عادي
الأولى من نوعها بالمنطقة لآثارها الثقافية والاجتماعية

جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب.. وثبة المواهب

00:26 صباحا
قراءة 3 دقائق

كتب: أحمد النجار

على مدى 4 سنوات، استطاعت جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب التي انطلقت عام 2019، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن تصبح نافذة شبابية لاستشراف المستقبل، تهدف إلى صقل المواهب والمهارات اليومية، وتعزيز الإرادة والشغف لدى اليافعين والشباب، تدفعهم إلى خوض غمار التحدي وتشجعهم على تحقيق مساعيهم وغاياتهم في مختلف مجالات الحياة. يشار إلى أن الجائزة لهذا العام مستمرة في استقبال مشاركات الشباب من الجنسين حتى أول ديسمبر المقبل.

تؤكد الجائزة أهمية اهتمام الشباب بالمواهب التقليدية وغير التقليدية، مثل الموسيقى والرسم والرياضة والمغامرة وخوض التحديات واكتشاف الطبيعة، كونها تشكل عناصر رئيسية في البنيان الحضاري للأمم، كما تسلط الضوء على التحديات التي يفرضها نمط الحياة المعاصر والتي تتجلى في ابتعاد الشباب عن الأنشطة الفكرية والجسدية والوجدانية بسبب استهلاك الوسائط الرقمية لمعظم أوقاتهم وطاقاتهم.

وتضيء الجائزة على دور الشباب الريادي في بناء ونهضة المجتمع، كونهم بناة التقدم ورافعة التطور في ازدهار الأوطان، فاتحة أبواب الفرص للفتيان من الجنسين لاستكشاف مواهبهم وشحذ مهاراتهم منذ الصغر وتحفيزهم على استقاء المعرفة وتعلم ثقافة التحدي وتنمية مداركهم لاكتساب مهارات جديدة تتناغم مع متطلبات واقعهم وتواكب إيقاع العصر، وسط بيئة مجتمعية ملهمة تكتنفها أجواء الدعم وروح الإنجاز.

أجواء تنافسية

لا يغفل منظمو الجائزة أهمية الاستثمار في طاقات الشباب عبر مبادرات التطوع، ورفع سقف المغامرة والتحفيز على إطلاق المهارات والمواهب في مختلف الفنون والإبداعات. وتواظب الجائزة كل عام على فتح أبواب المشاركة للشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 13 حتى 18 عاماً، من جميع الجنسيات من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم مشاركاتهم التي يتم الاحتفاء بها وتقييمها في إطار تنافسي ورؤية خلاقة تركز في جوهرها على تشجيع شغفهم ورفع وتيرة حماسهم، لتتويج الفائزين بجوائز تقديرية في حفل تكريم كبير.

باتت الجائزة مصنعاً لإنتاج عقول إبداعية وطاقات شبابية متقدة بالعزيمة والإرادة تحمل شعلة الموهبة وتباهي بثنائية المهارة والمعرفة وامتلاك زمام التعلم الذهني والجسدي والمعنوي، من أجل بناء جيل قادر ومؤهل على تشكيل متطلباته واحتياجاته واهتماماته الحياتية، في مسعى إلى تقديم خدمة وطنية جليلة للمجتمع في مناحٍ ثقافية ومجتمعية ومادية وإنسانية.

منصة احتواء واستثمار

اعتبر مشاركون في الجائزة أن هدفهم الجوهري من وراء المشاركة يكمن في تعزيز روح المبادرة في خدمة الوطن من نواح اجتماعية وثقافية، انطلاقاً من واجب ومسؤوليات الفرد في لعب أدوار مؤثرة وفاعلة تخدم أبناء وطنه، مشيرين إلى أن الجائزة تشكل منصة احتواء تنمي من قدراتهم وتستثمر في أوقات فراغهم، وتساعدهم على كسب الكثير من المهارات في توجيه حياتنا إلى المسار الصحيح.

قادة ملهمون

يشار إلى أن جائزة «الشيخ سلطان لطاقات الشباب» تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، من حيث آثارها الثقافية ومكاسبها الاجتماعية، كفكرة مركزية تتمثل في تحفيز الشباب على أخذ زمام المبادرة في ما يتعلق بتطوير قدراتهم وترجمتها إلى ممارسات، وعدم الاتكال المطلق على الآخرين.

يجد المشاركون متعة كبيرة وأريحية في تصويب طاقاتهم وتركيز مواهبهم التي قرروا المشاركة بها، في جني مكاسب حياتية، حيث تنقسم الجائزة إلى ثلاثة مستويات، هي المستوى الذهبي، والمستوى الفضي، والمستوى البرونزي، وذلك حسب متطلبات ينجزها المشارك لأقسام محددة، وهي المغامرة، والتطوع، والمهارات، والهوايات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/47jbh433

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"