طموح أبعد من القمر

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين

إنجاز جديد بدأ بالأمس، خطواته الأولى نحو تحقيق حلم جديد، بإطلاق دولة الإمارات «المستكشف راشد»، أحدث مهماتها الفضائية، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، لتكون أول مهمة إماراتية وعربية تتجه نحو القمر.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي حرص على متابعة لحظات الإقلاع من محطة التحكّم الأرضية في «مركز محمد بن راشد للفضاء» في الخوانيج، أكد على الفور أن طموحات دولة الإمارات في الفضاء مستمرة لبلوغ أهدافها بالوصول إلى مستويات عالية في الإنجاز.. «المستكشف راشد جزء من برنامج فضائي طموح لدولة الإمارات، بدأ بالمريخ مروراً بالقمر، ووصولاً إلى الزهرة، والهدف نقل المعرفة، وتطوير القدرات، وإضافة بصمة علمية في تاريخ البشر».
سموّه، ربط في تصريحه بين اللحظة العلمية المتعلقة بالمستكشف وطموح الدولة في الحياة والعمل، فقال: «الوصول إلى القمر وصول إلى محطة في مسيرة تنموية طموحة لدولة وشعب لا يضعون سقفاً لهم، ولا يعرفون مستحيلاً أمامهم. والقادم أعلى وأكبر بإذن الله».
«راشد» بعد المريخ، محطة جديدة ستكون بلا شك إضافة نوعية لدولة الإمارات في مسيرتها نحو الخمسين القادمة، فكلّما كبرت طموحاتك كبرت معها مشاريعك ورؤياك، وترتقي بها بأحلام شعبك، هذا هو نهج قيادة الدولة التي بدأت تأخذ شعبها يوماً تلو الآخر نحو محطة جديدة من الإنجاز والإبداع والنجاح.
لو تفكرنا في محطينا العربي الذي اعتدنا إلى حد كبير على نهجه السياسي والعملي، فلا نجد قيادة ولا حكومة مشغولة بشعبها ونجاحه وتميّزه، كما هي حكومة الإمارات التي تفعل ما تقول، وتفكر للغد بصوت عالٍ، جعلت شعبها حالماً وطموحاً، فحدّثت التخصصات وابتكرت البرامج العلمية للجامعات والمعاهد، لتكون مواكبة لرؤيتها، ولتجد من بين أبنائها من هم قادرون على تحقيق الحلم.
الإمارات شقت طريقها نحو الفضاء في 2020، في زمن كان العالم يغرق كاملاً في مشاكله مع جائحة «كورونا» أطلت بمشروعها الفضائي، الذي وصل فعلاً إلى مساره في الوقت المحدد، لتطلق أمس مشروعها الثاني نحو القمر، وبعده نحو كواكب ومسارات أخرى يتجدد معها الطموح.
المريخ والقمر، وبعده الكثير، فالفضاء غني بالأسرار التي لم يكتشفها البشر بعد، من يذهب بحلمه بعيداً سيجد أن حلمه يكبر معه، ومن يبقى أسير الحاضر سيجد نفسه يعيش على أمجاد الماضي.
حلم الإمارات وطموحها كبيران، وقيادتها لا تنسى اللحظة التاريخية التي ولد بها الحلم على يد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي لم يكن لقاؤه مع فريق «ناسا» في بدايات تأسيس الدولة، مجرد لقاء عابر؛ بل كان يحمل حلماً كبيراً، حققه أبناؤه.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28zcz4rz

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"