بغداد - «الخليج»، وكالات:
أصدر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، توجيهات جديدة للقوات الأمنية، بينها اتباع أساليب غير تقليدية في مواجهة الإرهاب، بعد الأحداث الأمنية الأخيرة في محافظتي ديالى وكركوك، فيما قتل 5 إرهابيين بغارة جوية في محافظة نينوى.
وقال بيان حكومي، إن «السوداني ترأس اجتماعاً أمنياً ضم رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة، وعدداً من كبار القادة الأمنيين والعسكريين من مختلف صنوف القوات الأمنية؛ لمناقشة التطورات الأمنية الأخيرة في محافظتي كركوك وديالى، اللتين شهدتا هجومين إرهابيين أدّيا إلى مقتل وإصابة عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية والمدنيين». واستمع السوداني، وفقاً للبيان، إلى «إيجاز مفصل عن الحادثين الإرهابيين، والخطط العسكرية الموضوعة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الخروقات»، مشدداً على أن «ما حدث لن يمر من دون أن ينال المرتكبون القصاص».
ووجّه السوداني، القادة العسكريين «بإعادة إجراء تقييم شامل للخطط الموضوعة، وتغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر «داعش» الإرهابية، وتحدّ من حركتها».
كما وجّه جميع القادة والآمرين «بالتواجد الميداني في قواطع العمليات، وأن يكونوا قريبين من الضباط ومنتسبيهم، والعمل على رفع معنوياتهم العسكرية، والوقوف بشكل مباشر على الخطط والتنفيذ الميداني لها». وشدد السوداني على «ضرورة التنسيق العالي بين الأجهزة الاستخبارية، والتأهب العالي، والقيام بعمليات نوعية واستباقية ضد العدو أينما تواجد».
من جهة أخرى، أعلنت القوات العراقية مقتل 5 إرهابيين، أحدهم قائد في تنظيم «داعش» الإرهابي، بضربة جوية في جبال شيخ ابراهيم بقضاء تلعفر، بمحافظة نينوى. وقال يحيى رسول عبدالله، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، إنه «بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، ووفقاً لمعلومات دقيقة من جهاز مكافحة الإرهاب، نفذ صقور الجو وطيران الجيش، ضربة جوية في قضاء تلعفر ضمن جبال شيخ إبراهيم». وأفاد بأن «هذه العملية وفقاً للمعلومات الاستخبارية الاستباقية، أسفرت عن مقتل خمسة إرهابيين، أحدهم من قيادات عصابات «داعش» الارهابي»، مؤكداً «استمرار العمليات ضد عناصر عصابات داعش الإرهابية أينما كانت».
إلى ذلك، أعلنت وزير الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جابرو، أمس الأربعاء، عن عودة 179 نازحاً من مركز الجدعة لإعادة التأهيل المجتمعي في الموصل، إلى مناطق سكناهم الأصلية بشكل طوعي، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، وكل الأجهزة، والوكالات الأمنية، والاستخبارية. وشددت الوزيرة، في بيان، على «ضرورة متابعة أوضاع العائدين إلى مناطقهم وتلبية احتياجاتهم»، مؤكدة أن «الوزارة مستمرة في العمل وفق برنامجها الحكومي لإنهاء ملف النزوح في البلاد».
