دبي: خنساء الزبير
أشاد الموقع الإلكتروني البريطاني «إنفستمنت مونيتور»، المتخصص في العقارات العالمية، بالبيئة الصديقة للأعمال التي توفرها دبي، ولفت إلى تزايد أعداد الشركات متعددة الجنسيات التي تفد من كل أنحاء العالم لإنشاء مكاتبها الرئيسية في الإمارة للاستفادة من هذه البيئة بجانب ما تقدمه دبي من نمط حياة مختلف للمواهب في عالم ما بعد الوباء.
وجاء في التقرير «على الرغم من أن الشركات العالمية لا تحتاج بالضرورة لمكاتب في مواقع رفيعة المستوى إلا أن عنوان مقرها الرئيسي عندما يكون في مدينة رائدة مثل دبي فهذا دليل على النجاح؛ حيث يظل عنوان المقر جزءاً لا يتجزأ من هوية الشركة».
فالمدن الكبرى مثل دبي توفر بنية تحتية هي الأفضل في فئتها بالإضافة إلى شبكات النقل الإقليمية والدولية، كما أن التواجد في دبي يجعل هذه الشركات على مقربة من رؤوس الأموال والشركاء الإقليميين ومؤسسات الخدمات المالية، ويسهم القرب الجغرافي من أصحاب المصلحة في تعزيز متانة العلاقات.
لماذا دبي؟
يقول التقرير، إن الموقع المكاني يُعد أمراً مهماً للشركات الآن حيث عاود ما يقرب من ثلاثة أرباع الموظفين العمل من مكاتبهم ولكن اقتراح تواجد المكتب الرئيسي في دبي شيء يتجاوز مجرد مساحة مكتبية.
ويتواصل التقرير: ويتضمن هذا الاقتراح رواتب أعلى من المتوسط بالإضافة إلى نظام ضرائب منخفض للغاية للموظفين والشركات، كما أن القيمة الرئيسة الأخرى هي أسلوب الحياة في دبي الذي يتسم بأنه عالمي المستوى وبتكلفة في متناول اليد.
وعقد التقرير مقارنة بين دبي ومدن أخرى في العالم وذكر أن دبي تُعد مدينة أقل تكلفة للعيش من المدن الرئيسية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا مثل هونغ كونغ وسنغافورة، وفقاً لتقرير «الثروة العالمية وأسلوب الحياة» الأخير الصادر عن «جوليوس باير» المتخصص في إدارة الثروات.
وقال، إن على الرغم من ارتفاع متوسط الأسعار بنسبة 19% في دبي بعد كوفيد-19 إلا أنها احتلت المركز الرابع عشر في قائمة أغلى 24 مدينة في العالم بحسب التقرير.
بناء العلاقات التجارية
ذكر التقرير أن «مركز دبي المالي العالمي» بيئة لا مثيل لها لبناء العلاقات بين الشركات، إضافة إلى سمعته كمركز لعمليات الدمج والاستحواذ كما يمكن ترتيب الاجتماعات بسهولة حيث إن الشركات على مقربة من بعضها.
ومما تم ذكره عن المركز أنه أحد عوامل البيئة الملائمة للأعمال في الإمارة حيث تستخدم اللغة الإنجليزية في التعاملات القانونية وصدور الأحكام مما يوفر الاستقرار والألفة للعديد من الشركات العالمية متعددة الجنسيات.
ولا توجد ضريبة دخل للموظفين، وضريبة الشركات منخفضة والرسوم الجمركية غائبة. بالإضافة إلى ذلك يقدم نظام التأشيرات مجموعة من الخيارات لتلبية احتياجات الأفراد.
كما يوفر المركز المرونة للشركات مما يسمح لها باختيار نموذج العمل الذي يلبي احتياجاتها على أفضل وجه؛ فهنالك فرص للعمل المكتبي التقليدي ونماذج العمل الهجين عندما تكون الشركة بحاجة للعمل لساعات دوام كامل في مساحة مكتبية صغيرة.
ومن الشركات متعددة الجنسيات الشهيرة التي لها مكاتب في مركز دبي المالي العالمي: اكسون موبيل، ميرك، ميتسوبيشي، ميتسوي، بترو تشاينا، بتروناس.
وتدرك الشركات متعددة الجنسيات مزايا نشر تواجدها في جميع أنحاء المدن الكبرى من خلال وجود أكثر من مكتب واحد في المدينة لذلك نجد أن العديد من الشركات لديها مكاتب متعددة في جميع أنحاء إمارة دبي. ومن الأمثلة التي ذكرها التقرير على ذلك شركة نستله التي لديها مكاتب في «مركز دبي المالي العالمي» وفي «دبي وورلد سنترال» وهي منطقة حرة أخرى.
