عادي

اللقب الخليجي يقترب من «أسود الرافدين»

11:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
بغداد: زيدان الربيعي
اقترب منتخب العراق الأول لكرة القدم من خطف لقب خليجي 25 المقام حالياً في البصرة العراقية أكثر من أي وقت مضى، بعد أن حظي بمساندة جماهيرية وإعلامية غير مسبوقة، فضلاً عن دعم كبير من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم، ووزارة الشباب والرياضة، وبقية المؤسسات الحكومية.
المنتخب العراقي سيواجه مجدداً المنتخب العُماني، الذي واجهه في مباراة افتتاح البطولة في السادس من الشهر الحالي وانتهت مباراتهما بالتعادل من دون أهداف، لكن المباراة النهائية لا تعادل فيها، ويجب أن تحسم سواء في الوقت الأصلي أو من خلال الشوطين الإضافيين، أو عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية.
المنتخب العراقي، الفائز بلقب البطولة سابقاً ثلاث مرات، يسعى للحصول على اللقب مجدداً بعد غياب طويل استمر 35 عاماً، لأن آخر بطولة فاز فيها كانت البطولة التاسعة التي جرت في الرياض عام 1988، وهذا السعي بات مشروعاً جداً، لأنه يلعب على أرضه وبين جمهوره، الذي أثبت للعالم أجمع مدى شغفه بمتابعة لعبة كرة القدم، وأيضاً مدى التصاقه بحب بلده من خلال تشجيعه المتواصل لـ«أسود الرافدين»، حتى كان أكثر من لاعب إضافي ضاغط على المنتخبات المنافسة، وبكل تأكيد أن المباراة النهائية التي ستقام، الخميس، ستشهد حضور الجماهير العراقية قبل بدء المباراة بخمس ساعات، لأن كل فرد من أفراد الجمهور العراقي يحرص حرصاً كبيراً على مشاهدة المباراة من على مدرجات الملعب، وهذا الحرص يستوجب حضوره بشكل مبكر حتى يحجز له مكاناً، لأن مباراة المنتخبين العراقي والقطري شهدت امتلاء الملعب بالجمهور قبل انطلاقتها بثلاث ساعات، وهذا أمر نادر الحصول في ملاعب الكرة، الأمر الذي دعا الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى إصدار بيان عاجل دعا فيها الجماهير العراقية إلى عدم الذهاب إلى الملعب، لأنه لن يسمح لها بالدخول بسبب غلق بوابات الملعب.
مقومات المنتخب العراقي التي ستساعده على تحقيق الفوز كثيرة، في مقدمتها الجمهور الواسع، وكذلك وجود الطاقم التدريبي الإسباني بقيادة المدرب خيسوس كاساس الذي عرف كيف يقوم بتوظيف اللاعبين داخل الملعب، فضلاً عن تعامله الجميل معهم، بحيث أصبح لهم كالصديق الحريص عليهم، وعلى عملهم، لذلك أصبح اللاعبون يتعاطون معه بشكل كبير جداً، أضف إلى ذلك أن المنتخب العراقي بات يمتلك قوة هجومية ضاربة بقيادة لاعبه الهداف أيمن حسين، الذي أكد في هذه البطولة علو كعبه كلاعب مهم في تشكيلة «أسود الرافدين»، وكذلك كلاعب هداف يمكن الاعتماد عليه في تسجيل الأهداف، أيضاً استطاع اللاعب إبراهيم بايش تأكيد جدارته كلاعب مهم في تشكيلة «أسود الرافدين»، حيث قام بلعب دورين في آن واحد، فهو يجيد صناعة اللعب، وكذلك يجيد عملية الدفاع واسترجاع الكرة من لاعبي المنتخب المنافس، وعملية المتابعة وتسجيل الأهداف، والدليل على ذلك هدفاه الجميلان في مرمى منتخبي السعودية وقطر.
أيضاً هناك حالة من الاستقرار في خط الدفاع الذي يمتاز لاعبوه بالخبرة باستثناء اللاعب الشاب الآي فاضل، الذي وبرغم أنه لم يتجاوز الـ 20 عاماً، إلا أنه قدّم أوراقه بقوة كلاعب مهم سيكون لهم مستقبل كبير جداً مع «أسود الرافدين» خلال السنوات المقبلة، ولا ننسى خبرة الحارس جلال حسن، الذي قاد المنتخب العراقي من موقعه، ولاعبي الوسط الذين يقودهم الخبير أمجد عطوان.
لكن علينا ألا ننسى طموحات المنتخب العُماني الشاب، الذي يرغب في أن يشارك المنتخب العراقي في عدد مرات الفوز باللقب الخليجي، بعد أن سبق له تحقيق البطولة مرتين، وقد ظهر بصورة طيبة خلال مباراتيه الأخيرتين أمام منتخبي السعودية والبحرين، لكن طموحاته سوف تصطدم بطموحات لاعبي المنتخب العراقي الكبيرة، وكذلك بطموحات جمهورهم الواسع جداً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9bun9m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"