عادي

الآلاف يلقون النظرة الأخيرة على جثمان البابا بنديكتوس في الفاتيكان

14:21 مساء
قراءة دقيقتين
الفاتيكان - (أ ف ب)
توافد الآلاف إلى الفاتيكان الاثنين، لإلقاء النظرة الأخيرة على البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر الذي توفّي السبت عن 95 عاماً، ويُسجّى جثمانه في كاتدرائيّة القديس بطرس في روما قبل جنازته الخميس.
وتَشكّل طابور طويل في ساحة القديس بطرس منذ الفجر في ظلّ وجود صحفيين ومصوّرين من وسائل إعلامية عديدة وانتشار أمني كثيف.
وقالت الراهبة الإيطالية آنا ماريا «وصلت الساعة السادسة صباحاً ويبدو القدوم لتكريمه بالنسبة إليّ أمراً طبيعياً بعد كل ما فعله للكنيسة».
ونُقل جثمان البابا الفخري فجر الاثنين إلى كاتدرائيّة القديس بطرس في مراسم خاصة، وفق المكتب الإعلامي للفاتيكان.
وكان جثمان يوزف راتسينغر بقي في الكنيسة الصغيرة الخاصّة داخل الدير حيث عاش منذ تنحّيه عام 2013، في حدائق الفاتيكان.
وتُفتح أبواب الكنيسة الضخمة للجمهور اعتباراً من الساعة 9,00 (8,00 ت غ) حتّى الساعة 19,00 (18,00 ت غ)، ثمّ من الساعة 6,00 حتّى 18,00 يومَي الثلاثاء والأربعاء. وقال الفاتيكان إنّ الدخول مجّاني ولا يتطلّب حجز تذاكر.
وكاتدرائية القديس بطرس تحفة معماريّة تجمع طرازات عصر النهضة والباروك، اكتمل بناؤها عام 1626، وتُعدّ واحدة من أقدس الأماكن المسيحيّة، لأنها تضم ضريح القديس بطرس أول أسقف لروما، الذي خلفه الباباوات.
ونشر الفاتيكان الأحد الصور الأولى لجثمان البابا الفخري الذي أُلبِسَ زيًّا أحمر، لون الحداد البابويّ، ووُضِعَ على رأسه تاجٌ أسقفيّ أبيض مُزدان بخيوط ذهبيّة، وفي يده مسبحة، ويظهر في الخلفيّة صليب وشجرة الميلاد ومغارة العيد.
وكرّم البابا فرنسيس الأحد مجدّداً ذكرى «العزيز» بنديكتوس السادس عشر «الخادم الأمين للإنجيل والكنيسة».
ويترأس البابا فرانسيس جنازة سلفه الذي اعتلى السدّة البابويّة من 2005 إلى 2013، وستكون الجنازة حدثاً غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكيّة الذي يعود إلى ألفي عام إذ تضع حداً لتعايش غير معتاد بين رجلين يرتديان اللباس الأبيض البابوي، بنديكتوس وفرنسيس، في الدولة الصغيرة.
وتقام مراسم جنازة «رسمية ولكن بسيطة» وفق الفاتيكان الخميس، ابتداءً من الساعة 9,30 (8,30 ت غ) في ساحة القديس بطرس، حيث حضر جنازة البابا يوحنا بولس الثاني مليون شخص في 2005. ويُدفن بعد ذلك أول بابا ألماني في التاريخ الحديث في سرداب في الكاتدرائية.
ولد يوزف راتسينغر في عام 1927 ودرّس اللاهوت على مدى 25 عاماً في ألمانيا قبل أن يعيّن رئيساً لأساقفة ميونيخ.
ثم أصبح الحارس الأمين لعقيدة الكنيسة لربع قرن في روما على رأس مجمع العقيدة والإيمان، ثم الحبر الأعظم لمدة ثماني سنوات خلفاً للبابا يوحنا بولس الثاني.
وخلال المجمع الفاتيكاني الثاني، كان أحد علماء اللاهوت المؤيدين لانفتاح الكنيسة، لكن بمواجهة موجات التحرر عام 1968، اتخذ منعطفاً محافظاً، لا سيما بشأن الإجهاض والمثلية الجنسية والقتل الرحيم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4umfwx4j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"