عادي
«الأخضر» يواجه المكسيك.. و«نسور قرطاج» مع فرنسا

ليلة البحث عن التاريخ للسعودية وتونس

23:45 مساء
قراءة 5 دقائق
سالم الدوسري يتطلع لقيادة السعودية إلى الدور الثاني

يأمل نجم الأرجنتين ليونيل ميسي في إبقاء حلم منتخب بلاده بترصيع قميصه بنجمة ثالثة، قائماً عندما يواجه «التانغو» منتخب بولندا اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في مونديال قطر 2022 في كرة القدم، تزامناً مع مباراة بالغة الأهمية للسعودية الباحثة عن الفوز على المكسيك لضمان تأهل ثانٍ في تاريخها إلى ثمن النهائي، وكذلك لتونس أمام فرنسا في لقاء صعب ل«نسور قرطاج» أمام بطل العالم.

بولندا المتصدرة بأربع نقاط بحاجة إلى الفوز أو التعادل لضمان التأهل، والأرجنتين والسعودية (3 نقاط) للفوز، فيما تبدو حظوظ تونس (نقطة) أصعب، علماً بأنه في حال التعادل بعدد النقاط يتم اللجوء إلى فارق الأهداف العام.

ويسعى المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز في المباراة لكي يضمن بنسبة كبيرة الصدارة وتحاشي مواجهة فرنسا حاملة اللقب، شرط عدم فوز السعودية بعدد وافر من الأهداف ضد المكسيك (نقطة واحدة).

في المقابل، تستطيع بولندا الاكتفاء بالتعادل لكي تضمن تأهلها أما فوزها فيمنحها الصدارة.

وبقيت حظوظ المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة قائمة بدرجات متفاوتة بعد الجولة الثانية التي شهدت انتفاضة الأرجنتين بعد الخسارة المدوية أمام السعودية 1-2 في مستهل مشوارها، من خلال الفوز على المكسيك 2-صفر، بفضل ميسي الذي حرر فريقه بتسجيله هدف الافتتاح بتسديدة يسارية زاحفة من خارج المنطقة، قبل أن يضيف البديل لاعب وسط بنفيكا البرتغالي إنسو فرنانديس الهدف الثاني بتسديدة لولبية رائعة.

ورفع ميسي رصيده في النهائيات إلى 8 أهداف معادلاً رقم أسطورة الأرجنتين الراحل دييغو مارادونا في النهائيات، علماً بأن الرقم القياسي في عدد الأهداف للاعب أرجنتيني في النهائيات هو في حوزة غابريال باتيستوتا (10 أهداف).

وتواجه الأرجنتين بولندا على استاد 974 والأخيرة خرجت بتعادل سلبي مع المكسيك في مباراتها الأولى، قبل أن تفوز على السعودية بهدفين في مباراة افتتح فيها هدافها روبرت ليفاندوفسكي رصيده في النهائيات في خامس مباراة له.

وتميّز أداء بولندا بالواقعية وبالصلابة الدفاعية من دون تقديم كرة استعراضية.

وستكون المواجهة مثيرة بين ميسي وليفاندوفسكي.

تكرار إنجاز 1994

فوّتت السعودية فرصة أولى لتكرار إنجاز 1994 عندما بلغت الدور ثمن النهائي في أول مشاركة لها في المونديال، وذلك بخسارتها أمام بولندا بهدفين، وستكون الفرصة سانحة أمامها مرة جديدة عندما تواجه المكسيك على استاد لوسيل مضيف النهائي.

المعادلة واضحة أمام السعودية، الفوز يضمن لها إحدى البطاقتين، أما في حال التعادل، فيجب أن تناسبها نتيجة الأرجنتين وبولندا، وعلى سبيل المثال سيكفيها التعادل بحال فوز بولندا على الأرجنتين.

وعلى الرغم من خسارتها أمام بولندا، قدمت السعودية أداء جيداً تفوقت فيها على منافسها، لكن لاعبيها لم يحسنوا ترجمة السيطرة إلى أهداف، لا سيما نجمها سالم الدوسري الذي أضاع ركلة جزاء أواخر الشوط الأول كانت كفيلة بإدراك التعادل 1-1 وبجعله ثاني لاعب عربي فقط في تاريخ النهائيات يسجل ثلاثة أهداف إلى جانب مواطنه سامي الجابر.

وكان الدوسري، سجل هدف الفوز 2-1 في مرمى مصر في نسخة مونديال 2018 قبل أن يمنح فريقه نصراً مدوياً على الأرجنتين 2-1 بتسجيله هدف الفوز بعد مجهود فردي رائع.

