عادي

«خولة للفن والثقافة» تنظم «مذاهل الأعماق»

19:35 مساء
قراءة 4 دقائق


علي بن ثالث أمام صوره





  • خولة السويدي: المعرض يدعم المواهب الإماراتية الإبداعية

أكدت حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي رئيسة «خولة للفن والثقافة»، الحرص الكبير على دعم كافة الفنون، وإبراز المواهب الإبداعية والفنية في الإمارات، وإتاحة الفرصة لهم، ليحققوا الحضور العالمي بهويات وبصمات مميزة، تمثل روح الثقافة والفنون الإماراتية، ويفتحوا قنوات للتواصل الروحي والفني باعتبار الفن هو أرقى لغات الحوار الإنساني والتواصل دون التقيد بحاجز اللغة أو الثقافة، وبما يرتقي بمكانة الإمارات ودورها في صناعة الإبداع والابتكار، ويؤكد مركزها الثقافي بكونها حاضنة للإبداع والمبدعين.

جاء ذلك بمناسبة افتتاح المعرض الفوتوغرافي بعنوان: «مذاهل الأعماق» للفنان الإماراتي علي بن ثالث، أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، مساء أمس في «خولة آرت جاليري» بحي دبي للتصميم، ويستمر حتى 28 من يناير الحالي، حيث يقدم خلال المعرض 46 صورة التقطها الفنان لمجموعة من الكائنات النادرة تحت الماء، بحضور محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وأديب شعبان، أمين عام اتحاد المصورين العرب إلى جانب عدد من المسؤولين والفنانين.

وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، إن استضافة معرض المصور الإماراتي علي بن ثالث تحت عنوان: «مذاهل الأعماق» في«خولة آرت جاليري» يأتي انطلاقاً من حرصنا على رعاية ودعم الموهوبين من أبناء الإمارات الذين شقوا طريقهم بقوة نحو التميز والإبداع، خاصة الشباب منهم وتقديراً للمصور الإماراتي علي بن ثالث ومسيرته الفنية كأحد أبرز المصوّرين الفوتوغرافيين تحت الماء في العالم، ولإنجازاته على الصعيد الشخصي من خلال جهوده الفوتوغرافية المتنوعة والمرتبطة بقضايا عدة مثل الحفاظ على البيئة البحرية ونشر ثقافة التصوير في الشرق الأوسط، لاسيما أن المعرض الذي قدمه، جسّد مدى براعته وحرفيته في نقل مكونات البيئة الطبيعية التي تزخر بها الإمارات، وتشكل جزءاً أساسياً من ثقافاتنا وموروثنا الشعبي.

دقة و براعة

قالت ريان حقي مديرة «خولة آرت جاليري» لوكالة «وام»:«يعتبر مذاهل الأعماق المعرض الثاني التي تنظمه وتستضيفه خولة للفن والثقافة، بعد معرض تضاريس نابضة بالحياة في يونيو 2022 بمقرها الرئيسي بأبوظبي، لافتة إلى أن المعرض يوجه رسالة بأهمية التصوير كفن وليس كحرفة فقط، ومن خلال هذا المعرض فإن خولة للفن والثقافة أظهرت مواهب الفنان الإماراتي علي بن ثالث، سواء كانت في الحياة البرية أو في الحياة البحرية».

وأشارت إلى أن الصور المعروضة في المعرض تكشف مدى دقة وبراعة الفنان في التقاطها فهي عبارة عن لوحات فنية وثقافية وعلمية وأدعو الجمهور والطلاب الراغبين في الدخول إلى عالم التصوير زيارة المعرض لاكتشاف غرائب وأسرار الحياة البحرية موضحة أن المعرض سيحتضن 13 يناير الحالي محاضرة فنية بقدمها الفنان علي بن ثالث حول أساسيات التصوير تحت الماء.

18 رحلة دولية

من جانبه قال المصور الإماراتي علي بن ثالث في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن مشاركته في المعرض تأتي من خلال مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها تحت الماء خلال الفترة من 2014 - 2015 من خلال 18 رحلة حول العالم في الإمارات والفلبين وماليزيا ومصر والمالديف، بهدف إبراز التنوع البيئي في الحياة البحرية وأهمية المحافظة عليها.

ووجه شكره وتقديره ل«خولة للفن والثقافة»، لدعمها له كفنان إماراتي وهو ما يحتاج إليه الفنان بصورة عامة أن يحظى بجهة تبرز مواهبة إبداعاته، وتقدمه للجمهور العام والجمهور المتخصص والتي بدورها تخلق قنوات اتصال ما بين الفنان وتلك المجتمعات للاستفادة بآرائها وملاحظاتها.

التصوير تحت الماء

يذكر أن الفنان علي بن ثالث، مصوّر فوتوغرافي إماراتيّ ومحترفُ تصوير أفلام وثائقية اشتُهِر مؤخراً على المستوى الدولي كمتخصص في التصوير تحت الماء وهو حاصل على دبلوم تصوير وثائقيّ من أكاديمية لندن ودبلومٍ في اللغة والأدب الفرنسي من جامعة مونبلييه الفرنسية، إضافة إلى انخراطه في عدد من الدورات العالمية التخصصية في مجال التصوير الفوتوغرافي من بريطانيا وفرنسا ودبي، وبدأ حياته كمصوّر محترف عام 1995 وشارك في عشرات المعارض والدورات التخصصية وحاز في عام 2010 جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب كأفضل مشروعٍ في مجال التسويق والترويج وفي عام 2018 حاز درجة الزمالة المباشرة للجمعية الملكية للتصوير، كما تُوّجَ بلقب «مصور العام» مناصفةً مع مصور سويسري من قبل مهرجان «قوة الصورة» الصينيّ الدوليّ.

وساعد بن ثالث في تأسيس برنامج تعليميّ للأطفال في جزر سيبادان الماليزية، وجزر رجا أمبات الإندونيسية وهو عضو ناشط في برنامج الحياة البرية الإماراتية حيث يشارك في التوعية بأنواع الأحياء المحلية ومواطنها عبر أعماله في مجال التصوير الفوتوغرافي وفي منتصف ديسمبر 2015 أطلق كتابه الأول عن التصوير تحت الماء تحت عنوان:TRULY, MADLY, DEEPLY،تلاه كتاب باللغة العربية بعنوان «التصوير تحت الماء بدون أسرار».

وقاد وفداً يمثّل جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي بصفته الأمين العام لها، لإقامة ورش عملٍ وتدريب على التصوير الفوتوغرافي للأطفال السوريين في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين شمال الأردن ومن أبرز أعماله الفيلم الوثائقي القصير «غوّاص غزة» والذي يروي رحلة شابٍ فلسطينيّ مبتور الساقين إلى دبي لتلقّي العلاج بمكرمةٍ من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وليّ عهد دبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4m967hrd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"