ستبقى ملهماً

01:31 صباحا
1

ها هو العام التاسع يحلّ، والفقد كأنه حدث أمس، الرحيل المؤلم ترك جرحاً عميقاً في الوجدان والعقل والقلب؛ فالوالد عبدالله عمران تريم، لم يكن مجرّد أب وحسب، بل كان المعلّم والقدوة والرمز، المعلّم الإعلامي الفذّ، الذي شكّل مع العم الراحل تريم عمران تريم، قامتين إعلاميتين، دشّنتا صرحاً صحفيّاً غدا مدرسة إعلامية بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ.

فجريدة «الخليج» امتدّ عطاؤها إلى أرجاء الوطن العربي، وهذا لم يكن مجرّد مصادفة، بل بجهدٍ حثيثٍ وسهر مضنٍ وعملٍ متواصلٍ، فأصبحت هذه «الدار» التي تعني بدقة بالغة معنى الدار.

لقد كان الوالد الراحل، بعد رحيل العم تريم، ربّ هذه الأسرة الكبيرة، أسرة «الخليج» الذين يفدون إليها منذ الصباح، وكأنهم داخلون إلى بيوتهم، تملأهم الحماسة والرغبة وحب العمل.

هذا الألق الإعلاميّ، لم يصل إلى ما وصل إليه، لولا هذا الإشراف المباشر للوالد الراحل، بعد أن تحمّل المسؤولية وحده، يحيط به فريق مخلص مجتهد، لم يرَ فيه إلّا المعلّم الناصح، والمربّي الفاضل، وهذا هو ديدن الوالد في كل ما شغله من مواقع وفي كل المسؤوليات التي تقلّدها، فلم يكن إلّا المخطط الثاقب الرؤية الموجّه الأريب العميق الإدراك لكل تحديات المستقبل.

الوالد أبا خالد، لم تغب عن أفئدة أسرتك الصغيرة لحظة، فطيفك الحاني الملهم، رغم وجع الفقد والرحيل، يدلف إلى المخيلة ويبعث على الأمل والتفاؤل حين تطوف ابتسامتك الرقيقة في كل الأرجاء.. وأسرتك الكبيرة أبناؤك في «دار الخليج»، لا يمرّ ذكرك، إلّا ويدعون الله تعالى أن يتغمدك بواسع رحمته، ويدخلك فسيح جنّاته.

الفقد كبير يا أبا خالد، والأمل بالثواب والأجر العادل أكبر، رحمك المولى وأعزّ منزلتك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4v5yzn2p

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"