عادي
شبح ديسانتيس ونيوسوم يخيف ترامب وبايدن

الجمهوريون «قاب مقعدين» للسيطرة على الكونغرس الأمريكي

15:30 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
Video Url

يترقب الأمريكيون النتائج النهائية لانتخابات منتصف الولاية الرئاسية الأمريكية، بينما أشاد الرئيس جو بايدن، بما اعتبره نجاح حزبه الديمقراطي في صدّ «موجة حمراء» جمهورية، وقال إن «لديه النية» للترشح لولاية رئاسية ثانية، لكنه سيؤكد ذلك «مطلع العام المقبل»، كما أبدى «استعداده» للعمل مع المعارضة الجمهورية في الكونغرس، مؤكداً انفتاحه على كل «الأفكار الجيدة»، مشدداً على أن مستقبل الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون أسير «حرب سياسية لا نهاية لها»، وأشار إلى أنه سيدعو قريباً، قادة المعارضة إلى اجتماع في البيت الأبيض، في حين بدا أن الرئيس السابق، دونالد ترامب، قد خرج ضعيفاً من هذه الانتخابات التي عززت نتائجها منافساً جمهورياً قوياً له، ما سيدفعه إلى التريث في الإعلان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2024. 

 يوم ديمقراطي جيد

وقال بايدن (79 عاماً)، أمس الأول الأربعاء، في أول تصريحات أدلى بها منذ انتهاء التصويت «لم يحصل ذلك.. أعتقد أنه كان يوماً جيداً بالنسبة للديمقراطية».

 وبدا فوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلس النواب مرجّحاً، لكن ليس بالحد الذي كانوا يأملون به، أو توقعته الاستطلاعات. وإذا صحّت التوقعات، فستشكّل الانتخابات التي جرت، يوم الثلاثاء الماضي، أفضل أداء لرئيس في منصبه منذ عقدين. وفي مجلس الشيوخ، فاز الديمقراطيون بمقعد تشتد حدّة المنافسة عليه، وهو مقعد بنسلفانيا الذي كان من نصيب جون فيترمان، بعد جولة انتخابات تشريعية اعتُبرت الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة. وباتت التشكيلة النهائية للكونغرس حالياً بانتظار حسم ثلاثة مقاعد في مجلس الشيوخ عن ولايات أريزونا ونيفادا، حيث قد يستغرق فرز الأصوات عدة أيام إضافية، وجورجيا، حيث ستجرى جولة ثانية في السادس من ديسمبر/ كانون الأول. وبحسب توقعات «سي إن إن»، فإن الجمهوريين حصلوا على 209 مقاعد مقابل 191 للديمقراطيين، وذلك حتى الساعة الثانية بعد الظهر، بتوقيت مكة المكرمة، فيما حصل الجمهوريون على 49 مقعداً في مجلس الشيوخ مقابل 48 للديمقراطيين. لكن الأنظار تتجه إلى سباقات مجلس الشيوخ في أريزونا ونيفادا التي لم تحسم بعد، بينما تتجه انتخابات جورجيا إلى جولة إعادة في 6 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وذكر مسؤولون أنه لا يزال يتعين فرز 400 ألف صوت في مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا وحدها.

 التعاون مع المعارضة

وفي وقت لاحق، أمس الأول الأربعاء، شدد بايدن في تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض على «نيّته» الترشح لولاية ثانية عام 2024، متعهّداً التوصل إلى قرار نهائي في هذا الصدد «مطلع العام المقبل». كما استغل بايدن الفرصة لمد يده إلى المعارضة الجمهورية، مؤكداً انفتاحه على جميع «الأفكار الجيّدة». وكانت هذه فرصة للرئيس لأداء دوره المفضل: الوسطي الساعي دوماً إلى التوافق، وهو أمر اكتسبه عبر مسيرته المهنية الطويلة كسيناتور. وفي وقت مبكر من مساء أمس الأول الأربعاء، اتصل بايدن بزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفن ماكارثي، الذي يتوقع أن يتولى رئاسة المجلس في حال استعادة حزبه، وفق ما أعلن البيت الأبيض. 

 الانتخابات الرئاسية

ويسعى الجمهوريون لاستغلال أي خطأ يرتكبه المعسكر الديمقراطي بينما يضعون انتخابات 2024 الرئاسية نصب أعينهم. وقالت النائبة المقرّبة من الرئيس السابق، دونالد ترامب، التي تمثّل ولاية جورجيا في الكونغرس، مارجوري تايلور غرين، في بيان «سأقود المعركة للتأكد تماماً من عدم إخفاق حزبي». لكن الأنظار تتركّز من الآن على انتخابات 2024 وحملة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأمس الأول الأربعاء، أقر ترامب الذي كان يراهن على تحقيق أنصاره فوزاً كبيراً للإعلان عن قراره الترشّح للانتخابات مجدداً، بأن نتائج انتخابات منتصف الولاية كانت «مخيّبة للآمال نوعاً ما». لكنه أضاف عبر منصته الإعلامية «تروث سوشال»: «من وجهة نظري الخاصة، كان الانتصار كبيراً للغاية». وتعهّد الرئيس السابق «إعلاناً كبيراً جدّاً» في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، ساعياً، على ما يبدو، لإضعاف خصومه المحتملين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، وهو حاكم فلوريدا رون ديسانتيس. لكن نتائج انتخابات منتصف الولاية ستعزز موقع ديسانتيس. وقال الحاكم البالغ 44 عاماً «ما زال أمامنا الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به. بدأت معركتي للتو». ولدى سؤاله عن التنافس بين ترامب وديسانتيس، قال بايدن «سيكون من المسلي مشاهدتهما يتعاركان». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yur296hz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"