال الارتقاء بالكفاءات التشغيلية وحفز الابتكارات التي تسهم في الحد من الانبعاثات.

وفي ظل تزايد الطلب على الغاز الطبيعي الذي من المتوقع استمرار نموه حتى ما بعد عام 2030 بمعدل سنوي قدره 1%، نسعى من خلال محفظتنا المنحازة للغاز الى أن نساهم في تلبية هذا الطلب، وذلك انطلاقاً من مكانتنا المهمة في قطاع الغاز الطبيعي، لكونه وقوداً رئيسياً نحو مستقبل منخفض الانبعاثات.

  • هل لديكم توجه للتوسع في مناطق أخرى لزيادة حجم أعمالكم ونمو أدائكم؟

تأسست «مبادلة للطاقة» في عام 2012، وتمكنا من تحقيق نمو سريع بفضل فريقنا الموهوب ودعم الجهة المالكة لنا. والأهم من ذلك، فقد نجحنا في تحقيق مكانة مميزة في قطاع الطاقة كمشغل موثوق يتميز بمرونة عالية، مع القدرة الفعالة على الاستجابة لتغيرات السوق وانتهاز الفرص، عوضاً عن تحقيق نمو بارز بفضل قدراتنا وتمركزنا الاستراتيجي.

وعلى مدى السنوات العشر الماضية، سجلت مبادلة للطاقة خطوات كبيرة في تنمية وتنويع قاعدة أصولها وتسجيل زيادة بنسبة 32% في إنتاجية العمل السنوية، حيث إن استراتيجيتنا الجديدة تقوم على النمو والتطوير.

كما نفخر ببصمتنا الممتازة في جنوب شرق آسيا كمشغل يحظى بالاحترام والثقة. إضافة إلى ذلك، نحن نتمتع بسجل حافل بالإنجازات في إدارة الأصول على نحو فعال، مما يسهم في خلق المزيد من القيمة في الأسواق التي ندير فيها أصولاً غير تشغيلية.

وسنستمر بنفس التركيز الجغرافي الحالي، مع إمكانية تبني المزيد من المرونة، كما نحظى بثقة الحكومات كشريك مفضّل مما يفتح لنا مجالات الدخول في أسواق جديدة. ويشتمل هذا التركيز على: جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وروسيا وغيرها من الدول.

  • هل هنالك توجه لإبرام شراكات أو عقود جديدة مع شركات أو دول أخرى؟

نتطلع لاستكشاف الفرص مع الشركاء الجدد والحاليين في قطاع الغاز الطبيعي والتوسع في سلسلة القيمة للغاز. كما نقوم الآن أيضاً باستكشاف الفرص المتاحة في قطاعات الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون.

إن الشراكات الحالية مثل مذكرة التفاهم التي وقعناها العام الماضي مع شركة «إيني» الإيطالية، للتعاون في تحول الطاقة، هي بداية لاستكشاف فرص التعاون في مجال تحول الطاقة بما في ذلك مجالات الهيدروجين والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وتعد بمثابة مؤشر على نوع الشراكات التي نسعى لها، ونتوقع المزيد من هذه الشراكات في المستقبل.


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2424jt7k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"