عادي

«الثقافة والعلوم» تناقش واقع الحركة الأدبية

01:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان العميمي وإبراهيم الهاشمي وأحمد العسم وبديعة الهاشمي وعائشة سلطان خلال الندوة

دبي:«الخليج»

نظمت ندوة الثقافة والعلوم مساء أمس الأول، الاثنين، ندوة بعنوان «واقع الحركة الأدبية في الإمارات» شارك فيها كل من: سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والشاعر أحمد العسم رئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة، والدكتورة بديعة الهاشمي أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة الشارقة، والكاتب إبراهيم الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.

حضر الندوة محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد وبلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس ود. صلاح القاسم وجمال الخياط والمهندس رشاد بوخش وعلي الشريف أعضاء مجلس الإدارة ود. رفيعة غباش ود. محمد غباش و د. عبدالخالق عبدالله والموسيقار إبراهيم جمعة ونخبة من المهتمين.

أدارت الندوة الكاتبة عائشة سلطان التي أشارت إلى عمق وضخامة التحولات التي مرت بها الإمارات وحركة الثقافة والأدب، مستذكرة عام 1987 السنة التي أشهرت فيها الندوة كواحدة من مؤسسات العمل الأهلي بفضل وقوف رعيل من مثقفي دبي في تلك الفترة منهم محمد المر وبلال البدور.

وطرحت عائشة سلطان محاور عدة في مناقشة واقع الحركة الأدبية في الإمارات في ضوء الراهن وما سبقه من بدايات بالنظر إلى جودة المنجز الأدبي وحجمه وتفاعل الجمهور معه.

وعن واقع الحركة الأدبية في الإمارات اليوم مقارنة بالبدايات ذكرت د. بديعة الهاشمي أنها تتوقع الأفضل دائماً وهناك سعي لتحقيق الأفضل.

وعن تراجع النقد في الحياة الأدبية نوهت بتنوع أشكال النقد بين الصحفي السريع والذي لا يواكب كل ما يكتب، والنقد الأكاديمي المتخصص الذي يحتاج لتمهل ودراسة واستقصاء، وهذا الأخير يعتمد على مصدرين: قديم ومعاصر وكلاهما يتقاطعان مع زخم واهتمام الباحثين تجاه الأدب الإماراتي والخليجي، وفي حال ندرة توفر المصادر الأدبية تقوم معظم أقسام الأدب المتخصصة بتشجيع طلابها وباحثيها نحو بحث ودراسة الأدب المحلي والخليجي بشكل عام.

جهد

بدوره أكد سلطان العميمي أن الحكم على المشهد الأدبي يتطلب معرفة بكل ما ينشر ويكتب، وأن هناك تجارب فردية جيدة ومبشرة، في مقابل أعمال تحتاج إلى مزيد من التطوير.

وبخصوص المؤسسات الثقافية رأى العميمي أن أغلب هذه المؤسسات تبذل جهداً ملحوظاً، لكن، يظل هناك حلقة وصل مفقودة ما بين الحراك الفردي والمؤسسي حتى على صعيد الدعم والرعاية والاكتشاف.

وذكر العميمي أن «اتحاد كتّاب الإمارات» مر بمراحل شد وجذب، أسهمت في تقليص عطائه نوعاً ما، إلا أنه يسعى لدعم المشهد الأدبي في الإمارات وجذب الكاتب المحلي ونشر أعماله.

وأشار إبراهيم الهاشمي إلى مرحلة ثمانينيات القرن الماضي التي شهدت حراكاً ثقافياً فاعلاً ومتميزاً على مختلف المستويات من حيث إصدار الكتب وتوفر المجلات الأدبية المتخصصة وظهور الأندية الثقافية والرياضية، في حين انحسرت الحركة الأدبية اليوم رغم غزارة الإنتاج الثقافي.

ولفت الهاشمي إلى وجود كتاب شباب اليوم لا يستهان بنتاجاتهم الأدبية، لكن كثيراً منهم يفتقدون إلى الشغف والرغبة في المعرفة، ففي السابق كانت هناك مجلات أدبية استطاعت أن تصنع جيلاً من الكتّاب والمثقفين كمجلة الأزمنة العربية.

من جهته عبر أحمد العسم عن رضاه عن المشهد الأدبي الحالي، لكنه يحتاج إلى رصد، كما أكد تجاوب جمهور الشعر مع الشاعر بوصفه يعكس نبض الجمهور وضميره ليكسب تفاعله، ورأى أن الشعر يحمل رسالة خاصة ويتفاعل مع شرائح إنسانية مختلفة وأن دور النشر المحلية تسعى دائماً لنشر الشعر الإماراتي وهذا يحقق انتشار الشاعر الذي يرنو دائماً إلى الكلمة المعبرة التي تتغلغل في الأعماق.

وتطرق العسم إلى النوادي الرياضية التي كانت في السابق تحث مرتاديها على القراءة والاطلاع وأشار إلى أن الكاتب الإماراتي خاصة من الرعيل الأول بحاجة إلى الاهتمام والتشجيع وجمع أعماله، وهو مازال بيننا وليس بعد وفاته.

وذكرت د. رفيعة غباش أن الإمارات في أوج أنشطتها الثقافية من حيث الكمّ، وأن هناك إصدارات كثيرة تحتاج إلى متابعة.

أطر

قال محمد المر أن هناك خلط ما بين النشاط الثقافي وهو موضوع واسع تشترك فيه مؤسسات كثيرة، وبين الحركة الأدبية التي تتضمن الشعر والقصة القصيرة والرواية والنقد أو التاريخ الأدبي، وبالتركيز على هذه المكونات سنجد الأطر التي يكتب من خلالها النتاج الأدبي سواء من خلال النشر الصحفي أو دور النشر أو الاهتمام الأكاديمي أو الترويج من خلال الجوائز والفعاليات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5c86tuez

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"