عادي

دبي تستضيف المؤتمر الدولي لعمليات الفضاء للمرة الأولى في العالم العربي

16:57 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي - الخليج

انطلقت في دبي، الاثنين، فعاليات النسخة ال 17 من المؤتمر الدولي لعمليات الفضاء 2023، للمرة الأولى في العالم العربي، وهو أحد أبرز الأحداث العالمية المعنية بقطاع الفضاء، ويستضيفه مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع اللجنة الدولية لتنسيق عمليات المهمات الفضائية وأنظمة البيانات الأرضية، خلال الفترة من 6 -10 مارس/ آذار الجاري في مركز دبي التجاري العالمي.

حضر انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي، الذي يقام هذا العام تحت شعار «نستثمر في الفضاء من أجل إنجازات تتخطى الأرض»، حمد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، ويوسف حمد الشيباني، نائب رئيس المركز، وعلي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الياه سات»، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في مجال الفضاء وأعضاء السلك الدبلوماسي.

ويشهد (SpaceOps 2023)، حضور أكثر من 1000 مشارك من المهتمين والمتخصصين، وأكثر من 25 من الرعاة الدوليين، وعدد من العارضين، إلى جانب لفيف من الخبراء من أبرز الجهات العالمية المعنية، لمناقشة أحدث الأبحاث والتقنيات والابتكارات في قطاع الفضاء.

ويحظى المؤتمر الذي سيستمر على مدار خمسة أيام، بالعديد من الرعاة من مختلف أنحاء العالم؛ أبرزهم: مجموعة «GMV»، الراعي البلاتيني، وشركة «الياه» للاتصالات الفضائية، الراعي الذهبي، والرعاة الفضيون؛ وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة جنوب إفريقيا الوطنية للفضاء، والرعاة البرونزيون؛ وكالة الفضاء الفرنسية، ووكالة الفضاء الإيطالية، شركة Telespazio وشركة SpaceNav.

ويقدم المؤتمر الدولي لعمليات الفضاء مجموعة من الجلسات العامة، والمحاضرات، والجلسات التقنية، وورش العمل التفاعلية. ويتيح فرصة للتواصل مع أبرز الجهات الفاعلة بقطاع الفضاء.

ويأتي انعقاد المؤتمر عقب أيام من نجاح مهمة «طموح زايد 2» التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ووصول رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة، «كرو دراغون» التابعة لشركة سبيس إكس، في بداية أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، حيث سيقضي النيادي، وهو ثاني رائد فضاء إماراتي يحط على متن المحطة، فترة 180 في الفضاء يجري خلالها أكثر من 19 تجربة علمية، إذ جاءت هذه القفزة النوعية بفضل رؤية وتشجيع القيادة الرشيدة، وحرصها أن يكون لدولة الإمارات مكانتها المرموقة بين الدول صانعة المستقبل.

وكانت دولة الإمارات أطلقت خلال السنوات القليلة الماضية العديد من المهام الفضائية، كان من أبرزها إتمام رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في سبتمبر/ أيلول 2019 مهمة مماثلة قضى خلالها 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية. وفي فبراير/ شباط 2021، دخل «مسبار الأمل» بنجاح مداره حول كوكب المريخ، في مهمة علمية تستغرق نحو عامين، وهدفها الكشف عن مزيد من المعلومات المتعلقة بالغلاف الجوي للكوكب الأحمر والوصول إلى فهم أعمق حول التغيرات المناخية على سطحه، وهي المهمة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي. علاوة على ذلك، أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء العديد من الأقمار الصناعية، منها «دبي سات-1»، و«دبي سات-2»، «خليفة سات»، الذي يُعد أول قمر صناعي إماراتي صنع بالكامل في الدولة وبأيدي مهندسين إماراتيين بنسبة 100 في المئة.

اليوم الأول

وخلال اليوم الأول من المؤتمر، ضمن جلسة بعنوان «كيف تحوّل الفضاء من ساحة للمنافسة إلى مساحة للتعاون؟ وما أبرز مشاريع التعاون الدولي في قطاع الفضاء حالياً؟»، شارك في النقاش سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وفيليب باتسيت، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للدراسات الفضائية – فرنسا، وريكاردو كوندي، رئيس وكالة الفضاء البرتغالية، وأدار الجلسة بدري يونس، نائب المدير المساعد في وحدة الاتصالات والملاحة الفضائية، بوكالة ناسا.

كما شهد اليوم الأول للحدث الدولي، عرض مجموعة من الملخصات والأوراق العلمية، تناولت أبرز الممارسات والتقنيات والخبرات المبتكرة التي سيستفيد منها مجتمع العمليات الفضائية. واستضاف المؤتمر جلسة خاصة بعنوان «عمليات المهمات الفضائية المختصة بعلوم الحياة»، وتضمّنت عروضاً قدمتها الدكتورة كاساندرا إم جوران، من قسم فسيولوجيا الفضاء في جامعة امبري ريدل بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور إيليا جي أوفيربي، من معهد ماسون لاب للطب الحيوي الحسابي، وزميل ما بعد الدكتوراه في بيولوجيا الفضاء التابع لوكالة ناسا، وعضو كلية وايل كورنيل للطب، بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب البروفيسور جوزيف بورغ، من قسم العلوم الطبية الحيوية التطبيقية بكلية العلوم الصحية في جامعة مالطا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/58vt7adm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"