قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن التعاون بين بلدان رابطة الدول المستقلة يسير بنجاح، ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة بحلول نهاية العام إلى 100 مليار دولار، بينما أكد وزير الخارجية سيرجي لافروف إن موسكو ستتحرر من النظام المالي الغربي وستستعيد الأصول الروسية المجمدة.
وقال بوتين، خلال قمة غير رسمية لزعماء وقادة رابطة الدول المستقلة في سان بطرسبرغ، أمس الاثنين: «يتطور التفاعل المتعدد الأوجه بين دولنا بنجاح على وجه العموم. وهذا ما يؤكده النمو المطرد في التجارة بيننا، وبين روسيا وجميع بلدان رابطة الدول المستقلة. وفي الفترة من يناير إلى أكتوبر، زاد هذا التفاعل بنسبة 6.6% ليصل إلى 81.5 مليار دولار وهناك سبب للتوقع أنه بحلول نهاية هذا العام سيصل إلى 100 مليار دولار»،بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة الروسية، دينيس مانتوروف، أن شركات التعدين الروسية تعمل على تغيير وجهة عمليات تسليم الصادرات، ومن بين الوجهات ذات الأولوية الصين وتركيا ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة.
وقال مانتوروف في اجتماع لرئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين مع نواب رئيس الوزراء «أصبحت أسواق تركيا والصين والاتحاد الاقتصادي الأوروبي ورابطة الدول المستقلة ودول أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا من الوجهات ذات الأولوية للإمدادات الخارجية على خلفية فرض العقوبات».
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن «على الغرب شاء أم أبى أن يتفاوض» بعد أن قطع تقريباً كل العلاقات مع روسيا، وذلك عقب مرور أكثر من 10 أشهر على الأزمة في أوكرانيا. وأضاف لافروف، خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام الروسية في موسكو، أن الغرب فقد مصداقيته كشريك في العلاقات السياسية والاقتصادية، وأوضح أن الجميع سيشهدون قريباً تراجعاً كبيراً في قدرته على «توجيه الاقتصاد العالمي»، وسيكون مجبراً على التفاوض بصرف النظر عن رغبته في ذلك من عدمها. واتهم لافروف واشنطن بأنها تدفع العالم لاتخاذ موقف عدائي ضد روسيا، لافتاً إلى أن موسكو تحتاج إلى بعض الوقت حتى تتمكن من التخلي عن الدولار واستعادة أصولها المجمدة. وقال إن بلاده ستتخلص من النظام المالي الغربي. وأضاف لافروف «سنقوم بكل ما يلزم للوصول إلى الاستقلالية الكاملة لبلدنا، وروسيا ستتخلص من النظام المالي الغربي، لكن نحتاج إلى وقت».
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قد قال إن موسكو مستعدة لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب يامال- أوروبا.
ونقلت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء عن نوفاك قوله إن «السوق الأوروبية لا تزال مهمة مع استمرار نقص الغاز، ولدينا كل الفرص لاستئناف الإمدادات». وأضاف: «على سبيل المثال لا يزال خط أنابيب يامال- أوروبا، الذي تم وقفه لأسباب سياسية، غير مستخدم».(وكالات)
