دبي: «الخليج»
تزامناً مع «اليوم العالمي لإعادة التدوير» الذي يصادف يوم 18 مارس من كل عام، شاركت بلدية دبي احتفالات العالم بهذا اليوم، حيث نظمت مبادرتها التطوعية الميدانية بمجال نظافة المدينة والحفاظ على استدامة البيئة المحلية «ساعة.. مع عامل النظافة»، وذلك في إطار جهودها لتعزيز المسؤولية المجتمعية، وخلق فرص تطوعية ميدانية لجميع فئات المجتمع المحلي بشكل مستدام في مجال النظافة العامة، والحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري وحماية البيئة المحلية في دبي، إضافة الى تسليط الضوء على أهمية تقليل إنتاج النفايات والاستفادة من إعادة استخدامها وتدويرها، وذلك حفاظاً على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وتجسيداً لتوجيهات ورؤى القيادة الرشيدة الرامية إلى دفع عجلة الاقتصاد الدائري ليصبح أكثر كفاءة وتزامناً مع إعلان 2023 عام الاستدامة في دولة الإمارات.
وشهدت المبادرة تنفيذ فعاليات وأنشطة تطوعية بالتعاون مع القطاع الخاص وبمشاركة أكثر من 500 متطوع يمثلون 11 جهة حكومية وخاصة من مختلف فئات المجتمع.
تأثير ملموس
وقال داوود الهاجري مدير عام البلدية : «تسعى بلدية دبي إلى جعل إعادة التدوير جزءاً مهمّاً من الحياة اليومية في الإمارة، وذلك من خلال إتاحة فرص التطوع والعمل المجتمعي المستدام بمجال الإدارة المستدامة للنفايات، حيث إنها أداة فعّالة لإحداث تأثير إيجابي وملموس يسهم في تقليل كمية النفايات وإدارتها بالصورة الصحيحة، فضلاً عن الدور الحيوي الذي يلعبه تعزيز ثقافة إعادة التدوير في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل البصمة الكربونية، وذلك من خلال إعادة استخدام المواد بدلاً من استهلاك موارد ومواد جديدة، إلى جانب تشجيع الشركات على تطوير تقنيات جديدة لجعل إعادة التدوير أسهل وأكثر كفاءة، بما يعزز من المظهر الحضاري والجمالي للإمارة ويرسخ عوامل الأمان والصحة بها، ويحقق رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم.
فرز المخلفات
وشملت المواقع التي تم تنفيذ الفعاليات فيها: شاطئ أم سقيم، وشاطئ الممزر، وبحيرات القدرة، ومحمية الروية، وشارع القدرة، وتخلل الفعاليات فرز النفايات التي جمعها المتطوعون، حيث نجح المتطوعون في جمع أكثر من 1.2 طن من المخلفات العامة، والاستفادة من إعادة تدوير أكثر من 400 كيلوجرام منها. وعززت هذه الفعاليات من سعادة فئة عاملي النظافة وغرس قيم المسؤولية المجتمعية لدى المشاركين.
