عادي
في حوار تفاعلي لأول مذيع «ميتافيرسي»

مدير «وام»: الإعلام محرك رئيسي لتحقيق الازدهار والاستقرار العالمي

20:44 مساء
قراءة 6 دقائق

شهد الكونغرس العالمي للإعلامي حواراً تفاعلياً قدمه أول مذيع «ميتافيرسي» مع محمد جلال الريسي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات «وام» رئيس اللجنة العليا المنظمة ل«الكونغرس»، باستخدام تقنيات تجمع بين الواقع المادي والافتراضي المعزز.

وطل المذيع الافتراضي «حمد»، عبر عالم الميتافيرس، خلال اللقاء قائلاً «لطالما حلمت فيما مضى الجمع بين العالمين المادي والافتراضي وإجراء حوار استراتيجي.. يسرني كوني أول محاور ميتافيرسي، التعرف أكثر من الكونغرس بحواري التفاعلي مع محمد جلال الريسي.

وفيما يلي نص الحوار:

المحاور: من أين جاءت فكرة تنظيم الكونغرس العالمي للإعلام؟

* انطلقت فكرة الكونغرس من المسؤولية العالمية التي تلتزم بها دولة الإمارات في تنمية البشرية جمعاء، وسعادتها، وتنمية المجتمعات في مختلف المجالات لاسيما قطاع الإعلام محركاً رئيسياً في تحقيق الازدهار والاستقرار. وهذه المسؤولية العالمية تجاه الإنسانية نهج راسخ لقيادة دولة الإمارات برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وترجمة لتوجيهات سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة - تنظم مجموعة «أدنيك» بالشراكة مع «وام» الكونغرس بعد دراسة متأنية لما تحتاجه منطقتنا بشكل خاص والعالم بشكل عام، من حلول مستدامة للإشكاليات المعاصرة لتمكين المؤسسات الإعلامية من أداء رسالتها الهادفة على الوجه الأمثل. كما أن الكونغرس حدث فريد من نوعه في المنطقة، كونه يشتمل على مؤتمر ومعرض ويجمع الخبراء والمختصين والمهتمين من شرق العالم وغربه، ومن جنوبه وشماله، متخذاً العمل الجماعي والاستراتيجي ركيزة أساسية لتقوم المؤسسات الإعلامية بأدوارها المنوطة بها في تحقيق التوقعات وتلبية الاحتياجات المعرفية والمعلوماتية المتزايدة لكل فئات وشرائح المجتمعات.

المحاور: إعلام هادف وعمل جماعي استراتيجي يدفعني للسؤال: لماذا اخترتم «صياغة مستقبل قطاع الإعلام» شعاراً للدورة الأولى من هذا التجمع العالمي في الإعلام؟

* لأن دولة الإمارات دائماً وأبدأ تعمل في إطار خدمة البشرية ونمائها، وتسخير التكنولوجيات الإعلامية والتقنيات الاتصالية في دفع الجهود الدولية نحو صناعة مستقبل أفضل للجميع دون تمييز، ولأن قطاع الإعلام يستدعي تكاتف جميع المؤسسات الإعلامية الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والرقمية، لوضع سياسات وإجراءات عالمية تضمن صدقية الرسالة، وصحة الأخبار ودقة المعلومات وحوكمة الإجراءات والممارسات على نحو يستفيد منه الجميع في مختلف قارات العالم. ولهذا فإن صياغة مستقبل قطاع الإعلام ليست محصورة في دولة عن أخرى، أو في إقليم عن آخر بل تشمل كل دول العالم، لأن عالم اليوم هو عالم متصل بعضه ببعض ومرتبط بالاختراعات والابتكارات، ومتأثر بالأحداث التي تقع في أي منطقة جغرافية في عالمنا الواحد.

