عمّان: «الخليج»
انطلقت، الأحد، في عمّان ندوة إقليمية متخصصة تبحث تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية في مواجهة تحديات ومتغيرات مستحدثة، بمشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء وممثلين عن جهات ومنظمات دولية.
وقال فايز المطيري، مدير عام منظمة العمل العربية جهة تنظيم الحدث بالتعاون مع الجمعية العربية للضمان الاجتماعي المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي: «إن الضمان الاجتماعي أحد مرتكزات منظومة الحماية الاجتماعية، وحق من حقوق الإنسان، ومظلة حماية ليس للعمّال فقط بل للمجتمع ككل».
وأكد ضرورة التركيز على الاستثمار في الضمان الاجتماعي وتطويره لتعزيز السلام الاجتماعي، مشيراً إلى مواجهة أنظمة الضمان الاجتماعي في العديد من البلدان العربية تحديات راهنة ومتغيرات مستحدثة، بعضها يخصّ فئات معينة مثل المتقاعدين والنساء وذوي الإعاقة، وأخرى تتعلق بالتغطية واختلال التوازنات المالية التي تهدّد ديمومة نظام التأمينات الاجتماعية نتيجة لارتفاع كلفة النفقات للمستحقين، مقابل تراجع الموارد بسبب عوامل عديدة تتعلق بالمتغيرات الديموغرافية المستقبلية، وانخفاض عوائد الاستثمار.
وتحدث محمد الطراونة، مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي الأردنية عن إشكالات إضافية في هذا النطاق نتيجة تداعيات جائحة «كوفيد- 19»، وكشف «هشاشة اقتصاديات» لم تكن تهتم بتأميناتها الاجتماعية، ما تسبب في اتساع رقعة الفقر.
وعدّ الطراونة التحديات التي تواجه تحقيق الاستدامة التأمينية لمؤسسات التأمينات الاجتماعية في العالم العربي «كبيرة وإن اختلفت خصوصية كل بلد»، معتبراً الحل الرئيسي لاستدامة أنظمة المنافع التأمينية واستمراريتها في تأدية واجباتها هو الاستثمار في المَحافظ وإجراء الدراسات الأكتوارية.
وأشار محمد الكركي، رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي، إلى أن المؤشرات الاقتصادية الحالية تظهر انخفاضاً في معدل نمو الأجور وارتفاعاً بنسب التضخم.
وتناقش جلسات الندوة على مدى يومين الآفاق المستقبلية لتمويل أنظمة الحماية الاجتماعية، تحقيقاً للاستدامة وتسليط الضوء على المعاشات التقاعدية الممولة من الضرائب؛ لضمان حد أدنى من الدخل ودور الحوار الاجتماعي، ومشاركة الشركاء الاجتماعيين في وضع وتنفيذ نظم الحماية الاجتماعية، وتوسيع مظلة الشمول لمؤسسات الضمان الاجتماعي للعاملين في كافة القطاعات والاستفادة من التجارب العربية والدولية الرائدة.
