عادي
.. ضمن البرنامج الوطني «حياة»

التبرع بأعضاء إماراتية متوفاة دماغياً.. ومستشفى القاسمي ينسق لنقلها

18:28 مساء
قراءة دقيقتين
  • عصام الزرعوني: قرار الأسرة يعكس قيم الإماراتيين وينقذ الكثير من المرضى
  • عارف النورياني: التبرع بالأعضاء يوجد حلولاً مستدامة للعديد من الأمراض

دبي: «الخليج»
لأول مرة في الدولة، يشهد مستشفى القاسمي بالشارقة أحد مرافق مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية التنسيق لنقل أعضاء متبرعة إماراتية متوفاة دماغياً، حيث قامت المؤسسة بحفظ أعضاء المتوفية وتنفيذ إجراءات التبرع وفق الإجراءات المعتمدة لعمليات نقل الأعضاء والأنسجة في الدولة.
جاء ذلك بقرار من ذوي المتوفية، وبناء على ذلك تم التنسيق مع المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية الذي يخضع لإدارة وإشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع التي أطلقت في هذا الصدد برنامج «حياة»، الذي يتيح للأفراد ممن هم أكبر من 21 عاماً، فرصة التعبير عن رغبتهم في التبرع بالأعضاء في حالات الوفاة الدماغية، كما يشكل حلاً للعديد من المرضى ويسهم في ترك أثراً إيجابياً على حياة المتبرع والمتلقي.
وقرر ذوي المتوفية دماغياً التبرع بجميع أعضائها السليمة، إيماناً منهم بمبدأ «معاً نزرع الأمل» لإنقاذ العديد من مرضى فشل الأعضاء، وذلك بعد أن تم التأكد من الوفاة الدماغية للمريضة نتيجة نزيف حاد بالمخ أدى إلى تلف دماغي كامل، حيث قام الفريق الطبي بمستشفى القاسمي بالتواصل مع المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية للإشراف على نقل أكثر من عضو، حيث من المتوقع أن يستفيد من الأعضاء التي تم التبرع بها أكثر من مريض.
وأكّد الدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية في المؤسسة أن التبرع بالأعضاء في ظل وجود مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، سيعزز من وتيرة العمل على إنشاء بنك وطني للأعضاء، ويسهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى الذين يحتاجون إلى نقل وزراعة الأعضاء، مثنياً على الأسرة الإماراتية التي اتخذت هذا القرار الذي يعكس قيم وأصالة الشعب الإماراتي، ويوفر فرصة لمرضى آخرين ممن هم في أمس الحاجة لزراعة الأعضاء.

الصورة
الدكتور عصام الزرعوني

ووجّه الدكتور عارف النورياني مدير المستشفى الشكر والتقدير إلى أسرة المتوفية (المتبرعة) مشيراً إلى أن موافقتهم على التبرع بأعضائها يعطي أملاً للكثير من مرضى القصور العضوي لا سيما المصابين بأمراض القلب، والفشل الرئوي، والتليف الكبدي، والفشل الكلوي، حيث تسهم عمليات زراعة الأعضاء لهم في علاجهم وشفائهم التام، مشيراً إلى أن مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في المستشفى دشن عام 2020 بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، لمواكبة أحدث المعايير الصحية الدولية لتحقيق تطلعات الدولة ومساعيها نحو تحقيق الريادة والتفوق على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ct88wws

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"