أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن أوكرانيا ليست عدواً، مشيراً إلى أن الأعداء هم من يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
وقد زار الرئيس فلاديمير بوتين مستشفى فيشنفسكي العسكري، وتحدث مع العسكريين الذين شاركوا في العملية العسكرية الخاصة.
وقال بوتين إن بعض الأشخاص في الغرب يكتبون علانية أنهم يريدون تقسيم روسيا إلى خمسة أجزاء. وأشار إلى أن «الغرب يحاول منذ زمن بعيد، محاسبتنا، لكننا سنحاسبه بصورة أسرع». وأضاف: «تمت رعاية نظام كييف لفترة طويلة من أجل تأجيج النزاع وتفتيت روسيا». وأكد «الغرب لا يساعد العدو فحسب، بل هو في حد ذاته عدو لروسيا ». وأضاف: «أوكرانيا نفسها ليست عدواً لروسيا، وإنما عدوها هم أولئك في الغرب الذين يريدون هزيمة روسيا إستراتيجيا». وقال بوتين: تدمير روسيا مستحيل، وإدراك هذه الحقيقة من قبل الغرب آتٍ لا محالة.
وفي تقييم للوضع الميداني، قال بوتين: «يتم تدمير العدو بصورة تدريجية». وأشار إلى أن قوات كييف تطلق من 5 إلى 6 آلاف قذيفة عيار 155 ملم يومياً، بينما تنتج الولايات المتحدة 14 ألفاً فقط شهرياً، وهنا يصيبها «الإرهاق بسرعة كبيرة». وأضاف: «في الوقت نفسه، ضاعفت روسيا مخزونات الأسلحة».
ورداً على الهجوم الأوكراني على بيلغورود، قال بوتين: «الدم يغلي في عروقنا»، لكنه قال: «روسيا لن تستهدف السكان المدنيين في أوكرانيا رداً على ذلك». وشدد على أن جريمة مثل هذه لن تمر دون عقاب. وأشار إلى تنفيذ ضربات على أهداف عسكرية في أوكرانيا الأحد والاثنين وستكون كذلك اليوم الثلاثاء. وأكد أن روسيا تضرب أهدافاً عسكرية أوكرانية بأسلحة عالية الدقة، وهي ضربات حساسة جداً.
وقال بوتين إن اقتصاد أوكرانيا مدمر بالكامل، ولا يعيش إلا على الصدقات التي يتسوّلها قادتها. وأكد أن الناتج المحلي الإجمالي الروسي نما بنسبة 3.5% مع نهاية عام 2023. وأشار إلى أن معدل التضخم في روسيا «ارتفع قليلاً»، لكن كل شيء تحت السيطرة. وذكر أن معدل البطالة في روسيا هو في الحد الأدنى التاريخي له بنسبة 2.9%، وقد زاد الدخل الحقيقي للناس. وتتمتع روسيا باقتصاد ونظام مالي مستقر. (وكالات)
