عادي
ناقش قضايا مجالات شح المياه والاستدامة

«ملتقى الاستمطار» يختتم أعماله بمناقشة القياسات الكهربائية للضباب

22:31 مساء
قراءة 3 دقائق
  • المندوس: تزامن الملتقى مع استعدادات الدولة لاستضافة «كوب 28»

أبوظبي: «الخليج»

اختتمت أمس الخميس أعمال الملتقى الدولي السادس للاستمطار، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وبتنظيم من المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، في فندق كونراد أبوظبي بأبراج الاتحاد.

وشهد اليوم الختامي جلسة حملت عنوان «بناء القدرات في برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»، جرى خلالها استعراض ما تقوم به مؤسسات ومبادرات التعليم العالي حول العالم لتمكين الجيل القادم من الطلبة في قطاع الأرصاد الجوية وتطويره، واستضافت الجلسة مجموعة مميزة من المتحدثين منهم المهندس محمد الواحدي رئيس مجلس شباب أهداف التنمية المستدامة التابع للهيئة الاتحادية للشباب، ومهندس الهندسة الزلزالية في المركز الوطني للأرصاد.

وقدم الشباب الباحثون المشاركون في الجلسة من دولة الإمارات، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وجنوب إفريقيا، أوراقاً نقاشية حول أبرز ما توصلت إليه أبحاثهم العلمية في مجال تعديل الطقس وعلوم الاستمطار، حيث طرح أحمد الكمالي، منفذ عمليات الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد بدولة الإمارات ورقة نقاشية تناول خلالها القياسات الكهربائية للضباب في دولة الإمارات، فيما سلطت نور الشامسي أخصائي تنبؤ بالطقس في المركز، ورقتها النقاشية الضوء على برنامج الإمارات لاستمطار السحب: التقييم الإحصائي والمادي.

وناقش الملتقى، بمشاركة وحضور أكثر من 500 عالم وباحث ومتخصص في مجال تعديل الطقس وعلوم الاستمطار، معالجة القضايا الرئيسية الأكثر إلحاحاً في مجال شح المياه والاستدامة المائية على مستوى العالم، وأبرز التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال علوم وتقنيات الاستمطار وتطبيقاته.

وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «تميزت هذه النسخة من الملتقى بتزامنها مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» بأن يكون العام 2023 «عام الاستدامة» في ظل استعدادات الدولة لاستضافة «كوب 28»، لقد استطعنا من خلال الملتقى أن نعزز روابط التعاون الإقليمي والعالمي في مجال الاستمطار، واستشراف تقنيات جديدة تساهم في دعم وتطوير عمليات الاستمطار، والتي كان للبحث العلمي المرتبط بمنحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار دور كبير في نجاحها وتطبيقها، وهو ما ساهم في خلق حلول مبتكرة ساهمت في تعزيز الأمن المائي العالمي».

ومن جانبها، أوضحت علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «في ظل التطور الكبير في علوم الاستمطار وتقنياته التي أثبتت كفاءة عالية في دعم الاستدامة المائية حول العالم، نعمل في البرنامج على بناء قدرات الأجيال المستقبلية من الطلبة والباحثين الشباب في مجالات تعديل الطقس وتمكينهم من الانتقال بأفكارهم الخلاقة إلى واقع البحث والتطبيق للمساهمة بتعزيز الأمن المائي».

وأضافت: «إن المشاركة الواسعة في الملتقى أضفت مزيداً من الزخم العملي على نتائج البحوث الحاصلة على منحة البرنامج، وساهمت في دعم بيانات علوم وتقنيات الاستمطار الجديدة».

وقدمت الجلسة الأخيرة ضمن الملتقى، نظرة مستقبلية على الفجوات البحثية الحالية والحلول المستهدفة في بحوث الاستمطار، بمشاركة كافة الحضور من الخبراء والمختصين في مجالات علوم الغلاف الجوي والهيدرولوجيا، والأرصاد الجوية وتعديل الطقس، حيث تمت مناقشة وتحديد المسارات والاتجاهات المستقبلية للمضي قدماً في تطوير تقنيات علوم الاستمطار، واستعراض تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومبادراتها وبرامجها بشأن عمليات الاستمطار على مستوى العالم.

الجدير بالذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، قد أعلن عن فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث ضمن الدورة الخامسة من منحة البرنامج، التي توفر للمشاريع المختارة منحة مالية تقدر بحوالي 1.5 مليون دولار أمريكي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nhrf89kz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"