عادي

الشارقة تنتصر للبيئة بـ 15 محمية

00:08 صباحا
قراءة 6 دقائق

الشارقة - «الخليج»

برؤية وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحوّلت الإمارة إلى وجهة سياحية لكل باحث عن الاستجام، والتجول في رحاب الإمارة الباسمة. حاكم الشارقة الذي وفر لأبنائه مختلف سبل الراحة والسعادة، رفد الإمارة الباسمة بالكثير من المتنزهات والوجهات السياحية، والتي كان آخرها «سفاري الشارقة» التي تضم 12 بيئة مختلفة، لتشكل معلماً طبيعياً وسياحياً في دولة الإمارات والمنطقة.

«سفاري الشارقة» تعتبر جزءاً من مشروع صاحب السمو حاكم الشارقة لتعزيز الحياة الطبيعية في الإمارة، خصوصاً مع الأهمية الكبيرة التي يوليها سموه للمحميات الطبيعية؛ حيث ساهم اهتمام سموه بالمحميات الطبيعية في ارتقاء مستوى السياحة البيئية، وأدى ذلك إلى جعل الإمارة المقصد الأول لمحبي الطبيعة واكتشاف الحياة الطبيعية المتنوعة.

ويبلغ عدد المحميات الطبيعية في الشارقة حوالي 15 محمية طبيعية.

الصورة

محمية واسط

تمتد محمية واسط الطبيعية على مساحة 0.86 كيلومتر مربع، وتتميز بالتنوع البيئي الذي يجمع ما بين الكثبان الرملية والساحلية والتكلسات الملحية التي تعتبر حلقة الوصل بين البرك والبحيرة الكبيرة المفتوحة على الجزيرة. وتحتضن المحمية أكثر من 200 نوع من الطيور المتنوعة، بالإضافة إلى الثدييات الصغيرة.

الصورة
1

محمية أشجار القرم

تقع محمية أشجار القرم الشارقة، التي تعرف أيضاً باسم محمية كلباء في الشارقة، بالقرب من محمية واسط، وتمتد على مساحة 500 هكتار (أي 4.9 كيلومتر)، وتعتبر موطناً لأشجار المنغروف أو التي تعرف أيضاً باسم أشجار القرم أو نبات القرم، وهي كنز الإمارات الأخضر.

وتتيح محمية أشجار القرم الشارقة للزوار فرصة التعرف إلى حياة الطيور المائية، ومن أشهر الطيور التي تستوطن المحمية طائر الرفراف (صياد السمك) المهدد بالانقراض، كما يمكن رصد السلاحف ذات الرأس الكبير والسلاحف الخضراء على الشاطئ القريب.

الصورة
1

محمية صير بونعير

تفترش محمية جزيرة صير بونعير في الشارقة على مساحة 13 كليومتراً مربعاً، وتزخر بأعشاش السلاحف البحرية نذكر منها سلاحف منقار الصقر والطيور المستوطنة للمحمية أو المهاجرة التي تحل ضيفاً على المحمية في مواسم الهجرة، ومنها ما يعتبر من أنواع الطيور في دولة الإمارات؛ حيث تعيش الطيور فيها على شكل مستعمرات، ومن أشهر الطيور التي تتكاثر في المحمية أم صنين والخشاش.

وإلى جانب الطيور والسلاحف، تحتضن محمية صير بونعير الشارقة أنواعاً من الغزلان وسحلية الضب.

محمية الظليمة

تم الإعلان عن الظليمة كمحمية طبيعية في شهر مارس/آذار من عام 2007، ويعود سبب تسمية محمية الظليمة الشارقة بهذا الاسم إلى كونها مظلمة في النهار، نظراً لتواجد الأشجار الكثيفة، وحجمها الكبير وتقاربها الشديد من بعضها ما يمنع دخول الشمس إليها.

ويتمثل النظام البيئي في محمية الظليمة بوفرة الكثبان الرملية ووفرة أشجار الغاف، وتتضمن محمية الظليمة في الشارقة أنواعاً عديدة من الحيوانات البرية، نذكر منها غزلان الريم النادرة المهددة بالانقراض، والمها العربي المهدد بالانقراض، وقد تم إطلاقها في المحمية للعيش فيها بحرية ودون قيود.