س- المحاور: ما أهمية وجود الكونغرس في دولة رائدة تتنوع فيها الفعاليات والأحداث العالمية الكبرى؟

* الكونغرس مكمل للأحداث والفعاليات الأخرى في الدولة وكل هذه الأحداث والفعاليات؛ إنما تعكس في جوهرها الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات، بإثراء التجربة المعرفية إيماناً بأهمية العمل التعاون الاستراتيجي والتكامل التخصصي في صناعة الإعلام. فدولة الإمارات تؤمن بوجود أولوية عالمية نحو تبادل الخبرات والمعارف والعلوم بين جميع الجهات والشركات العاملة في قطاع الإعلام بمختلف مجالاته الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والرقمية والمنصات الاجتماعية. ونحن المنظمين للكونغرس نؤمن بأهمية العمل التشاركي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي صاحبت التطورات التقنية والبرامج الذكية على منظومة العمل الإعلامي المؤسسي.

المحاور: ماذا سيضيف الكونغرس العالمي للإعلام لقطاع صناعة الإعلام؟..

* سيضيف الكونغرس أموراً عدة لقطاع صناعة الإعلام أوجزها في الآتي: توسيع دائرة المشاركة العالمية لضمان الاستفادة القصوى من جميع الخبرات والابتكارات المرتبطة بصناعة الإعلام. وربط شرق العالم مع غربه وشماله مع جنوبه، محاكياً جميع الممارسات في مختلف القارات، إيماناً بأهمية التفكير الجماعي في توفير أكبر قدر ممكن من الحلول الإبداعية للتحديات المعاصرة في قطاع الإعلام، فضلاً عن الإسهام الإيجابي في وضع رؤى وتصورات مستقبلية للارتقاء بالعمل الإعلامي في شتى مجالاته. وتطوير صناعة قطاع الإعلام محلياً وإقليمياً ودولياً بحكم التعرف إلى أحدث التقنيات والابتكارات من جهة، وتبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات العالمية من جهة أخرى.

المحاور: على ماذا يركز الكونغرس العالمي للإعلام؟

* يركز الكونغرس على مجموعة من الركائز الأساسية، منها: جلسات نقاشية تتناول أهم المسائل والقضايا الإعلامية في مختلف قارات العالم والاختراعات والابتكارات في الاتصال والإعلام، وكيفية تسخير كل ذلك في خدمة البشرية في كل أنحاء العالم. كما يركز على تقديم ورش احترافية لمجموعة واسعة من الصحفيين والإعلاميين من مختلف القارات وتنمية قدرات الشباب عبر البرامج التدريبية المتخصصة في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والتواصل، والتعاون الاستراتيجي والتكامل التخصصي عبر إبرام اتفاقيات التعاون ومذكرات التعاون بين مختلف المؤسسات الإعلامية وكبرى الشركات العالمية، وجلسات عصف ذهني مرتبطة بمختبر مستقبل الإعلام، يناقش فيه الخبراء والمختصين التحديات المعاصرة لوضع البرامج والمبادرات المناسبة، ويستفاد منها في كل دول العالم.

المحاور: ورش عدّة في الكونغرس، لماذا؟

* لأن صناعة الإعلام متعددة ولذلك حرصنا أن تضم الورش والبرامج التدريبية جميع التخصصات ذات العلاقة، إذ توجد ورش عامة تجمع جميع التخصصات الإعلامية، كما توجد ورش متخصصة للصحفيين وأخرى للمذيعين ومنها ما هو مرتبط بالإعلاميين المؤثرين في مواقع التواصل. كما توجد برامج تدريبية لتمكين الشباب وصقل مهاراتهم في ميادين الإعلام المتنوعة، كالصحافة والإذاعة والتلفزيون والمنصات الرقمية وإنشاء المحتوى. وهذه الورش يقدمها مجموعة من الخبراء والمدربين العالميين لضمان توفير DIV الاستفادة القصوى من البرامج التدريبية المصممة وانعكاس ذلك على أداء المتدرب «الإعلامي»، وجودة إنتاجه وتميز مؤسسته.

