نجاح الإمارات

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

مرحلة جديدة قادمة للإمارات، ملامحها تشير إلى نقلة نوعية وهي تعيش اليوم في غمرة احتفالاتها بعيد الاتحاد ال51، نشوة النجاح والتميز وتحوّلها إلى قصة يحيكها العالم في الإرادة التي صنعتها من بيوت السعف والخيم والطين، إلى تصدّر المؤشرات العالمية، والريادة والتفكير خارج الصندوق والابتكار حتى في الفضاء الذي كان محتكراً من دول معدودة، لتصبح الإمارات اليوم قرينة لكل قصة نجاح وحلم يتحقق، وقبلة لأصحاب الأفكار والطموحات.
الإمارات لا تهدأ ولا تكتفي من النجاح، ولا حدود لآمالها؛ لذلك فهي تخطط وتصنع مستقبلها قبل أوانه. وكما أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سيبقى نهج دولة الإمارات الراسخ في البناء والتطوير، وتعزيز المكتسبات والارتقاء بالطموحات قائماً، لتحقيق انطلاقة تنموية كبرى ونوعية في كل الجوانب، من خلال التركيز على مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، واستثمار الفرص التي تتيحها هذه المجالات لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية.
الأجيال الحالية والمستقبلية هي محور التفكير والتخطيط، ومبعث كل ما يحدث من عمل جبار شمل جميع المجالات. وهنا تتضح ملامح المستقبل القادم الذي أراده رئيس الدولة، والذي يتطلّب مضاعفة الجهد والعطاء، وإعلاء قيمة العمل والكفاءة، والتفاني في أداء الواجب؛ لأن المرحلة المقبلة مرحلة عمل ومثابرة وإنجاز وتنافس، ولا مجال فيها للتهاون أو التراخي؛ لأن الطموحات الكبيرة تحتاج إلى عزيمة أكبر، ومناسبة الاحتفال بمسيرة 51 عاماً أفضل وقت للتحفيز، خاصة في ظل التحولات التي تجري من حولنا.
الإمارات تُدرك تماماً تلك التحولات وتمضي إلى شراكات كبيرة نلمس الجهد المبذول في إنجاحها، والمتابعة التي تبذلها فرق العمل، من أجل تحقيق أهدافها وضمان استمراريتها في عالم متقلّب يواجه الكثير من التحديات ويُغلِّب لغة المصالح، وتسعى الإمارات فيه إلى تعزيز تعاونها مع الجميع عبر سياسة انفتاح أثبتت نجاحها، وهي تحتضن اليوم مختلف جنسيات العالم في تناغم لم يسبق له مثيل، وتمتلك واحداً من أقوى جوازات السفر في العالم يُمكِّن مواطنيها من زيارة مختلف الدول دون تأشيرة مسبقة، في ما يشكّل حصاداً مهماً لتلك الدبلوماسية وما صاحبها من انفتاح وعلاقات وشراكات واستثمار لدبلوماسية السلام والأيادي البيضاء، والإنسانية التي انتهجتها الدولة.
قصة نجاح الإمارات ستظل راسخة لعشرات السنين، فهي ليست قصة واحدة، وإنما مجموعة قصص تصنعها القيادة الواعية المدركة للتحديات، والتي تستثمر الإمكانات وتصنع الفرص، وتضع ثقتها بأبنائها، وتحصد ثمار التمكين، وتصنع رفاهية المواطن، وتُحلِّق بعلم الإمارات إلى أقصى بقاع العالم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3635c89s

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"