احتفاء دائم بأجيال عربية أدبية

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

احتفى ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي بنخبة من الكتّاب التونسيين، في إطار تنقّلات الملتقى التكريمية من عاصمة عربية إلى أخرى، بحيث يشعر إخوتنا الكتّاب العرب أن الإمارات بمشروع الشارقة الثقافي تكرّمهم في بيوتهم وبين أهلهم وأولادهم ليكتمل الاعتبار الأدبي والثقافي لهؤلاء المثقفين والأدباء الذين قد يكون تأخر عليهم التكريم، ووجدوا في الشارقة أن قيمتهم الأدبية محفوظة ومعروفة مهما خذلهم العمر، ولكل امرئٍ نصيبه من عمله، وهو ما تفعله الشارقة من خلال هذا الملتقى الذي احتفى بالعشرات من الشعراء والروائيين والنقّاد والقصاصين العرب على مدى السنوات الماضية، وبانتظام من جانب دائرة الثقافة في الشارقة.
اليوم، تحتفي الشارقة بثمانية عشر شاعراً وروائياً وقاصّاً ومسرحياً وناقداً وكاتباً للأطفال من الأقطار العربية في الدورة السادسة والعشرين من جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول)، وإذا كانت السمة العمرية للمُحتفى بهم في ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي تتجاوز الأربعين والخمسين والستين من العمر، فإن السمة العمرية للفائزين في جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول) هي ذات طابع شبابي، فهناك فائزون وفائزات بهذه المسابقة في العشرين والثلاثين من أعمارهم يكتبون أدباً متفائلاً بقيمه الإبداعية الإنسانية، ويراهنون على الثقافة وعلى الكتابة، ويجدون أن أحلامهم الأدبية تتحقق بهذه الجائزة، إذا عرفنا أن دائرة الثقافة في الشارقة تطبع إصداراتهم الأولى، وتوفر لهؤلاء المبدعين الشباب العرب فرصة النشر والتوزيع والتكريم، وبالتالي تسليط الضوء الإعلامي الإماراتي والعربي على هذه التجارب الأدبية العربية التي استحقت الفوز.
لقد فاز بجائزة الشارقة للإبداع العربي في هذه الدورة كتّاب وكاتبات من: اليمن، العراق، سوريا، الجزائر، فلسطين، مصر، موريتانيا، المغرب، السودان، وفي دورات سابقة حالف الفوز كتّاباً وكاتبات من بلدان الخليج العربي، ولبنان، والأردن، وليبيا.. بمعنى أنه لم يبقَ بلد عربي إلاّ وفاز منه كاتب أو كاتبة، أما أعداد هؤلاء الفائزين، فهو ما يؤشر على جيل أو أكثر من جيل أدبي عربي، فأنت تتحدث عن 26 دورة للجائزة، كل دورة تقوم على 18 فائزاً، أي أن هناك المئات من الشعراء والروائيين والنقاد والقصاصين والمسرحيين قد حملوا على صدورهم وسام هذا الفوز المستحق الذي يشكل ظاهرة أدبية ثقافية عربية عمرها أكثر من ربع قرن من الزمن، وتستحق القراءة النقدية لهذه المئات من العناوين الأدبية المتجاورة، ولكن بخصوصيات ثقافية وفكرية وأسلوبية متعددة، وحدهم نقّاد الأدب هم الأدرى بها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr39tns6

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"