عادي

الاحتياطي الفدرالي يقرض البنوك الأميركية 12 مليار دولار لتخفيف الضغوط

09:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
بلغت قيمة القروض التي منحها الاحتياطي الفدرالي للبنوك الأميركية بموجب برنامج جديد كُشف النقاب عنه الأحد نحو 12 مليار دولار، مع تحرك السلطات في واشنطن لتخفيف الضغوط عن النظام المالي في أعقاب انهيار «بنك سيليكون فالي».
وأعلن الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) في بيان الخميس أن المبالغ المستحقة في إطار «برنامج التمويل المؤقت للبنوك» وصلت إلى 11,9 مليار دولار بحلول الأربعاء.
وكان الاحتياطي الفدرالي بالتعاون مع وزارة الخزانة والمؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع قد كشف ليل الأحد عن برنامج القروض لتجنيب بنوك أخرى مشكلات السيولة التي دفعت «بنك سيليكون فالي» للانهيار.
ويوفر البرنامج تمويلا إضافيا «للمساعدة في ضمان قدرة البنوك على تلبية احتياجات جميع المودعين»، كما جاء في بيان الفدرالي.
وأبلغت وزيرة الخزانة جانيت يلين أعضاء مجلس الشيوخ الخميس بأن السلطات تحركت بسرعة لحماية المودعين في بنكي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر» الذي انهار أيضا بعد أن رأت «خطرا جديا بحصول عدوى» في القطاع المصرفي.
وبعد أيام على انهيار «بنك سيليكون فالي»، تراجعت أسهم عدد من البنوك الإقليمية على رأسها «فيرست ريبابليك» بسبب مخاوف متعلقة بوضعها المالي على المدى الطويل.
لكن الأسواق استجابت بشكل إيجابي بعد أن أعلنت مجموعة تضم 11 من أكبر البنوك الأميركية بينها «بنك اوف أميركا» و«سيتي غروب» و«جي بي مورغان» «غولدمان ساكس» الخميس ايداعها 30 مليار دولار في «فيرست ريبابليك».
إيداع «فيرست ريبابليك»
وقرّرت مصارف أميركية كبرى الخميس إيداع ما مجموعه 30 مليار دولار في مصرف «فيرست ريبابليك»، وذلك في مسعى لإنقاذه وتهدئة المخاوف من أن يكون التالي بعد انهيار مصرفين أحدهما «سيليكون فالي بنك».
وكان المصرف ومقرّه الرئيسي كاليفورنيا قد حدّ من خسائره الخميس بعد تقارير عن أنه قد يتلقى ضخ أموال من بعض المؤسسات المالية البارزة في البلاد.
وتهاوت أسهم المصرف الإثنين بأكثر من 65% مع بدء التداول في وول ستريت، ما أدى إلى تراجع أسهم بنوك أخرى في وقت تواجه المصارف الإقليمية الأميركية ضغوطا.
والخميس أعلنت مجموعة تضم 11 مصرفا بينها «بنك اوف أميركا» و«سيتي غروب» و«جي بي مورغان» أنها قرّرت إيداع ما مجموعه 30 مليار دولار في «فيرست ريبابليك».
وجاء في بيان مشترك لمسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية ووكالة تأمين الودائع الفدرالية ومكتب مراقبة العملة أن «هذا الدعم الذي تقدّمه مجموعة من المصارف الكبرى محلّ ترحيب، ويظهر متانة النظام المصرفي».
وتأسس فيرست ريبابليك في العام 1985 وهو يحتل المرتبة 14 في قائمة المصارف الأميركية الكبرى لناحية الأصول التي بلغت قيمتها 212 مليار دولار في نهاية العام 2022.
والمصرف مقرّه الرئيسي في سان فرانسيسكو، مع فروع في الساحل الشرقي بما في ذلك نيويورك وفلوريدا وولايات غربية على غرار واشنطن ووايومينغ.
والخميس أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمام أعضاء الكونغرس، أنّ النظام المصرفي الأميركي لا يزال سليماً على الرغم من قلق الأسواق بشأن انهيار «بنك سيليكون فالي» (اس في بي) و«بنك سيغنيتشر».
وانهار «بنك سيليكون فالي»، المقرض الرئيسي للشركات الناشئة في الولايات المتحدة منذ الثمانينات، بعد تهافت مفاجئ على سحب الودائع، ما دفع بالهيئات الناظمة لوضع اليد عليه الجمعة.
وأعلنت وزارة الخزانة وبنك الاحتياطي الفدرالي والمؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع الأحد، أنها ستغطي جميع المودعين في «بنك سيليكون فالي»، بينما قدّم الاحتياطي الفدرالي أداة إقراض جديدة للمصارف في محاولة لمنع تكرار سيناريو «بنك سيليكون فالي».
(أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yf8595r4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"