متحدون لأجل التأثير

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

المؤثرون في وقتنا هذا هم في الغالب نشطاء يمتلكون مفاتيح لعبة السوشيال ميديا ويعرفون ماذا ينشرون وكيف يؤثرون في الناس وينتشر أثرهم بين مختلف الشعوب ويعبر القارات والدول بسلاسة وسرعة شديدة، لكننا نحتاج إلى مؤثرين من نوع آخر، يملكون مفاتيح بناء مجتمعات ونفوس سليمة، تصحيح مسارات وإنارة عقول من أجل تحقيق السلام النفسي لكل البشرية على وجه الأرض. 
هذا «التأثير» في المجتمعات وفي قرارات الدول من أجل تحقيق أهداف نبيلة والتغيير في مسارات قد تصل بنا جميعاً إلى ما لا نتمناه على هذه الأرض، يتطلب خططاً ذكية وخطوات مدروسة وواعية، وجهوداً يبذلها «الكبار» ويتحِدون في كلمتهم ورؤاهم كي يعيش العالم في سلام.. والخطط المطلوبة عودتنا الإمارات أن تكون أساس عمادها، تبادر إلى التفكير والتخطيط وتترجمها مبادرات ومنتديات ومؤتمرات ومعاهدات.. على أرضها ولدت وثيقة «الأخوة الإنسانية»، التي تحث على السلام بين الناس في العالم وتتصدى للعنصرية والتمييز والتطرف، وفيها عقد منتدى «الأديان لمجموعة العشرين» تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتحت عنوان: «إشراك مجتمعات الأديان في صياغة أجندة قمة العشرين وما وراء ذلك».
هدف المنتدى إشراك مجتمعات وقادة الأديان في أجندة قمة قادة الدول العشرين، «ليكون جسراً بين القمة التي عقدت في إندونيسيا، وإطلاق أجندة مجموعة العشرين المزمع عقدها بالهند في العام المقبل 2023»، لكننا نعلم جيداً أن الهدف الأكبر الذي تسعى إليه الإمارات هو بذل كل ما في إمكانها لتحقيق السلام ونشره في العالم، وترسيخ الأمن والاستقرار ومد جسور الثقة بين الشعوب، بجانب مساهماتها الفاعلة والقوية في سبيل حل المشكلات والتحديات التي يواجهها العالم اليوم مثل التغير المناخي والفقر والجوع.. جهود دولية متواصلة تعزز دور قادة الأديان والمجتمعات في صياغة وبلورة حلول بنّاءة، تُقدّم لقادة العالم في القمم واللقاءات القيادية، ليسهموا في إيجاد الحلول للمشكلات والتحديات التي تواجه العالم، من نقص الغذاء والصراعات واللاجئين وقضايا المناخ، وسبل تعزيز الفئات المهمشة في المجتمعات والتحديات التي تواجه جهود التنمية المستدامة. 
لوحة «متحدون لأجل التأثير» كانت مسك المنتدى وهي رسالة فنية نبيلة تدعو الجميع إلى تضافر الجهود والتعاون من أجل «بناء الغد المشرق لشعوب العالم، كي ينعموا بالسلام والاستقرار والأمن والبناء والازدهار».
التعايش السلمي والتسامح هو ما سعت وتسعى إليه الإمارات في كل خطوة تقوم بها؛ بل هي سياستها التي لا تحيد عنها وتسعى إلى فتح كل الأبواب المؤدية إليها، داعية الجميع إلى تذليل العقبات من أجل تحقيق السِلم العالمي.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4yxxje7s

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"