عادي

«هيرميس» تربح قضية تُعيد تعريف قوانين «الرموز غير القابلة للاستبدال»

12:51 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: خنساء الزبير

مؤخراً، أثارت إحدى القضايا الرأي العام حول قوانين وحدود استخدام الرموز غير القابلة للاستبدال، (إن إف تي NFT)، والتي كان المدعي فيها العلامة التجارية الفاخرة «هيرميس»، والمدعى عليه الفنان ماسون روتشيلد.

وصدر الحكم فيها بعد عدة أيام من المداولات بين هيئة المحلفين المكونة من تسعة أشخاص في نيويورك، وكان لمصلحة العلامة التجارية الفرنسية الفاخرة.

وأنهى الحكم معركة استمرت عاماً حول مجموعة ماسون روتشيلد التي أطلق عليها اسم «ميتا بيركين».

التعدي الواضح

بدأت القصة في عام 2021 عندما قام روتشيلد ببيع «إن إف تي» عبارة عن تصاميم رقمية لحقائب «بيركين» المغطاة بالفراء، ما جعل «هيرميس» تتقدم بدعوى قضائية ضده في يناير/ كانون الثاني 2022. وفي الشكوى ذكرت «هيرميس» أن «روتشيلد كان يسرق شهرة اسمها لإنشاء وبيع مجموعة منتجاته الخاصة، مما قد يؤدي إلى الالتباس على زبائنها».

ودافع روتشيلد عن نفسه بأن «مشروعه كان مجرد فن أضاف تعليقات أكثر في صناعة الأزياء، وأن التعبير الفني أمر مكفول له بموجب التعديل الأول». واعتمدت المحاكمة بشكل كبير على مقياس «روجرز ضد جريمالدي»، والمعروف أيضاً باسم «اختبار روجرز»، والذي يفحص الموازنة بين التعبير الفني وانتهاك العلامات التجارية.

كما جلب كل من «هيرميس» وروتشيلد خبراء في قانون العلامات التجارية والرموز غير القابلة للاستبدال للإدلاء بشهادات، ركزت على الالتباس على المستهلك إضافة إلى إضعاف قوة العلامة التجارية. وبعد عام من الشد والجذب بشأن مزاعم انتهاك العلامات التجارية، بدأت المحاكمة في القضية ابتداءً من 30 يناير/ كانون الثاني.

وتنفيذاً لقرار المحكمة الصادر، يتعين على روتشيلد دفع 133 ألف دولار وهو مبلغ يتضمن (110 آلاف دولار) تعويضاً للعلامة التجارية عن التعدي على ملكيتها الفكرية، و(23 ألف دولار) غرامة السطو الإلكتروني عن طريق تسجيل «ميتابيركين دوت كوم» كنطاق في الويب وهو اسم مشابه بشكل ملتبس للاسم المستخدم من قبل دار الأزياء.

جدل قانوني

ومنحت هيئة المحلفين تعويضات بقيمة 133 ألف دولار لشركة «هيرميس»، وقررت أن روتشيلد قد حقق في الواقع ربحاً من وراء شهرة علامتها التجارية من خلال إنتاج رموز غير قابلة للاستبدال لحقائبها. وقررت الهيئة أيضاً أن الرموز غير القابلة للاستبدال (إن إف تي) ليست محمية بموجب «التعديل الأول» لدستور الولايات المتحدة، وهو أمر جادل به كذلك محامو روتشيلد أثناء المحاكمة.

وتشكل هذه الحادثة سابقة قضائية مهمة لمنشئي «إن إف تي» وتؤطر قانون الملكية الفكرية في هذا المجال، لصلتها بالإنشاء الرقمي. وعلى هذا الأساس، ومستقبلاً، يتعين على المنشئين مثل روتشيلد أن يكونوا أكثر حرصاً عند إنشاء رموز لتجنب الدعاوى القضائية المتعلقة بالعلامات التجارية.

وبعد صدور الحكم نشر روتشيلد سلسلة تغريدات على «تويتر» حول هذه السابقة التي ستعيد تعريف الفنانين بالقوانين المتعلقة بالإبداع والملكية الفكرية. وقال في تغريدة: «أوقف تسعة أشخاص في الشارع في الوقت الحالي، واطلب منهم أن يخبروك ما هو الفن، لكن ما يقولونه سيصبح الآن الحقيقة بلا منازع». وأتبعها بأخرى: «ما حدث اليوم كان خطأ، ما حدث اليوم سيستمر في الحدوث إذا لم نستمر في المواجهة، فهو أبعد ما يكون عن الانتهاء».

ويرى بعض الخبراء القانونيين أن «المشكلة ليست فقط قيام روتشيلد بانتهاك علامة تجارية مسجلة؛ بل تثير تساؤلاً وهو هل كان ينوي خداع المستهلك بأن هذه الرموز ذات صلة بالعلامة التجارية هيرميس؟».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt6scbdj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"