الذهب يتراجع مع تقدم الدولار

انخفض الذهب، الجمعة، لينطلق نحو تسجيل تراجع للأسبوع الثالث على التوالي، متأثراً بتقدم الدولار بعد خطاب متشدد جديد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.6% إلى 1826.39 دولار للأوقية، بعد أن انخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوياته منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول. وانخفضت السبائك بنحو 2.1% حتى الآن هذا الأسبوع.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي 0.9% إلى 1825.10 دولار.
 وقال مسؤولان من بنك الاحتياطي الفيدرالي، الخميس، «إن البنك المركزي الأمريكي كان من المحتمل أن يرفع أسعار الفائدة أكثر مما فعل في أوائل هذا الشهر».
وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع، ما جعل السبائك أقل جاذبية للمشترين الأجانب، بينما ارتفعت عائدات السندات أيضاً.
وقال بيتر فيرتيج، المحلل في أبحاث السلع الكمية،: «إن التصريحات الأخيرة، التي تضع رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وأكثر من مجرد زيادة أخرى على الطاولة، تفيد الدولار وتؤثر في أسواق المعادن الثمينة».
 وأضاف فيرتيج: «في حين أن هناك إمكانية لانتعاش الذهب، إلا أنه يبدو محدوداً وسيعتمد على مقدار زيادة البنوك المركزية لأسعار الفائدة، بخلاف ما سعّرته الأسواق».
وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من كلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك ذات العائد الصفري.
 وقال ريكاردو إيفانجليستا، كبير المحللين في «أكتف تريدرز»: «إن مرونة الاقتصاد والتضخم المستمر هو تحويل وقف بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو قدر أكبر من التشدد، مما يؤدي بدوره إلى سحب المستثمرين بعيداً عن الذهب».
وينتظر التجار الآن إصدار الأسبوع المقبل لآخر دقائق، اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وبيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة لمزيد من الأدلة على رفع أسعار الفائدة.
 على الصعيد المادي، يريد رئيس البنك المركزي التشيكي زيادة احتياطيات الذهب في البلاد إلى 100 طن، بسحب ما قال لصحيفة محلية.
 وفي حين أن الطلب على الذهب من أكبر المستهلكين في الصين قد يكون قوياً، يرى المحللون في «كومرتس بنك»، انتكاسات محتملة على المدى القصير بسبب ارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية، ما يخفض سعر الذهب في منتصف العام إلى 1800 دولار/أونصة من 18500 دولار/أونصة.
وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 1.1% إلى 21.3648 دولار للأونصة، كما انخفض البلاتين أيضاً إلى 910.19 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 2.8% إلى 1468.62 دولاراً.