عادي

«سوفت بنك» تعتزم إدراج «أرم» في بورصة نيويورك بدلاً من لندن

18:12 مساء
قراءة 3 دقائق
يعتزم مصمم الرقائق البريطاني «أرم»، المملوك لشركة «سوفت بنك» اليابانية، ومجموعة مواد البناء «سي ار اتش» تجنب لندن ومتابعة قوائم سوق الأسهم في الولايات المتحدة، مما يوجّه ضربة لرؤية المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت «أرم» في بيان، الجمعة: «إنها تسعى لمتابعة إدراجها في الولايات المتحدة فقط هذا العام». ويأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان شركة «سي ار اتش»، إحدى أكبر الشركات في مؤشر «فوتسي»، أنها تخطط لنقل إدراجها الأساسي في سوق الأسهم إلى نيويورك. ومن المرجح أن تعزز الأخبار المخاوف من أن سوق الأسهم في المملكة المتحدة يخسر أمام المنافسين الدوليين.
وقال رينيه هاس، الرئيس التنفيذي لشركة «أرم»: «بعد المشاركة مع الحكومة البريطانية وهيئة السلوك المالي على مدى عدة أشهر، قررت سوفت بنك و«أرم» أن متابعة إدراج أرم الخاص بالولايات المتحدة فقط في عام 2023، هو أفضل طريق للمضي قدماً للشركة وأصحاب المصلحة فيها».
  • قوة رئيسية
وبحسب ما ورد في البيان الذي نشرته «رويترز»، لم تستبعد «أرم» تماماً إمكانية الإدراج في لندن في المستقبل، قائلة إنها «تفكر في طرح عام أولي لاحق هناك في وقت لاحق».
ويأتي القرار على الرغم من جهود الضغط المكثفة التي تبذلها الحكومة البريطانية لإقناع مصمم الرقائق بإدراج أسهمه في عاصمة المملكة المتحدة. ومع 6000 موظف على مستوى العالم و3000 في المملكة المتحدة، يُنظر إلى «أرم» ومقرها كامبريدج، على أنها جوهرة تاج صناعة التكنولوجيا البريطانية.
وتعد الشركة قوة رئيسية في سوق أشباه الموصلات، حيث تقوم بترخيص تصميمات الرقائق الدقيقة لبعض أكبر مصنعي التكنولوجيا الاستهلاكية في العالم. وتحتوي نحو 95% من الهواتف الذكية على مستوى العالم، بما في ذلك هواتف «أبل».
  • التخفيف من قواعد الإدراج
وخففت لندن من قواعد الإدراج في محاولة لجذب شركات التكنولوجيا العالمية الرائدة للإعلان عن أسهمها في المملكة المتحدة، وهي تواجه عوائق، حيث يشتكي أصحاب رؤوس الأموال من عدم فهم المشاريع التقنية التي غالباً ما تكون خاسرة.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة البريطانية: «المملكة المتحدة تمضي قدماً في إصلاحات طموحة للقواعد التي تحكم أسواقها المالية، بالبناء على نجاحنا المستمر كمركز رئيسي للاستثمار في أوروبا، وثاني أكبر مركز عالمياً».
وأضاف: «نواصل جذب بعض أكبر الشركات وأكثرها إبداعاً في العالم، ونلاحظ التزام «أرم» بتوسيع وجودها في المملكة المتحدة، مما يوفر دفعة للنمو والوظائف والاستثمار».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حث وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون الشركات في جميع أنحاء العالم على «اعتبار لندن إما قائمة أولية أو قائمة ثانوية أو مزدوجة، لأننا نمتلك موهبة إدارة الاستثمار في لندن».
وقال جونسون كارين تسو، لـ «سي أن بي سي» خلال مؤتمر في برشلونة: «نعم، الولايات المتحدة هي أكبر سوق رأس مال في العالم، لكن لندن هي أكبر سوق استثمار دولي في العالم، لأن هذا هو المكان الذي يتواجد فيه الناس والسيولة. لذا، أدعو الجميع للحضور إلى المملكة المتحدة، والاستفادة من نظامنا البيئي للخدمات المالية».
  • مصلحة لأعمال «سي ار اتش»
و«أرم» ليست وحدها في هذا الطريق. حيث قالت شركة «سي ار اتش» العملاقة لمواد البناء، الخميس: «إنها تسعى أيضاً لإدراج مؤشر الأسهم التابع لها في نيويورك في أقرب وقت ممكن».
وأضافت الشركة: «لقد توصلنا الآن إلى استنتاج مفاده أن الإدراج الأساسي في الولايات المتحدة من شأنه أن يجلب فرصًا تجارية وتشغيلية وفرص استحواذ متزايدة لشركة سي ار اتش، مما يزيد من تسريع استراتيجية الحلول المتكاملة الناجحة لدينا وتقديم مستويات أعلى من الربحية والعوائد والنقد لمساهمينا».
وقالت المجموعة إنها «ستتحدث إلى مستثمريها في الأسابيع المقبلة حول سبب اعتقادها أنه من مصلحة أعمالنا ومساهمينا متابعة الإدراج الأساسي لشركة سي ار اتش في نيويورك».
وستوفر «سي ار اتش»، تحديثاً آخر في بيان التداول يوم 26 إبريل/ نيسان. وقفزت أسهم الشركة، الخميس بعد الأخبار.
وقال ديفيد شويمر، الرئيس التنفيذي لمجموعة بورصة لندن، لـ «سي أن بي سي»، الخميس:«ليس هناك شك في أن لندن هي بالتأكيد المركز المالي الرائد في أوروبا، وأتوقع أن يستمر الأمر على هذا النحو». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mp5ywcye

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"