محمية الفاية

تعتبر محمية الفاية الشارقة، التي تعرف أيضاً باسم «محمية جبل مليحة»، أول محمية طبيعية جيولوجية في المنطقة الوسطى مليحة التابعة لإمارة الشارقة، وتمتد على مساحة 36.6 كيلومتر مربع، ويتميز النظام البيئي فيها بوفر الطبيعة الجبلية الصحراوية، كما تتميز بضمها لأحافير بحرية عاشت قبل 70 مليون سنة حينما كانت منطقة شبه الجزيرة العربية مغمورةً بالمياه الضحلة في الحقب القديمة.

محمية المنتثر

تعرف محمية المنتثر الشارقة أيضاً باسم «محمية حزام غابات المنتثر»، وتعتبر محمية متكاملة بما تحويه من أشجار ونباتات برية نذكر منها أشجار الغاف والسدر.

وتمتد محمية المنتثر الشارقة على مساحة 9 كيلومترات مربعة، وتتميز بطبيعتها الصحراوية حيث وفرة الأشجار الصحراوية والرمال الناعمة، ما يجعلها موطناً للجمال والمواشي والحيوانات البرية مثل المها والصفارد والحمام. تروي محمية المنتثر الشارقة جزءاً بسيطاً من تاريخ الحضارات القديمة في الإمارات؛ حيث كانت نقطة التقاء القوافل القادمة من مختلف الاتجاهات.

محمية الحفية

تجاور محمية الحفية سفوح الجبال في المنطقة، حيث تقع في أعلى نقطة على ارتفاع 448 متراً، وتمتد على مساحة 5.4522 كيلومتر مربع، وعليه فإنها تمتاز بالبيئة الجبلية حيث وفرة الصخور والسهول، كما تزخر بأشجار السمر وعدد من الزواحف وأنواع من الطيور، فضلاً عن إطلاق عدد من الغزلان فيها، وتعتبر بيئة المحمية مثالية لتكاثر أنواع مختلفة من الزواحف والقوارض.

محمية لمدينةتتكون محمية لمدينة من سهول حصوية تحتوي على موارد فيزيائية وحيوية مهمة، كما أنها تتميز بتنوعها الحيوي من حيث الكائنات التي تعيش فيها كالقوارض والزواحف وعدد من الطيور، أما بالحديث عن النباتات والأشجار فتزخر محمية لمدينة بأشجار السمر.

تجربة المشي

تعتبر «سفاري الشارقة» الوجهة المثالية لعاشقي الحياة البرية؛ حيث إنها مستوحاة من جميع أنحاء إفريقيا، وتمثل الحياة والتضاريس في القارة السمراء، والحيوانات، والطيور التي تعيش فيها.

وتضمّ مناطق عدة تحاكي المناطق الحقيقية في إفريقيا، وتأخذ المنطقة الأولى «إلى إفريقيا»، الزوار في تجربة مشي فريدة، لاستكشاف الحياة البرية المتوطنة في الجزر والأرخبيلات المنتشرة على طول الساحل الشرقي لإفريقيا في المحيط الهندي.

أما المنطقة الثانية «الساحل»، فتتمثل في الصحراء والمراعي والحياة البرية المتنوعة، وتمتد في إفريقيا من الساحل الأطلسي في موريتانيا في الغرب، إلى إريتريا والبحر الأحمر في الشرق، وهي منطقة انتقالية غنية بالحياة البرية بين الصحراء الكبرى في الشمال والسافانا إلى الجنوب.

وتمتد المنطقة الثالثة «السافانا»، في شرق وجنوب إفريقيا، من الساحل في الشمال، وصولاً إلى كالاهاري في الجنوب الغربي، وتغطي هذه الأراضي العشبية الاستوائية الإفريقية، نصف مساحة القارة، وهي موطن لأكبر تركز للتنوع الحيوي على الأرض.

هجرة الحيوانات

فيما تحتفي المنطقة الرابعة «سيرينقيتي»، بأكبر هجرة للحيوانات في العالم كل عام؛ حيث تهاجر مجموعات كبيرة من الحيوانات العاشبة، عبر سهول سيرينقيتي، وتعمل على جذب الحيوانات المفترسة والحيوانات التي تتغذى على الجيف، عبوراً لنهر مارا، حيث تكمن تماسيح النيل في المياه العكرة التي تشكل خطورة على الحيوانات العاشبة المهاجرة.

وتحمل المنطقة الخامسة اسم «نقورونقورو»، وقد تشكلت من فوّهة بركانية منقرضة، وهي نظام بيئي فريد، وموطن لبعض الأنواع الأكثر شهرة في إفريقيا.

