عادي
بايدن يرفض إرسال «إف-16» وفرنسا لا تستبعد.. وكييف تتلقى موجة أولى من الدبابات

أوكرانيا تترقب الدبابات.. وانقسام غربي حول المقاتلات

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1
1

تضاربت مواقف الدول الغربية بشأن تزويد أوكرانيا بمقاتلات حربية متطورة، وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أنه سيبحث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في طلبات كييف الحصول على أسلحة متطورة، لمواجهة روسيا؛ وذلك بعد ساعات من تأكيده أنه لا يؤيد إرسال مقاتلات «إف 16»، وقالت بريطانيا: إن هذا الأمر ليس عملياً في الوقت الحاضر، في حين قالت كييف: إنها ترى «مؤشرات مباشرة» على اتجاه موسكو «للتصعيد بقوة»، وأكدت أنها بدأت «الانتقام الكبير» من القوات الأوكرانية، بعدما قالت: إنها ستتسلّم «120 إلى 140» دبابة ثقيلة غربية الصنع.

وعلى الرغم من دعوات المسؤولين الأوكرانيين المستمرة للحصول على دعم جوي عاجل، استبعد بايدن إرسال طائرات مقاتلة طراز إف-16 إلى أوكرانيا. ورداً على سؤال صحفي، مساء الاثنين، عم إذا كانت الولايات المتحدة ستزود كييف بالطائرات، قال بايدن ببساطة «لا». وأمس الثلاثاء، أكد بايدن أنه سيبحث مع زيلينسكي في طلبات كييف الحصول على أسلحة متطورة. وقال بايدن لصحفيين «سنتحدث» بهذا الشأن.
وقالت المملكة المتحدة: إن قيامها بإمداد أوكرانيا بالمقاتلات الحربية يعد أمراً «غير عملي» بالنسبة لها. 
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس، إنه لا يعلم شيئاً عن وجود طلب أوكراني رسمي بالحصول على طائرات حربية من بريطانيا، مضيفاً أن «مقاتلات تايفون وإف-35 البريطانية، شديدة التعقيد، وتتطلب تدريباً يستمر شهوراً للتحليق بها». وأضاف «لهذه الأسباب نعتقد أن إرسال هذه المقاتلات لأوكرانيا ليس أمراً عملياً»، لكنه أوضح أن سوناك، «أجرى محادثات مكثفة مع المستشارين العسكريين، وكانت المحصلة، أنه بالنظر للتفوق الرقمي لروسيا، فإن حرب استنزاف مستمرة لن تفيد أوكرانيا». وقالت ألمانيا أيضاً إنها لن تمد أوكرانيا بالمقاتلات الحربية.
وفي الأثناء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «بشكل رسمي، ليس هناك أي أمر مستبعد»؛ وذلك قبل لقائه مع وزير أوكراني. ولم يستبعد ماكرون إرسال طائرات حربية فرنسية لأوكرانيا، لكنه شدّد على أن ذلك لا يجب أن يتسبب بتأجيج الوضع، ولا تقييد مقدرة بلاده في الدفاع عن نفسها.
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي سيبستيان لوكورنو أن بلاده ستزود أوكرانيا ب 12 مدفعاً إضافياً من نوع سيزار. وقال لوكورنو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف: إن فرنسا ستزود أوكرانيا ب 12 مدفعاً من نوع سيزار وستتم إضافتهم إلى 18 قطعة سبق وسلمتها باريس لكييف.
وتقول أوكرانيا: إن المقاتلات الحديثة، ستساعد في حماية أجوائها من الهجمات الروسية.
وأظهر حلفاء غربيون آخرون لكييف رفضاً أقل. ولم تستبعد بولندا تزويدها بمقاتلات «إف-16»، على الرغم من أن رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافسكي، أكد أن هذه الخطوة غير ممكنة إلا «بتنسيق كامل» مع الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وبلغ الغربيون مستوى جديداً على صعيد المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، بعدما أعلنت ألمانيا والولايات المتحدة أنهما ستسلّمان دبابات ثقيلة لكييف بعد مناقشات صعبة. وأكّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن أوكرانيا ستتسلّم «120 إلى 140» دبابة ثقيلة غربية الصنع؛ وذلك بعد أيام قليلة من إعطاء الغربيين الضوء الأخضر لهذه الشحنات.
وقال مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولياك، أمس الثلاثاء: إن كييف ترى «مؤشرات مباشرة» على اتجاه موسكو «للتصعيد بقوة» في العملية العسكرية التي تشنها في بلاده.
وقبل ذلك بساعات، قال زيلينسكي: إن روسيا بدأت «انتقامها الكبير» من المقاومة الأوكرانية، في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الروسية تحقيق سلسلة من المكاسب الإضافية في الشرق.
وأعلن الجيش الروسي، أمس، سيطرته على قرية بلاهوداتني، شمال بلدة باخموت الواقعة شرق أوكرانيا، التي تشهد منذ فترة معارك طاحنة، بينما قالت أوكرانيا: إن قواتها صدت هجمات روسية على طريق قريب من بلدة باخموت بشرق البلاد مما حال دون سيطرة موسكو على خط إمداد أوكراني مُهم.
(وكالات)

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fca2v495

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"