عادي
توتر جنوبي نابلس إثر مقتل مستوطنين اثنين بإطلاق نار

تعهد فلسطيني إسرائيلي في اجتماع العقبة بخفض التصعيد

20:22 مساء
قراءة 3 دقائق
3

تعهد الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي المشاركان في الاجتماع الذي التأم بمدينة العقبة الأردنية، أمس الأحد، «الالتزام بجميع الاتفاقات السابقة» الموقعة بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، «والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم»، بالتزامن مع مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار في بلدة حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة، فيما هاجم مستوطنون وأحرقوا منازل ومنشآت ومركبات في المنطقة ذاتها رداً على الهجوم.

وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية بياناً ختامياً، عقب انتهاء الاجتماع الذي دعت إليه عمّان وحضره مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون ومصريون وأمريكيون، قالت فيه إن الفلسطينيين والإسرائيليين جددوا «تأكيد ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف». وأورد البيان أن «الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أكدا التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما».

وأكدت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية في البيان «استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3 إلى 6 أشهر على أن يشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر».

كما «اتفق المشاركون أيضاً على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر، حيث سيعمل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بحسن نية على تحمل مسؤولياتهما في هذا الصدد».

واتفقت الأطراف الخمسة، إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن ومصر والولايات المتحدة، «على مواصلة الاجتماعات وفق هذه الصيغة، والحفاظ على الزخم الإيجابي، والبناء على ما اتفق عليه لناحية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية تقود إلى تحقيق السلام العادل والدائم»، بحسب المصدر نفسه. واتفقوا على الاجتماع مجدداً في مدينة شرم الشيخ في مصر في شهر مارس المقبل، لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.

وقال البيان إن «الأردن ومصر والولايات المتحدة تعتبر هذه التفاهمات تقدماً إيجابياً نحو إعادة تفعيل العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعميقها، وتلتزم بالمساعدة على تيسير تنفيذها وفق ما تقتضيه الحاجة». كما أكدت الأطراف الخمسة «أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً بدون تغيير، وشددوا في هذا الصدد على الوصاية الهاشمية» على الأماكن المقدسة في القدس.

وعقد اجتماع العقبة بين رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطيني ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيتط رونين بار، بحسب مصادر مطلعة. وعقد الاجتماع بحضور مسؤولين أمنيين من الأردن ومصر وكذلك منسق البيت الأبيض للشؤون الأمنية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك.

وبالتزامن مع الاجتماع، لقي مستوطنان حتفهما، أمس الأحد، في حادث إطلاق نار في بلدة حوارة جنوبي نابلس الواقعة بشمال الضفة الغربية. وقالت مصادر إسرائيلية إن منفذ العملية اصطدم بسيارة المستوطنين، ثم ترجل من سيارته، وأطلق عليهما النار، وانسحب من المكان، بعد تنفيذ العملية من مسافة «صفر»، مشيرة إلى أن المهاجم لم يكن على ما يبدو بمفرده، وكان معه شخص آخر في تنفيذ هذا الهجوم، الذي وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ب «الإرهابي».

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن منفذي العملية وصلا بسيارة إلى مفرق عينابوس بحوارة، وأطلقا النار على سيارة إسرائيلية. وأضاف الجيش أن قواته أغلقت الطرق في المنطقة، وبدأت بملاحقة المنفذين.

وقالت القناة (12) العبرية الخاصة إن عملية إطلاق النار وقعت على الطريق «60» الذي يربط جنوب إسرائيل عبر الضفة الغربية بمناطق الوسط، وصولاً إلى الشمال. وأضافت أن إطلاق النار يأتي بالتزامن مع عقد قمة العقبة الأمنية في الأردن.

وعلى الفور، صعّد المستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، وبخاصة في منطقة نابلس، والتي شملت إحراق منازل، وإطلاق الرصاص الحيّ، وطعن فلسطينيّ، عقب عملية حوارة.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p834mx6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"