عادي

الرواتب الأساسية في بريطانيا تنمو مع برودة في سوق العمل

16:35 مساء
قراءة 3 دقائق

نمت الرواتب الأساسية في بريطانيا مرة أخرى بسرعة أكبر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، ما يؤكد مخاوف بنك إنجلترا بشأن الحرارة التضخمية في الاقتصاد، لكن بيانات أخرى نُشرت، أمس الثلاثاء، تشير إلى برودة في سوق العمل.

وعلى الرغم من كونها على شفا الركود، إلا أن معدل البطالة في بريطانيا ظل بالقرب من أدنى مستوياته منذ خمسة عقود، ونما التوظيف.

وارتفعت الأجور باستثناء العلاوات بنسبة 6.7%، وهو أسرع نمو منذ أن بدأت الأرقام القياسية في عام 2001، باستثناء ما حدث خلال جائحة «كورونا»، عندما شوهت التغييرات في الدخل بسبب إجازات العمال.

  • نمو إجمالي الأجور

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية: «إن إجمالي الأجور نما بنسبة 5.9% سنوياً، في الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول، وهو أبطأ ارتفاع منذ الأشهر الثلاثة حتى يوليو/ تموز من العام الماضي، لكن هذا يعكس إلى حد كبير نمواً مرتفعاً بشكل غير عادي في المكافآت في أواخر عام 2021».

وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة مقياس المكافآت بنسبة 6.5% وإجمالي الأجور بنسبة 6.2%.

وتتم مراقبة وتيرة نمو الأجور في بريطانيا من قبل بنك إنجلترا، حيث يقيس مدى ارتفاع أسعار الفائدة، بعد أن زادت تكاليف الاقتراض 10 مرات متتالية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021. وقد أشار إلى أن «المدى قد يقترب من نهايته».

وارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي واليورو مباشرة بعد البيانات قبل أن يتراجع. وزاد المستثمرون قليلاً من رهاناتهم على قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى في مارس/ آذار.

وقال آشلي ويب، الخبير الاقتصادي في «كابيتال إيكونوميكس»: «إن سوق العمل من المرجح أن يبرد، لكن بيانات يوم الثلاثاء، تشير إلى أنه سيحافظ على الحرارة التضخمية في الاقتصاد لبضعة أشهر حتى الآن».

وأضاف ويب: «ومع انتهاء النشاط العام الماضي أقوى قليلاً مما توقعه البنك، نعتقد أن بنك إنجلترا قد يكون لديه زيادة، أو اثنتان أخريان في أسعار الفائدة».

وعلى الرغم من وتيرة نمو الأجور الأعلى من المعتاد، يرى العمال أن «دخولهم تتآكل بسبب معدل التضخم الذي لا يزال أعلى من 10%».

  • معدل البطالة يظل منخفضاً

وانخفض إجمالي الأجور، المعدل لمؤشر أسعار المستهلك الذي يستهدفه بنك إنجلترا، بنسبة 4.3% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وهو أكبر انخفاض منذ أوائل عام 2009.

واستقر معدل البطالة عند 3.7% في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر/ كانون الأول، تماشياً مع استطلاع «رويترز» وليس أعلى بكثير من أدنى مستوى له منذ نحو 50 عاماً. لكن كانت هناك علامات على مزيد من الضعف في سوق العمل.

  • انخفاض الوظائف الشاغرة

وانخفضت الوظائف الشاغرة في الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى يناير/ كانون الثاني، للمرة السابعة على التوالي، حيث انخفضت بواقع 76000 إلى 1.134 مليون.

وانخفض معدل الخمول الاقتصادي - أو نسبة الأشخاص الذين لا يعملون ولا يبحثون عنه - في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر إلى 21.4٪، أي أقل بمقدار 0.3 نقطة مئوية عن فترة الأشهر الثلاثة السابقة.

وقال مكتب الإحصاءات الوطني: «إن هناك تدفقاً قياسياً للأشخاص الذين خرجوا من الخمول الاقتصادي خلال الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول، إلى ديسمبر/ كانون الأول، مع عودة أعداد متزايدة إلى العمل، ما قد يخفف من مخاوف بنك إنجلترا بشأن سوق العمل».

ويعمل وزير المالية البريطاني جيريمي هانت على إجراءات لتعزيز معدل النشاط قبل بيان ميزانيته السنوية إلى البرلمان في 15 مارس/ آذار.

وأشار مكتب الإحصاء الوطني إلى أن «حالات تسريح الموظفين ارتفعت، بينما ارتفعت نسبة العاطلين عن العمل إلى الوظائف الشاغرة في نهاية عام 2022 إلى 1.1 على الرغم من أنها كانت أقل من مستويات ما قبل الوباء، البالغة 1.6 تقريباً». (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msu8b45d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"