عادي

ندوة الثقافة والعلوم تحتفي بسلطان العويس

15:48 مساء
قراءة 4 دقائق
محمد المر وعبد الغفار حسين وبلال البدور وإبراهيم الهاشمي خلال الأمسية

دبي: «الخليج»

نظمت ندوة الثقافة والعلوم في ملتقاها الشهري للشعر العربي أمسية عن الراحل سلطان بن علي العويس، بمناسبة تخصيص اليونسكو عام 2025 للاحتفال بالذكرى المئوية لمولده. حضر الأمسية محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، والأديب عبدالغفار حسين ود. رفيعة غباش ود. حصة لوتاه، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة الندوة ود. صلاح القاسم المدير الإداري للندوة وجمال الخياط المدير المالي، وإبراهيم الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان العويس وجمع من المهتمين.

وأدار الجلسة بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، الذي بدأ بالسؤال متى سيتم التعريف بأدباء ومفكري الإمارات على مستوى الساحة العالمية؟ وتابع بالقول: «هناك أعلام من الإمارات ولكن لم تتحقق لهم فرصة الإبراز والظهور، ولذا تتناول هذه الجلسة سيرة سلطان بن علي العويس الذي دعم تأسيس الندوة، التي ترعى الآن جائزة العويس للإبداع»، وأضاف البدور: في نهاية عام 2023 اعتمدنا برنامج جائزة «ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي الفصيح» على أن يطلق على كل دورة اسم شاعر إماراتي، وأطلقنا اسم سلطان العويس على الدورة الأولى التي سنعلن نتائجها في إبريل المقبل.

وأشار البدور إلى بعض قصائد العويس المغناة منها، قصيدة للمطربة لطيفة وأخرى لوديع الصافي وأحمد السنباطي وغيرهم.

وتتبع إبراهيم الهاشمي التعاون بين مؤسسة سلطان العويس واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لوزارة الثقافة لإعداد ملف متكامل عن سلطان العويس، بُذلت فيه الكثير من الجهود الدولية لاستقطاب الموافقات والقبول، وضم الملف الإشارة إلى جائزتين للعويس الأولى في مؤسسة العويس والثانية في ندوة الثقافة والعلوم، مما أثمر تخصيص 2025 عاماً للاحتفال بالعويس، وسوف يتضمن ننظيم ندوة عنه في مركز العالم العربي في باريس، فضلاً عن إصدار طابع بريدي يحمل صورته.

وألقى الأديب عبدالغفار حسين الضوء الضوء على فكرة تأسيس جائزة سلطان العويس باعتباره أحد المشاركين في تنظيمها، وأشار إلى أن الفكرة عرضت على الكثيرين من رجال الأعمال إلا أن أحداً لم يتقبلها، ولم يتحمس لها سوى العويس الذي بادر بتوفير المخصصات اللازمة لإنجاحها.

وتطرق عبدالغفار حسين إلى علاقته بالعويس التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، حيث كان وقتها صديقاً لشقيقه أحمد بن علي العويس، وهو شاعر راسل الكثير من المجلات، ومن خلاله تعرف إلى سلطان الذي كان عائداً وقتها من الهند حيث كان يقيم، ليتسلم أعمال والده الذي توفي في ذلك الوقت.

وأكد عبد الغفارحسين أن سلطان العويس شخصية متعددة المواهب، كان تاجراً ولكن الأدب تغلب عليه، ولفت إلى أنه كان أول من كتب عنه محلياً في مجلة المجمع الثقافي، في مقال بعنوان «سلطان العويس الذي شغله الأدب عن التجارة»، وأهدى العويس له أول ديوان شعري أصدره وكتب فيه «يا معجباً بقصيدي وناشراً منه ذكري إليك أهدي امتناني.. فهاك ديوان شعري»، وذكر حسين أنه أصدر كتابين عن العويس الأول عن الصورة الإبداعية في شعره، والآخر عن جائزة العويس.

وتحدث محمد المر عن سلطان العويس قائلاً: «رغم أنه من أكبر رجال الأعمال إلا أنه كان شديد التواضع في حياته كلها، أشبه ما يكون بالمتقشف، فقد أحب الأدب والقراءة والثقافة والشعر، ولم يكن مهتماً بالتحدث في الأموال والبورصة والأسهم قدر حبه الحديث عن الأدب والشعر».

ولفت المر إلى أن ميل سلطان العويس الأساسي كان الأدب والفكر، وكان يأنس لمجالسة الشعراء ورفقة الأدباء في الإمارات والشام ومصر وكل مكان يذهب إليه، ورافقه في مجلسه في دبي أو الشارقة، أصدقاؤه من التجار والأدباء والنقاد والإعلاميين.

وأضاف المر أن العويس دعم الثقافة في الإمارات ففي البدايات ساند التعليم، وبعد تطور الدولة بحث عن مشروع يعبر عن شغفه وحبه للأدب، وعندما طرح الفكرة على مجموعة من الأصدقاء، ناقشنا فكرتين، الأولى إنشاء مؤسسة سلطان العويس التي تمنح الجائزة الأدبية التي تعتبر من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، والثانية تأسيس ندوة الثقافة والعلوم والذي يعتبر من أكبر داعميها.

واستذكر الشاعر محمود نور الذي كان مقرباً من الشاعر الراحل إنشاء جائزة سلطان العويس للإبداع وألقى قصيدة وقتها قال فيها:

للدهر في فعل الرجال رجاء

يبقى به ما دام فيه بقاء

والمجد صعب في المنال

وإنما ترجوه نفس حرة علياء

وتساءلت د. حصة لوتاه تساءل: لماذا لا يكون هناك تعاون بين مؤسسة سلطان العويس ووزارة التربية والتعليم لإصدار كتيب مبسط للأطفال عن أعلام الإمارات بشكل عام، حتى يتعرف الجيل الجديد إلى أدباء وأعلام الدولة، ويرتبطوا بإرثهم الثقافي الذي يشكل إضافة ويعزز الانتماء والفخر.

وشكرت د. رفيعة غباش الجهود المبذولة من المؤسسات الثقافية للتعريف بأعلام الإمارات، وهو أمر يعني الكثير للشباب، خاصة أن هناك شخصية وطنية وصلت للعالمية، وفي الماضي احتفل موقع جوجل بالشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2f5xzfum

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"