أما المكسيك فعقّدت مهمتها في بلوغ الدور الثاني بخسارتها أمام الأرجنتين صفر-2 حيث تجمد رصيدها عند نقطة واحدة وتراجعت إلى المركز الرابع الأخير بفارق ثلاث نقاط.

وقدمت المكسيك أداء رجولياً في مباراتيها في البطولة، لكنها افتقدت إلى هداف ينهي الهجمات.

ورفض مدرّبها الأرجنتيني خيراردو «تاتا» مارتينو فقدان الأمل بالتأهل بقوله: «طالما هناك فرصة للتأهل، ستحاول المكسيك استغلالها».

فرصة أخيرة

يجد المنتخب التونسي نفسه أمام الفرصة الأخيرة للتأهل إلى دور ثمن النهائي عندما يواجه الأربعاء نظيره الفرنسي بطل العالم والضامن تأهله، فيما تخوض الدنمارك قمة نارية أمام أستراليا ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.

وتتصدر فرنسا المجموعة بالعلامة الكاملة من فوزين (6 نقاط)، تليها أستراليا مع ثلاث نقاط، فالدنمارك في المركز الثالث بنقطة يتيمة متساوية مع تونس.

وستكون تونس بحاجة إلى الفوز على بطلة 1998 و2018 تزامناً مع عدم فوز أستراليا، وأن يصبّ فارق الأهداف في مصلحتها.

وتأمل تونس في تفادي سيناريو عدم الفوز بأي مباراة في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في 6 مشاركات بعد أعوام 1998 و2002 و2006، في حين يتضمن سجلها الفوز في مباراتين أمام المكسيك 3-1 عام 1978 في أوّل فوز لمنتخب عربي وإفريقيا، وبنما 2-1 في روسيا 2018.

وتقف تونس عند عتبة إنجاز تاريخي أمام منتخب «الديوك» على استاد المدينة التعليمية، في مباراة وصفها مهاجم «نسور قرطاج» وهبي الخزري المولود في جزيرة كورسيكا وخاض معظم مسيرته في الملاعب الفرنسية ب «الحلم».

وأمام معادلة الفوز، تبدو حظوظ الخزري كبيرة للمشاركة أساسياً من أجل منح المزيد من النجاعة لخط هجوم لم يهز شباك منافسيه في مباراتين.

وينتظر مهاجم سندرلاند الإنجليزي السابق ومونبلييه الحالي فرصته للعب، حيث لم يخض سوى 23 دقيقة، بعدما فضّل المدرب جلال القادري الثنائي نعيم السليتي ويوسف المساكني في المقدمة خلف عصام الجبالي.

وظل المدرب التونسي القادري وفياً لتشكيلته الأساسية في مباراتيه الأوليين؛ إذ أجرى تبديلاً واحداً بإدخاله نعيم السليتي بدلاً من أنيس بن سليمان أمام أستراليا.

وعكست تونس صورة صلبة دفاعياً، بخلاف الهجوم؛ حيث يتوجب عليها إظهار قدراتها في المقدمة وهز الشباك الفرنسية.

من ناحيتها، تخوض فرنسا المباراة من دون ضغوط بعدما فازت على أستراليا 4-1 وأتبعته بثانٍ على الدنمارك 2-1، لتتربع على الصدارة بالعلامة الكاملة (6) على أمل تعزيزها بفوز ثالث.

وحققت فرنسا فوزها السادس توالياً في نهائيات كأس العالم متساوية مع إسبانيا وإنجازها في مونديال جنوب إفريقيا 2010.

ومن المتوقع أن يمنح ديدييه ديشان مدرب «الديوك»، فرصة لعدة وجوه جديدة لم تشارك في المباراتين الأوليين، ما يعني إراحة المدافع رافايل فاران، العائد من إصابة، والمهاجم المخضرم أولفييه جيرو.

ومن المرجح أن يدفع ديشان بالثلاثي ماركوس تورام وكينغسلي كومان وإبراهيما كوناتيه في التشكيلة الأساسية.

وعلى ملعب الجنوب في الوكرة، ستحدد المواجهة المقامة في الوقت عينه بين الدنمارك وأستراليا هوية المتأهل إلى ثمن النهائي بانتظار نتيجة مباراة فرنسا وتونس.

وتحتاج الدنمارك للنقاط الثلاث في مسعاها للتأهل، لكنها على غرار تونس لم تهز شباك منافسيها سوى مرة واحدة بفضل أندرياس كريستنسن في الخسارة أمام فرنسا 1-2.

من ناحيتها، تملك أستراليا قدرها بيدها في مباراتها أمام الدنمارك بعدما قدمت لها فرنسا خدمة جليلة بالفوز على الدنمارك.

وتأمل أستراليا في بلوغ الأدوار الإقصائية في كأس العالم للمرة الثانية في ست مشاركات، بعد مونديال 2006.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xferyfy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"