فعل ثقافي مستمر

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين

بثت قناة الشارقة يوم الخميس 6 يناير الجاري تقريراً عن حصيلة أنشطة دائرة الثقافة بالشارقة في 2022، وأظهر التقرير تسارع وتيرة العمل وكثافته حيث استأنفت الدائرة كل أنشطتها الداخلية والخارجية التي كانت متوفقة أثناء جائحة كورونا، وعززت عملها الثقافي بأنشطة جديدة، نشطت المشهد الثقافي المحلي والعربي.

سار عمل الدائرة في العام المنصرم على خطين متوازيين، محلي وخارجي، محليا، استأنفت الدائرة جميع الأنشطة التي كانت تنظمها، كالمهرجانات المسرحية والشعرية والمعارض الفنية والخطية، بدءاً بأيام الشارقة الثقافية، الحدث المسرحي الأبرز إماراتيا والذي يشكل مناسبة فنية تجمع المسرحيين الإماراتيين، وهو موعد سنوي محفز تنشط جميع الفرق للمشاركة فيه، وتبرز فيه المواهب المسرحية والأطروحات الجديدة على مستوى الدراما المحلية، هذا إلى جانب مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، ومهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي ومهرجان الشارقة للمسرح الكشفي ومهرجان الشارقة للمسرح المدرسي، وغيرها.

في العام المنصرم أيضاً نظم مهرجان الخط العربي وهو حدث ثقافي محلي ذو طابع عربي وعالمي يستقطب فنانين محليين وعرب وعالميين في مجال فن الخط العربي ويبرز مساهمته في تنمية هذا الفن العريق والتعريف به وبفنّانيه في مختلف دول العالم.

هذا إلى جانب الأنشطة الدورية التي تقام على مستوى بيت الشعر، وأنشطة المراكز والإدارات التابعة للدائرة في مختلف مدن الإمارات، كالأمسيات الشعرية والملتقيات الثقافية والفنية في الشرقية والوسطى وفي الشارقة، ويتعزز ذلك النشاط بحركة النشر التي لم تتوقف، ولم تتأثر بالجائحة، فقد ظلت إصدارات الدائرة تتوالى ومجلاتها تصل إلى القارئ بانتظام حاملة الجديد والمفيد في مجالات الثقافة والفكر.

على المستوى الخارجي والعربي كان من أبرز الأنشطة الثقافية للدائرة تنظيم ملتقى الشارقة للسرد العربي في مصر وحضرته نخبة من الروائيين والنقاد العرب، وتناول المتخيل السردي وأسئلة ما بعد الحداثة في الرواية المعاصرة، وقدمت خلاله أفكار وأطروحات ذات طابع جديد، وكان لبيوت الشعر التي ترعاها الدائرة في عدد من الدول العربية نشاطها الذي لم يتوقف، والذي ينعش بشكل مباشر الساحات المحلية في تلك الدول، وكذلك نظمت ملتقيات الشارقة للتكريم الثقافي التي تكرم المثقفين العرب ممن لهم إسهامات بارزة في الثقافة العربية.

وكان هناك حدث نوعي وجديد وهو إقامة ملتقيات الشعر في عدة دول إفريقية بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حرصاً منه على تعزيز حضور اللغة العربية والثقافة العربية في تلك البلدان، وهكذا أقامت الدائرة ملتقى الشعر العربي في تشاد، وملتقى الشعر العربي في داكار بالسنغال، وملتقى الشعر العربي في النيجر، وهي مبادرة نوعية والتفاتة حصيفة من صاحب السمو حاكم الشارقة نظراً لعراقة الثقافة العربية وتأصلها في تلك المجتمعات الإفريقية، وحاجتها اليوم إلى الدعم لكي تواصل وجودها وتعزز حضورها وانتشارها في المجتمع.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymkvf6vb

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"