دبي: يمامة بدوان
أنهى سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، التدريب الأخير في مختبر الطفو المحايد، برفقة طاقم المهمة «كرو 6»، الذي يتضمن كلاً من: قائد المهمة ستيف بوين، والطيار وارين هوبورغ، واختصاصي المهمة الروسي أندريه فيديايف، مرتدياً بدلة EVA، المستخدمة في مهمات السير بالفضاء، بحسب صورة نشرها على «إنستغرام»، برفقة أندرياس موغنسن، رائد الفضاء الدنماركي.
شمل التدريب عملية إنزال على عمق 40 قدماً تحت المياه، وهو يرتدي بدلة الرواد وكامل المعدات الملحقة بها، كالخوذة والقفازات، بواسطة رافعة خاصة إلى مسبح تديره وكالة «ناسا» الأمريكية، ويقع في مركز تدريب سوني كارتر، بالقرب من مركز لندون بي جونسون للفضاء في هيوستن بولاية تكساس، وهو أحد أهم الأساليب لتحضير الرواد لمهمات السير في الفضاء، مع الاستعانة بأثقال تحافظ على مستوى الرواد، بتجنب الهبوط تحت القاع، أو أن يطفو إلى السطح، ويأتي ذلك لوضع الرواد في حالة شبيهة بانعدام الوزن والجاذبية، حيث يمضون 6 ساعات تحت الماء، والتي تعادل ساعة واحدة خلال السير في الفضاء خارج المحطة الدولية.
طاقم «كرو 6»
وكان النيادي أنهى الأسبوع الماضي، آخر تدريب في «سبيس إكس» بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، ضمن طاقم «كرو 6»، استعداداً لتأدية أول مهمة عربية طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية، والتي ستنطلق بعد 26 فبراير/ شباط المقبل، يجري خلالها 25 تجربة علمية مختلفة، في مهمته التاريخية «طموح زايد 2»، وتستمر 6 أشهر، لتصبح الإمارات بذلك ال11 عالمياً بين الدول التي تنجز مهمة طويلة الأمد على متنها.
وسيقوم النيادي خلال مهمته بالعديد من التجارب، منها السير في الفضاء خارج المحطة لإجراء عمليات الصيانة وتركيب المعدات وإصلاحها، والتعامل مع الحمولات الخارجية، فيما تعد هذه المهمة من أهم وأكثر المهمات احترافية الموكلة إليه، والتي قد تتطلب من 6-8 ساعات.
ويحتوي مختبر الطفو المحايد على أكثر من 23 مليون لتر من الماء، ويبلغ طوله 202 قدم، وعرضه 102 قدم، وعمقه 40 قدماً، كما يعد مجسماً شبه كامل لمحطة الفضاء الدولية، إذ يجري تدريب الرواد باستخدام حبال الأمان، بينما يستمعون للتعليمات عبر مكبرات صوت موجودة تحت الماء.