المحاور: منصة للابتكارات في الكونغرس ما الجديد فيها؟

* الجديد في عالم الاتصال والإعلام وأقصد بذلك التقنيات الاتصالية والتكنولوجيات الإعلامية المستخدمة في كتابة القصة الخبرية، وتحرير الصور وإنتاج الفيديو ونقل الحدث وتوظيف المؤثرات الصوتية، واستخدام تجهيزات الإضاءة والبرامج الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي ليس هذا فحسب بل محاكاة ما هو الجديد الذي سيحصل في قطاع صناعة الإعلام أيضاً، وكيف يسخّر هذا الجديد في إنشاء المحتويات الإعلامية المتنوعة. والمهم في هذه المنصة أنها تأتي من المؤسسات الإعلامية والشركات التقنية الكبرى المعنية بالابتكارات والاختراعات كأدوات تجعل حياة الناس أسهل والتجربة الإعلامية أفضل وأكثر تأثيراً.

س- المحاور: مختبر مستقبل الإعلام، مختبر مغلق لمجموعة من الخبراء في الإعلام، ما هدفهم؟

* الشغل الشاغل والهدف الأسمى للخبراء، دراسة التحديات المعاصرة في قطاع الإعلام لوضع الحلول المناسبة عالمياً، وليس حكراً على منطقة جغرافية دون غيرها لأن قطاع الإعلام فيه الكثير من الإشكاليات على مستويات عدة، كالإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى النفسية وآثارها في الأفراد، وهو ما يتطلب وجود ضمير جمعي نحو التفكير الإيجابي لدراسة مثل هذه الإشكاليات من جميع الجوانب، والوصول إلى مبادرات مشتركة تكون لها أصداء عالمية واسعة، وتحظى بالقبول والدعم لتكريس أثارها الإيجابية في المجتمعات كافة. ولذلك، فكرة مختبر مستقبل الإعلام قائمة على مناقشة مفتوحة ومكاشفة صريحة بين مجموعة مختارة من الخبراء من جميع قارات العالم للنظر في التحديات الماثلة التي تستوجب عمل جماعي مترابط ومستمر يدفع باتجاه الاستفادة المثلى من إمكانيات التقنيات الحديثة والوسائل الإعلامية لخدمة المجتمعات ورقيها.

المحاور: ما المخرجات المتوقعة أو المقترحات والبرامج الإعلامية النوعية التي يسعى الكونغرس ليشاركها العالم أجمع؟

* يسعى الكونغرس إلى تأسيس أرضية صلبة من الخطاب الإعلامي الهادف، مستثمراً كل الوسائل الإعلامية والأدوات التكنولوجية والبرامج الذكية لإثراء تجربة الإنسان - في أي مكان من العالم - مع مضامين إعلامية حقيقية، تُصنع باحترافية عالية، وتصاغ بمهنية فائقة، وتحظى بصدقية عالمية، تتجاوز حاجز الثقافات واللغات والقارات. ولذلك، ستكون مخرجات الكونغرس ذات أبعاد دولية، لها برامج مدروسة تراعي الاحتياجات الفعلية للعاملين في قطاع صناعة الإعلام، وتلامس التطلعات المستقبلية للقائمين على هذه الصناعة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والمواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية والبرامج الذكية والتطبيقات الاجتماعية. وستكون هذه المخرجات على شكل توصيات معرفية، وجوائز دولية، ومواثيق عالمية، وبحوث إعلامية ممولة، وبرامج تدريبية متخصصة تدعمها مؤسسات إعلامية وشركات تقنية في إطار مسؤوليها المجتمعية تجاه تنمية المجتمعات وتطوير القدرات وصناعة الكفاءات.

المحاور: أهداف سامية يسعى الكونغرس لتجسيدها نحو تنمية المجتمعات وتطوير القدرات وصناعة الكفاءات.. كان حواراً شائقاً وميتافيرسياً من هنا، من دولة الإمارات، بلد الريادة والعطاء، من أرض زايد الخير والنماء، من العاصمة أبوظبي أيقونة التسامح والإخاء. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3p7yc4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"