عادي

بلينكن يحضّ إثيوبيا على ترسيخ السلام في أول زيارة منذ حرب تيغراي

15:21 مساء
قراءة دقيقتين
أديس أبابا - أ ف ب
حضّ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الأربعاء، إثيوبيا على «تعميق السلام» في شمال البلاد الذي شهد حرباً دامية، فيما يعمل بحذر على إصلاح العلاقات التي تضررت بفعل النزاع.
يجري الوزير الأمريكي أول زيارة له إلى حليفة واشنطن التاريخية منذ حرب تيغراي التي أودت بحياة 500 ألف شخص تقريباً، بحسب التقديرات الأمريكية، ودفعت واشنطن للتخلي عن الأفضليات التجارية التي كانت ممنوحة لثاني أكبر بلد إفريقي بناء على عدد السكان.
وفي مستهل يوم محادثات سيتضمن اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ارتشف بلينكن القهوة التي تشتهر بها إثيوبيا في مقر وزارة الخارجية حيث أعرب عن أمله بتحسين العلاقات.
وقال: «إنها لحظة مهمة للغاية، لحظة أمل نظراً للسلام الذي استتب في الشمال.. يتوجّب القيام بالكثير، الأهم على الأرجح هو تعميق السلام الذي يترسخ في الشمال».
وأعرب بلينكن عن أمله في استئناف التعاون «مع هدف تعزيز العلاقة» مع إثيوبيا، مقر الاتحاد الإفريقي، في ظل مساعي الرئيس الأمريكي جو بايدن لتعميق العلاقات مع إفريقيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين لدى استقباله بلينكن «تربطنا علاقات تاريخية وحان الوقت لإنعاشها والدفع بها قدماً».
وبعد اجتماعه بديميكي، وصل بلينكن إلى مكتب رئيس الوزراء لعقد محادثات مع أبي، الحائز جائزة نوبل للسلام والذي اعتبر في مرحلة ماضية قائد جيل جديد من الزعماء الأفارقة التقدميين قبل أن تسدد الحرب ضربة لسمعته في واشنطن.
اندلعت أعمال العنف عندما اتهمت الحكومة حركة تحرير شعب تيغراي التي هيمنت في الماضي على الحياة السياسية في إثيوبيا بمهاجمة منشآت عسكرية، ما دفع حكومة أبي لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تمّت بدعم من إريتريا المجاورة.
وقالت مساعدة وزير الخارجية من مكتب الشؤون الإفريقية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مولي في للصحفيين قبل مغادرة بلينكن إن زيارته ستهدف إلى «المساعدة على ترسيخ» السلام في شمال إثيوبيا، لكنها أوضحت بأن العلاقة لم تصل بعد إلى مرحلة تسمح بـ«عودتها إلى طبيعتها».
وتأمل إثيوبيا بشكل أساسي باستئناف العمل بقانون النمو والفرص الإفريقية، الذي أتاح لمعظم منتجاتها إمكانية الوصول بدون رسوم جمركية إلى أكبر قوة اقتصادية في العالم، لكن الولايات المتحدة لم تقدّم أي التزامات في هذا الصدد.
اعتُبرت حرب تيغراي من بين النزاعات الأكثر دموية في القرن الواحد والعشرين مع تحدّث الولايات المتحدة عن حصيلة ضحايا أعلى من تلك الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، والذي تركّزت عليه الأضواء دولياً بشكل أكبر بكثير.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3prw3s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"