في حين استوحيت المنطقة السادسة «موريمي»، من الأخاديد والوديان في جنوب غرب إفريقيا، وتشكلت على مدى قرون، بفعل الأمطار الموسمية الغزيرة.

100 ألف شجرة

كما زرعت أكثر من 100 ألف شجرة سمر إفريقي، وتتنوع النباتات ما بين الأنواع المحلية والإفريقية.

وتقدم السفاري لزوارها تجربة متكاملة لاكتشاف إفريقيا وجزرها، ليطّلع الزوار على طائر الفلامينجو، والطيور الأخرى، وليمور جزيرة مدغشقر، وسلحفاة الدبرة العملاقة والقرية الإفريقية. فضلاً عن المزرعة التقليدية مع ماشية واتوسي، وقرية زنجبار، وغيرها من المرافق والأقسام التي تشاهد فيها مئات الأنواع من الحيوانات والنباتات الإفريقية.

مركز تعلم

وبالقرب من سفاري الشارقة، يقع مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية الذي يعتبر أول مركز تعلم يفتتح في إطار محمية في دولة الإمارات.

ويوفر مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية فرصة لاكتشاف التنوع المدهش لحيوانات شبه الجزيرة العربية. والذي يعتبر موطناً لأكبر مجموعة من الحيوانات البرية في العالم العربي، وهو أيضاً موطن للعديد من الأنواع التي انقرضت في شبه الجزيرة العربية.

قسم الطيوريعرض قسم الطيور البيئات الطبيعية المختلفة لدولة الإمارات وشبه الجزيرة العربية من جبال ووديان وصحارٍ، وهي موطن لأنواع عديدة من طيور المنطقة الأصلية بما في ذلك طائر الشقراق الهندي والبلبل والحبارى وطائر النحام. مروراً بكهف الخفافيش حيث يمكنك رؤية خفافيش الفاكهة المصرية والأسماك العمياء التي تعيش في الكهوف العمانية. بالإضافة إلى القطط البرية كالوشق وقط الرمال.

قسم الحيوانات الليلية

يمكن للزائر في قسم الحيوانات الليلية رؤية العديد من أنواع الحيوانات التي تنشط بالليل، بما في ذلك الثعالب البرية والزريقاء المنقطة والنمس، وقط الغوردن والغرير والقنافذ، النيص الهندي وغيرها من القوارض.

الحديقة المفتوحة

يمكن لزائر الحديقة المفتوحة أخذ قسط من الراحة في الاستراحة الدائرية التي تطل على حديقة النخيل التي تعيش في أرجائها الغزلان والظباء والمها العربي والنعام. كما يمكنه رؤية الوعل النوبي وطائر النحام في طبيعة جبلية وبحيرة صغيرة تحيط بالاستراحة.

الحيوانات البرية

يضم قسم الحيوانات البرية مجموعة من الحيوانات البرية التي تقطن منطقة شبه الجزيرة العربية كقرود الرباح والضباع والذئاب والفهود، والنمور العربية. والتي تعرض هذه الأنواع في بيئتها الطبيعية، من دون سياج أو قيود.

ويمكن الاستمتاع بهذه التجربة الفريدة التي توفر بيئة مريحة للزائر، مما يجعلها وجهة مثالية لنزهة عائلية، حتى في فصل الصيف. وأثناء تجول الزائر في مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية يزوده المركز بالمعلومات الأساسية عن الأنواع المعروضة عن طريق لوحات تعليمية، بالإضافة إلى تسجيل صوتي. وذلك لضمان حصوله على وعي وفهم للحياة الفطرية والتنوع البيولوجي في الجزيرة العربية.

الأحياء المائية

وبعيداً عن «سفاري الشارقة» بأدغاله وصحاريه، تحتضن الشارقة مربى للأحياء المائية يعتبر من الأجمل في المنطقة؛ حيث تكشف أحواضه المائية أسرار عالم أعماق البحار الغامض الغني بالألوان والمفعم بالحركة والحيوية؛ إذ يشعر الزائر بالتوحد بين الإنسان والطبيعة وسط ما يقارب 100 نوع من الأحياء البحرية المحلية التي تأسره بحيويتها وجمالها مثل أسماك المهرج، وأفراس البحر الرقيقة، والإنقليس، وسمك الشفنين البحري، وقرش الشعاب المرجانية، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الكائنات البحرية على اختلاف أنواعها وأشكالها والتي تسبح بين البيئات الصخرية والشعاب المرجانية وأشجار القرم.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc428bn6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"