عادي
أكد أن المنصة في أيدٍ أمينة ومركزها المالي قوي

مؤسس «كريبتو دوت كوم».. تاريخ من النكسات والإفلاس قبل النهوض

10:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
كريس مارساليك
إعداد: هشام مدخنة
منذ السقوط المدوّي لبورصة «إف تي إكس» وتراجع نظيراتها في جزء كبير من هذا العام، تتدافع أسواق العملات المشفرة لإعادة الثقة المفقودة عبر أركان الصناعة. ومنصة «كريبتو دوت كوم» (Crypto.com) ومؤسسها المشارك ورئيسها التنفيذي كريس مارساليك، أفضل مثال على ذلك. فقد بذل الأخير جهداً كبيراً، سواء من خلال اللقاءات التلفزيونية أو التغريدات المباشرة، لطمأنة عملائه بأن شركته في أيدٍ أمينة، قائلاً بإيجاز، إن مركز المنصة المالي «قوي جداً» والاحتياطيات تغطي جميع أصول العملاء، مؤكداً في الوقت ذاته أن أموالهم ملك لهم وهي متاحة بسهولة.
نكسات الماضي
وعلى عكس «إف تي إكس» التي استخدمت أموال المستثمرين في أنشطة محفوفة بالمخاطر بحسب ملفات المحكمة والخبراء القانونيين، ربما تكون «كريبتو دوت كوم» التي تعتبر واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، في حالة جيدة بالفعل. فبعد انهيار الأولى، نشرت الشركة مؤخراً دليلاً جزئياً غير مدقق للاحتياطيات يشهد أن أصول العملاء محتفظ بها على أساس واحد لواحد، ما يعني أن جميع الودائع مدعومة بنسبة 100% من احتياطيات المنصة. وتمت مراجعة ذلك من قبل مجموعة «Mazars Group»، المحاسب السابق لمنظمة ترامب.
لكن على الرغم من عدم وجود أي دليل على ارتكاب مخالفات في «كريبتو دوت كوم»، فإن تاريخ مؤسسها مملوء بالنكسات المهنية. فبعد انهيار شركته السابقة «ستارلاين» (Starline) لتصنيع محركات الأقراص ومقرها هونغ كونغ في عام 2009، اعتبر قاضٍ فيدرالي أن شهادة مارساليك غير موثوقة بعد اليوم.
وتضمنت أنشطة مارساليك التجارية قبل عام 2016، وهو العام الذي أسس فيه ما بات لاحقاً «Crypto.com»، ملفات إفلاس لـ«ستارلاين»، وتسوية بملايين الدولارات جراء مطالبات بمنتجات تالفة، إضافة إلى شركة تجارة إلكترونية فشلت بعد فترة وجيزة من حملة تسويقية ضخمة، حارمة البائعين من الوصول إلى أموالهم.
وكشفت سجلات المحكمة والإيداعات العامة وتسريبات قواعد البيانات الخارجية عن رجل أعمال انتقل من صناعة إلى أخرى، ومن مشروع فاشل إلى آخر، لينتهي به المطاف في العملات المشفرة. ومع ذلك، رفضت الشركة التعليق مكتفية ببيان يشير إلى أنه لم يتم العثور على أي مخالفات تحت قيادة كريس في جميع مشاريعه السابقة.
وبعد الإلحاح نشر مؤسس «كريبتو دوت كوم» سلسلة من التغريدات أخبر من خلالها متابعيه بأن المزيد من الخوف وعدم اليقين والشك الذي يستهدف شركته قادم، لكن هذه المرة حول فشله التجاري الذي عاناه في وقت مبكر من حياته المهنية.
وفي التغريدات، وصف مارساليك إفلاسه الشخصي في الماضي والإغلاق المفاجئ لأعمال التجارة الإلكترونية الخاصة به، بأنها تجارب تعليمية، وأن الشركات الناشئة لطالما كانت صعبة، وستفشل مراراً وتكراراً.
وقال: «أخطاء الماضي هي التي جعلتني على ما أنا عليه اليوم، وقد تعلمت منها الكثير وليس لديّ ما أخفيه. أنا فخور بندوب معاركي السابقة والطريقة المثابرة في مواجهة الشدائد. لقد علمني الفشل التواضع، وعدم المبالغة في التوسع، وكيف نخطط للأسوأ».
النهوض من جديد
وشهد عام 2018 الانطلاقة الحقيقية لمنصة «كريبتو دوت كوم» بعد تغيير العلامة التجارية السابقة «موناكو» (Monaco) الشركة الرائدة في مجال العملات المشفرة والخدمات المالية، إلى «CRYPTO.com»، ما يعكس آنذاك مهمتها في تسريع التطور العالمي، والتكيف والانتقال إلى العملة المشفرة. وقال كريس بتلك المناسبة: «يمنحنا موقع كريبتو دوت كوم، هوية جديدة قوية تتماشى مع رؤيتنا الأصلية لتمكين العملة المشفرة في كل محفظة».
وأخبرت الشركة المستثمرين المحتملين بأنها تتوقع ثلاثة ملايين عميل وعائدات بـ169 مليون دولار في غضون خمس سنوات.
وبحلول عام 2021، ووفقاً لصحيفة «فاينانشال تايمز»، حطّمت «كريبتو دوت كوم» أهدافها الخاصة، متجاوزة 10 ملايين مستخدم، بإيرادات فاقت 1.2 مليار دولار، تماشياً مع موجة التشفير المرتفعة في ذلك الوقت عندما حلّقت عملة «البيتكوين» من نحو 7300 دولار في بداية عام 2020 إلى ذروة تجاوزت 68 ألفاً في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2021.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p83u7me

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"