عادي
يصور «الزيتونة» قريباً

فادي إبراهيم: لم أعد أبحث عن الشهرة

23:15 مساء
قراءة 3 دقائق

بيروت: هيام السيد
ينتمي الفنان فادي إبراهيم إلى الجيل المخضرم من الممثلين اللبنانيين الذين لمع اسمهم في الزمن الذهبي للدراما اللبنانية، وبرز اسمه في عدد كبير من المسلسلات المهمة، ويواصل حتى اليوم مسيرته المهنية بنجاح، كما يحرص على التنويع وعلى التواجد في الدراما المشتركة، لكن من دون أن يتخلى عن الدراما المحلية.. ويعد إبراهيم أن الفنان اللبناني بحاجة إلى العمل باستمرار، لكي يؤمن مورد رزقه، خصوصاً أنه لا توجد لديه ضمانات تحميه، ويشير إلى أنه متمسك بالعمل، لكي يؤمن المال اللازم لتأمين مصاريف ابنه الذي يستكمل تعليمه في الخارج..نسأله:

* إلى جانب مشاركتك في الأعمال المشتركة، لم تتخل عن الدراما المحلية، لماذا؟

- أرد الجميل لدراما بلدي التي أطلقتني عربياً، في حين أن الكثير من الممثلين تخلوا عنها، ويرفضون العمل فيها مع أنها هي التي أسهمت بإطلاقهم وشهرتهم، وبتعريف الناس إليهم، لا شك أن الأجور في الدراما المشتركة هي أعلى.

* الظروف الصعبة تشمل جميع اللبنانيين ولا تستثني أحداً وأنت من بينهم، ما رأيك؟

- هذا صحيح، لكنني شخصياً لم أعد أبحث عن الشهرة، أكتفي بالمشاركة في الأعمال التي أحبها، وأستمتع بتأديتها بكل صدق ومحبة ومن كل قلبي والتي تحترم عقول الناس، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنني أحرص على الاستمرارية في المهنة، لكي أؤمن المال لابني الذي يدرس خارج لبنان، وهو بحاجة إلى هذا المال لكي يكمل دراسته.

* هل يمكن القول إنك تمكنت أكثر من غيرك في التعاطي بليونة وذكاء مع متطلبات الدراما التلفزيونية؟

- الأمر ليس كذلك؛ بل إن السبب الأساسي له علاقة بالاستمرارية في الفن، فأنا أريد أن أكمل في المهنة، وأن أؤمن مورد رزقي من ورائها.. في لبنان، ما يجنيه أي فنان يعمل في مجالات الفن المختلفة كالرسم والنحت وسواهما وليس في مجال التمثيل فقط لا يكفيه لكي يعيش بكرامة، كما أنه لا يوجد عندنا أي ضمان صحي أو ضمان شيخوخة أو أي شيء آخر يمكن أن يحمينا كفنانين عندما نتقدم في السن.. هذا الوضع ينطبق على كل اللبنانيين، نحن الممثلون مواطنون مثلهم.

* سبق أن عملت في مجال الماكياج الخاص بالدراما، فما السبب الذي جعلك تبتعد عنه؟

- أنا درست هذا الاختصاص في ألمانيا في معمل خاص بتصنيع الماسكات الغريبة، وكان مجرد هواية بالنسبة لي، ولم أكفر أن أتخذ هذا العمل مهنة، واشتغلت بها في المسرح، وأحضرت المواد اللازمة من الخارج، لأنها غير موجودة في لبنان، لكنني توقفت عن استيرادها لأن المواد التي تستخدم في هذا النوع من الماكياج لا تعيش كثيراً؛ بل هي تفسد خلال فترة أشهر قليلة، عدا عن أنها باهظة الثمن وكُلفتها الجمركية عالية جداً، كما أنها سريعة الاشتعال، وبما أن الدراما التي تكتب في لبنان لا يستخدم فيها هذا النوع من الماكياج فوجدت أنه لا ضرورة لها، حتى إنه عرض عليَّ أن أدرس هذه الاختصاص، لكنني لم أقبل، لأن لا مجال للعمل فيه في لبنان.

* ما مشاريعك للفترة المقبلة؟

- ارتبطت بالعديد من المشاريع الفنية ومن بينها مسلسل مصري، سوف نستكمل تصويره في لبنان بعدما انتهينا من تصوير عدد من المشاهد في كينيا، من إنتاج شركة «الصباح» ويشارك فيه مجموعة من الممثلين من بينهم الممثل اللبناني باسم مغنية، كما انتهيت من تصوير مسلسل في الأردن، على أن أباشر قريباً بتصوير عدد من الأعمال اللبنانية من بينها مسلسل «الزيتونة - مملكة الليل والحب» من إخراج وإنتاج إيلي معلوف ويتألف من 100 حلقة أو ربما أكثر، ويشارك فيه نخبة من الممثلين اللبنانيين من بينهم: أحمد الزين، وخالد السيد وجو صادر وغيرهم، وتدور قصته حول منطقة الزيتونة التي تقع في العاصمة اللبنانية، بيروت، وهو يروي حكاية بيروت في السبعينات من القرن الماضي، وتحديداً منطقة الزيتونة (واجهة بيروت البحرية) وسوف ينقل المشاهدين إلى العصر الذهبي لمدينة بيروت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msrb2jym

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"