عادي
تطبيقه على أكثر من 600 مواطن ومواطنة

التنمية الأسرية في الشارقة تصمم مقياساً للتسامح

18:46 مساء
قراءة دقيقتين
إدارة مراكز التنمية الأسرية

الشارقة: إيمان عبدالله آل علي

أكدت مريم محمد، مدير إدارة برامج الأسرة في إدارة التنمية الأسرية وفروعها، ضرورة استخدام المقاييس وتطبيقها وذلك لأهميتها في عملية فحص الاتجاهات للأفراد وغيرها، وأوضحت أن الإدارة تملك مكتبة تتضمن عدداً كبيراً من المقاييس العلمية المعتمدة، وقد تم تدريب الأخصائيين من قبل الدكتورة آمال النمر – استشاري نفسي وأسري في إدارة التنمية الأسرية وفروعها على تطبيق عدد منها.

وقالت: من المقاييس التي تم طرحها ضمن خطة التدريب مقياس التوتر النفسي، مقياس تشخيص الاكتئاب، مقياس اضطرابات النوم، مقياس إدارة الذات، مقياس جودة الحياة النفسية وغيرها من المقاييس التي تخدم أعمال الإدارة. كما ارتأت إدارة برامج الأسرة التعاون مع الدكتورة لإعداد وتصميم أول مقياس تابع لإدارة التنمية الأسرية يخدم منظومة القيم وتحديداً قيمة التسامح وتطبيقه على شريحة مستهدفة يتراوح متوسط العمر الزمني للمشاركين 16,423 سنة للتمكن من قياس قيمة التسامح لديهم وذلك بتحويل التقديرات النوعية إلى تقديرات كمية فالأرقام دائماً أكثر دقة من الكلام وبالتالي قياس الجوانب الإنسانية ( السلوكية) بشكل غير مباشر، وتم إطلاق الاستبانة مصاحبة لعدد من البرامج الإلكترونية المنفذة عبر المنصات الإلكترونية لغرس عدد من القيم في النشء خلال عامي 2021 – 2022، وقد تم فعلياً تطبيق المقياس على أكثر من 600 مواطن ومواطنة، وقد أظهر المقياس درجات صدق وثبات مقبولة، مما يجعله مقياس ثقة لقياس قيمة التسامح في المجتمع الإماراتي.

وأضافت: مفهوم التسامح هو الصفح والإحسان، كما يشمل الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري في الثقافات ويُعزز هذا التسامح حالياً بالمعرفة والانفتاح والاتصال وقد أقر الإسلام بثقافة التسامح من خلال تأكيد الإخاء الإسلامي وتطبيق مبدأ المساواة بين الناس جميعاً والعدل في التعامل مع كافة الناس وكذلك احترامهم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية واللسانية وهناك العديد من الأدلة التي تدعم ذلك سواء في القرآن الكريم، السنة الشريفة وكذلك توجهات الدولة ولذلك تم الاهتمام بالقيمة من أجل تحصيل التقدم في المجالات كافة. في الأساس التسامح لا يعني تقبل الظلم الاجتماعي أو تخلي الفرد عن معتقداته وإنما التقبل وأن يتمسك الآخرون بمعتقداتهم أيضاً، ونهدف في إدارة التنمية الأسرية إلى تعزيز قيمة التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف والمساهمة في الجهود الدولية لتعزيز التسامح وإبراز الدور الرائد للدولة في هذا المجال.

وأفادت الدكتورة آمال النمر بأنها أعدت المقياس، وذلك بعد الاطلاع على التراث العربي والأجنبي في مجال علم النفس فيما يخص قيمة وسلوك التسامح، كما تم الاطلاع على أهداف ومنشورات وزارة التسامح واحتساب الخصائص السيكومترية للمقياس على البيئة الإماراتية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y2rw8axz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"