عادي

بوتين يتمسك بالنصر في أوكرانيا.. ويغازل واشنطن

01:42 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقائه السنوي مع الصحافة أمس الخميس، أن أهداف موسكو في أوكرانيا لم تتغير، ولن يكون هناك سلام إلا بعد تحقيقها، مؤكداً «إما أن نتفق على السلام في أوكرانيا أو سنحل المشكلة بالقوة». كما بعث برسائل إلى واشنطن أكدت أنه لا شروط أساسية لاستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، وعليها أولًصا احترام روسيا، في وقت تشتد فيه المعارك على جبهات القتال، وتقول كييف إن روسيا هاجمت جنوب أوكرانيا ب42 مسيّرة متفجرة، فيما سمع دوي انفجارات وصفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية والإعلان عن هجوم.

وحدد الرئيس الروسي أهدافه من هذه الحرب وقال إنها «إزالة النازية، ونزع السلاح، والوضع المحايد» في أوكرانيا، معتبراً أن الصراع مع أوكرانيا مأساة، وأنه يشبه الحرب الأهلية بين الإخوة. وقال «ما يحدث الآن في أوكرانيا يمثل مأساة كبيرة، تشبه الحرب الأهلية». وطالب بوتين أوكرانيا بأن تظل محايدة، وألا تنضم إلى حلف شمال الأطلسي، وأضاف، خلال مؤتمره الصحفي المعتاد نهاية العام، «سيكون هناك سلام عندما نحقق أهدافنا». وأكد أنه لا شروط أساسية لاستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، وعليها أولاً احترام روسيا، لافتاً إلى أن دول الاتحاد الأوروبي فقدت سيادتها إلى حد كبير وتتخذ قرارات تضرها.

وقال الرئيس الروسي، إن موسكو مستعدة لبناء علاقات مع واشنطن، وأضاف: «بالنسبة للولايات المتحدة، فنحن على استعداد لبناء علاقات معهم، نعتقد أن الولايات المتحدة بلد مهم وضروري، وروسيا مستعدة لاستعادة العلاقات مع واشنطن بشكل كامل، ولكن أولاً يجب تهيئة الظروف الأساسية لذلك. وبخصوص الجارة الغربية أوروبا، اعتبر الرئيس الروسي أن بلاده لم تفسد علاقاتها معها، بل إن الدول الأوروبية هي من قامت بذلك متجاهلة مصالح روسيا.

وفي معرض كلامه كشف الرئيس الروسي عن عزمه لقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أوائل العام المقبل.

على صعيد الحرب، أكد بوتين أنه تم نشر أكثر من 600 ألف عسكري في أوكرانيا، وعلى خط الجبهة الممتد لأكثر من 2000 كيلومتر، مشيراً إلى أن هناك 617000 شخص في منطقة النزاع. وأضاف أن 224000 من الجنود الذين تمت تعبئتهم ينتشرون حالياً في مناطق في أوكرانيا تسيطر عليها حالياً القوات الروسية. وليس هناك خطط للإعلان عن تعبئة عسكرية جديدة.

في الأثناء، شهدت الجبهات الروسية الأوكرانية، أمس الخميس، يوماً جديداً من الاقتتال، حيث تحاول القوات الروسية تحقيق المزيد من المكاسب في وقت تحاول فيه كييف استعادة وتيرة تلقي المساعدات العسكرية الغربية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت واعترضت 9 طائرات أوكرانية مسيرة فوق مقاطعتي كالوغا وموسكو. كما أعلنت أن القوات الروسية دمرت خلال ال24 ساعة الماضية مستودعات أسلحة الصواريخ والمدفعية ولواءين من القوات الأوكرانية في مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا.

في المقابل، أعلنت أوكرانيا أن أنظمة دفاعاتها الجوية أسقطت عشرات المسيّرات أطلقتها القوات الروسية مستهدفة مدينة أوديسا (جنوبا)، وقال سلاح الجو الأوكراني «في المجموع سُجل 42 هجوماً بطائرات مسيرة»، مضيفاً أنه دمّر 41 من المسيرات التي أطلقت من أراض تسيطر عليها روسيا من بينها شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. فيما سمع دوي صفارات إنذار وانفجارين كبيرين على الأقل في العاصمة كييف أمس الخميس.

بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن ثمة «خطراً فعلياً» ألا يكتفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحرب على أوكرانيا في حال انتصر على هذا البلد. وأكد ستولتنبرغ أن هذا الاحتمال يجب أن يدفع حلفاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي إلى الاستمرار في دعم كييف عسكرياً. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/59r2d48v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"