عادي
«بلومبيرغ»: دبي نقطة جذب جديدة للمصرفيين العالميين

مصرفي في لندن: عندما أبحث عن زملائي أجدهم في دبي

17:33 مساء
قراءة 3 دقائق

نقلت «بلومبيرغ» أنه في عام شهد أسوأ تراجع في الطروحات العامة الأولية منذ الأزمة المالية، ووسط تضاؤل الإدراجات في كل من لندن وهونغ كونغ ونيويورك، برزت الإمارات والسعودية كنقطتين ساخنتين جديدتين للمصرفيين والمستثمرين الذين تدفقوا إلى المنطقة سعياً الى صفقات الاكتتاب العام مدعومين بارتفاع أسعار النفط.

وبحسب التقرير، حققت عمليات الإدراج في المنطقة 22.6 مليار دولار هذا العام، أكثر من نصف العائدات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. ولا يزال الطلب قوياً مع الإدراج المزدوج الأخير لشركة «أمريكانا للمطاعم العالمية» في سوق أبوظبي للأوراق المالية والسوق المالية السعودية، مع طلبات اكتتاب بقيمة 105 مليارات دولار.

وللتعامل مع فورة النشاط الحاصلة، نقلت بنوك عالمية مثل «جيه بي مورغان» و«غولدمان ساكس» مزيداً من كبار مصرفييها المتخصصين في الاكتتابات العامة الأولية إلى دبي من أماكن مثل لندن وهونغ كونغ، في محاولة للتوسع وتعزيز وجودها في المنطقة التي أصبحت بشكل متزايد وجهة لأثرياء العالم.

واستعان أكبر مقرض في دبي «بنك الإمارات دبي الوطني» بثلاثة مصرفيين لتغطية الطروحات، وذلك وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وفي الوقت نفسه، عززت «سيتي غروب» فريقها المصرفي الاستثماري الإقليمي في الإمارات والسعودية بنسبة 50% خلال العامين الماضيين.

وقال ميغيل أزيفيدو، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في «سيتي»، في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»: «نحن دائماً نسافر إلى الأماكن المتخصصة، يمكنني أن أخبرك بأن المنطقة كانت الوجهة المفضلة لمعظم الزملاء على مدار الـ 12 شهراً الماضية».

8 من أصل 10 طروحات ضخمة حدثت في الخليج

وذكرت الوكالة أن جنون الاكتتابات في الشرق الأوسط، الذي شهد 42 إدراجاً إقليمياً في نحو عام فقط، هو الأكثر أهمية نظراً لأن الطروحات الجديدة متوقفة تقريباً في المراكز المالية الأخرى بسبب تقلب السوق وارتفاع أسعار الفائدة التي تؤثر في الصفقات. كما أن ثمانية من أكبر 10 اكتتابات عامة لهذا العام في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا تمت في منطقة الخليج، مما يضعها على الطريق الصحيح لتحقيق ثاني أفضل عام لها من حيث مبيعات الأسهم.

ونقلت «بلومبيرغ» كذلك عن مصادر مطلعة اختيار شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» مجموعة «غولدمان ساكس»، و«بنك أوف أمريكا»، و«بنك أبوظبي الأول»، منسقين عالميين مشتركين للاكتتاب العام لأعمال الغاز الطبيعي الخاصة بها المقرر العام المقبل، في صفقة من المقرر أن تصبح واحدة من أكبر الطروحات على الإطلاق في أبوظبي.

  • تراجع لندن

في السياق، تشهد لندن أسوأ عام لها في الاكتتابات العامة منذ 2009. وقال مصرفي استثماري مقيم في العاصمة البريطانية مازحاً إنه عندما يبحث عن معظم زملائه المحليين الذين يتولون عمليات الاكتتاب العام، يجدهم في دبي هذه الأيام.

والأمور ليست أفضل بكثير في عموم أوروبا، حيث تأجلت العديد من الطروحات لاضطراب السوق، مثل ذراع الطاقة المتجددة التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات لشركة «Eni SpA»، وإدراج شركة شحن السيارات الكهربائية «ABB Ltd» بقيمة 750 مليون دولار. وعلى الصعيد العالمي، انخفض المبلغ الذي تم جمعه من الاكتتابات العامة الأولية هذا العام بنسبة 68% عن العام السابق، وهو أسوأ انخفاض سنوي منذ عام 2008 عندما انخفضت الطروحات بنسبة 73% آنذاك، وفقاً لبيانات جمعتها (بلومبيرغ).

  • تدفق صناديق التحوط

بالمثل، يتوسع عدد متزايد من صناديق التحوط في دبي والرياض حيث تفقد المراكز المالية الأخرى مثل هونغ كونغ جاذبيتها. وقد بدأت البنوك الأمريكية الكبرى بانتظام إرسال مديري الصناديق إلى الإمارات والسعودية لمواجهة تدفق الشركات التي تتطلع إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام إلى المنطقة.

ونقلت «بلومبيرغ» عن جوكول ماني، العضو المنتدب لأعمال أسواق رأس المال في «جيه بي مورغان» في لندن، قوله: «تحظى المنطقة باهتمام كبار الشخصيات لدينا، ونحن ننظر إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كأولوية قصوى، ومن الواضح أننا نود قضاء المزيد من الوقت هناك».

وقال آندي كيرنز، رئيس أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى «هوليهان لوكي» للخدمات المصرفية الاستثمارية، إن الشركة وسّعت قسم أسواق رأس المال في المنطقة، وستستعين بمصرفيي أسواق رأس المال الأوروبيين لمتابعة الاكتتابات الإقليمية. (بلومبيرغ)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4c34yw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"